من ذبح الحمير إلى تصفية مؤذن

مختل أرعب السكان بسلوكاته غير السوية قبل أن يجهز بالطريقة نفسها على مؤذن ثمانيني لم يكن يظن أكبر المتشائمين أن توجساته من السلوكات المريبة والمخيفة لأحد أبناء دوار إغير أزمور بجماعة أنفك بإقليم سيدي إفني الذي يعاني خللا عقليا، يمكن أن تصل إلى درجة ذبح إنسان من الوريد، إلا بعد أن اهتز الدوار على خبر الواقعة المرعبة التي ذهب ضحيتها مؤذن ثمانيني. بداية الحكاية المرعبة التي كسرت هدوء الدوار الذي ينتمي إلى منطقة أمازيغية معروفة بسكانها المحافظين، انطلقت بقيام الجاني المختل عقليا المعروف بعدوانتيه، بعدد من السلوكات المريبة، تتمثل في تعنيفه زوجته وهي عروس، وهو ما أدى إلى اعتقاله وإيداعه السجن الذي قضى به عقوبة حبسية قبل أن يتم إطلاق سراح بعد ستة أشهر من الاعتقال. وبعد أن غادر الجاني (ص.ص) أسوار السجن، عاد إلى قريته، إلا أن سلوكاته العدوانية أصبحت محط توجس من قبل سكان الدوار، الذين تأكدوا من أنه يعاني خللا عقليا، بعد تهديداته التي توزعت بين الاعتداء على الجيران ووالدته وكيل السب والشتم للمارة، ومحاولات التصفية الجسدية لعدد من الناس، آخرهم أحد المسنين الذي تم تخليصه من قبضته في آخر لحظة. ولأنه يرفض تناول الأدوية التي يمكن بها ضبط تصرفاته وجعله إنسانا مسالما، أصبح الشاب الثلاثيني شبحا يخيف النساء والأطفال وكبار السن بالدوار، خاصة بعد تصرفاته الغريبة التي تمثلت في اعتراضه الدواب وذبحها، آخرها الإجهاز على حمار بعد عيد الفطر، لذلك راسل جمعويون قائد قيادة إبضر دائرة الأخصاص إقليم سيدي إفني لتوجيه المريض إلى مستشفى الأمراض العقلية للحصول على العلاج، تفاديا لما لا تحمد عقباه. ورغم تحذيرات سكان الدوار ونداءات الاستغاثة لوضع حد للخطر الذي يشكله المختل العقلي، إلا أن تراخي السلطات المحلية في الاستجابة إلى طلبات توجيه المريض إلى مستشفى الأمراض العقلية للحصول على العلاج، أو إشعار مصالح الدرك الملكي بتجاوزاته لاعتقاله، درءا لمخاطره انتهى بشكل مأساوي. وفي يوم الواقعة، نفذ الجاني جريمته بطريقة لم تترك للضحية فرصة للهروب، إذ باغته قبل أن يستل سكينا ويذبحه من الوريد، بعد أن أحكم قبضته عليه، ليسقط الهالك على الأرض، مضرجا في دمائه، وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة بمسرح الجريمة. واستنفرت الجريمة، السلطات المحلية ومصالح الدرك الملكي، إذ حلت بالدوار لمعاينة مسرح الجريمة وجثة الهالك، وباشرت عناصرها أبحاثا ميدانية لاستجماع كل ما من شأنه أن يفيد في البحث والتحقيق. وبعد إشعار النيابة العامة بمعطيات الواقعة، تقرر إيداع جثة الهالك مستودع الأموات لتشريحها، بينما تمكنت مصالح الدرك الملكي عناصرها من إيقاف المختل وشل حركته واقتياده للتحقيق معه في انتظار تعلميات النيابة العامة لإيداعه السجن أو المستشفى، بعد القيام بخبرة طبية لكشف حالته الصحية. محمد بها

من ذبح الحمير إلى تصفية مؤذن

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إدانة سارق تلاميذ المدارس

التحقيق في شبهة تلفيق تهمة لامرأة بسلا

مقالات ذات صلة