رسالة رياضية: شروط

يشتد التنافس في القسم الثاني بين الأندية المرشحة للصعود إلى القسم الأول للبطولة الاحترافية لكرة القدم، مع اقتراب المنافسة من نهايتها. وبطبيعة الحال، يعد معيار النقاط هو الفاصل في تحديد الفريقين الصاعدين، فيما يفترض وضع معايير أخرى في الحسبان، وإطلاع الأندية المعنية عليها، قبل أن تصطدم بها بعد تحقيق الصعود، كيف؟ فالممارسة في بطولة احترافية تفرض الاستجابة لحد أدنى من الشروط توضع في دفتر تحملات معين، حول الوضع المالي، والضمانات التي يجب توفيرها، والبنيات التحتية، والعقود، وغيرها من المتطلبات التي تسعف النادي في الانتقال إلى هذا المستوى والقدرة على الاستمرار والنجاح فيه، وليس الصعود إليه فقط. هذا يعني أنه يتعين على العصبة الاحترافية بالدرجة الأولى، والجامعة بدرجة ثانية، مواكبة الأندية، من الآن، لتأهيلها للانتقال إلى الممارسة في القسم الأول، دون مشاكل. ففي السنوات الماضية كان الصعود نقمة على أندية عديدة، وليس نعمة، كما بدا لكثيرين، في غياب هذه المواكبة، إذ وجدت هذه الأندية نفسها ملزمة بمسايرة منافسة أكبر من إمكانياتها، وغير مؤهلة لها، وهذا نتج عنه أن فرقا أثقلت كاهلها بالديون والعقود، وانتهى بها الوضع إلى أقسام سفلى، مثل شباب المسيرة وشباب قصبة تادلة وشباب الريف الحسيمي وشباب أطلس خنيفرة، فيما لم تقم أندية أخرى بأي استثمار، وحاولت مجاراة الإيقاع، وفق إمكانياتها، فنزلت في أول موسم (الراسينغ البيضاوي)، بل إن هذا النوع من الفرق يؤثر على المستوى العام للمنافسة. كما أن مشكلة الأندية الوطنية أن أغلبها ينهج سياسة واحدة، هي انتداب اللاعبين، عوض وضع إستراتيجية، تناسب إمكانياتها، مثل الاستثمار في التكوين وتنمية الموارد والتسويق، ما يجعلها رهينة تلك الانتدابات، والنتيجة تعرفونها، إلا من رحم ربي. عبد الإله المتقي

رسالة رياضية: شروط

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

استغلال جنسي لقاصر يطيح بمتسول

قالوا

مقالات ذات صلة