حريق أمسكرود نتيجة تجاهل مطالب السكان

اعتبر الطاهر أنسي، رئيس النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين حريق أمسكرود، كارثة بيئية واجتماعية، نتيجة تجاهل السلطات والقطاع الوصي لمطالب المجتمع المدني والسكان. وأوضح أنسي أن النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين سبق أن طالبت ، بإحداث مسالك تتجاوز أربعة أمتار داخل الغابات، لهدفين، الأول تمكين المواطنين من ولوج فضاءات الغابة والاستمتاع بطبيعتها، والثاني ضبط المساحات الغابوية وسهولة تنقل معدات ووسائل الوقاية من الكوارث البيئية. وأضاف أنسي أن تجاهل السلطات والقطاع الوصي على الغابة وقطع جسور التواصل بينها وبين المجتمع المدني والسكان هو السبب المباشر وراء إتلاف 1800 هكتار من الأركان والعرعار والزيتون البري والأعشاب اليابسة، مشيرا إلى أن السلطات المسؤولة يجب أن تعمل على تعويض هذه الموروثات البيئية.وأفاد رئيس النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين أن اعتقال القاصر « كشف مسؤولية السلطات والقطاع الوصي ويعكس ضعف مراقبتهم وحراستهم للغابة»، داعيا إلى تشديد المراقبة وحراسة مختلف الفضاءات الغابوية بالمغرب، إذ «لديهم ما يكفي من الموارد المالية اللازمة»، مطالبا بتعويض أصحاب الحق المتضررين ماديا..وثمن رئيس النقابة الجهود التي قامت بها فرق الوقاية المدنية والدرك الملكي والدعم الذي قدمته الجارة إسبانيا في سبيل إنقاذ الموارد البيئية الوطنية والموروثات العالمية التي تنعم بها منطقة أمسكرود.وطالب رئيس النقابة بالعمل على أجل فتح تحقيق جدي وفعال ونزيه لمعرفة ملابسات وحيثيات هذه الحرائق المتكررة سنويا بهذه المناطق وتعميم نتائج التحقيق على مختلف وسائل الإعلام المحلية والوطنية، على اعتبار أن هذه الحرائق أفعال إجرامية يعاقب عليها القانون، وتهدد الطبيعية والبيئة والتنوع البيولوجي للعديد من الكائنات الحية، وسلامة وأمن واستقرار سكان الدواوير القروية المهددة بالموت والهجرة القسرية والفقر والهشاشة وضيق الحال أمام هذه الكوارث وتهدد سلامة وحياة الفرق العاملة بوطنية صادقة وكبيرة والتي تعمل على الحد منها و إخمادها ومجابهة خطورتها.محمد السريدي (مراكش) حرمان 40 عاملا من أجورهم بمملحة بالجديدة ما زال 40 عاملا بمملحة سيدي عابد جنوب إقليم الجديدة، ينتظرون صرف أجور شهر يوليوز الأخير. ولم يسفر الاجتماع الذي عقد بمقر المندوبية الإقليمية بالتشغيل بالجديدة، يوم 23 يوليوز الماضي، بحضور مسؤول الشركة الشريفة للملح والمندوب الإقليمي لوزارة التشغيل وأربعة من العمال، (لم يسفر)، عن أي نتائج تذكر، بل زاد من الشرخ الحاصل بين الشركة والعمال، بعد تأكيد ممثلها رسميا بأنها «تعيش في الآونة الأخيرة أزمة مالية حادة، بعد الحجز التنفيذي على حسابها البنكي بواسطة المحكمة لفائدة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والتجاري وفا بنك». وأضاف المصدر أن العمل بورش سيدي عابد يسير ب50 في المئة فقط بعد حكم المحكمة بإفراغ مرجة سيدي إبراهيم التي كانت تنتج وحدها نصف إنتاج الشركة، والتي تعتبر أهم مملحة في المغرب كله. وصرح المسؤول نفسه خلال الاجتماع المذكور، أنه لا وجود لأي أمل في حل هذا المشكل العالق والمزمن. وصرح بوشعيب البصري أحد عمال ورشة سيدي عابد أن العمال يعيشون وضعا مزريا، جراء تأخير صرف أجورهم الشهرية، سيما شهر يوليوز الأخير الذي صادف شهر رمضان وعيد الفطر. وأضاف أن العمال، رغم اقتطاع أقساط مهمة من أجورهم، لفائدة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، لا يستفيدون من احتساب التصريح بالنقط الحقيقية فيه ولا يستفيدون من التعويضات العائلية في وقتها المحدد، ولا يستفيدون أيضا من التأمين عن حوادث الشغل والأمراض المهنية، وطالب بضرورة الحرص على الوفاء بالتزامات الشركة اتجاههم. وسبق ل «الصباح» أن طرحت مشكل أوراش الملح بالشريط الساحلي لإقليم الجديدة وسيدي بنور، ودقت ناقوس الخطر الذي يتهددها. وكان يوسف العراقي المدير العام للشركة المذكورة، صرح أن كل مساعيه التي بذلها من أجل الحفاظ على مواصلة العمل بالأوراش المنتجة للملح بالمغرب، ذهبت سدى، لعدم استعداد الشركاء الرسميين، من وزارة المالية والاقتصاد وزارة الطاقة والمعادن آنذاك، مد يد العون والمساعدة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. وأكد العراقي أن الإنتاج بالشركة نفسها، بدأ في التراجع مع رفع الشركاء الفرنسيين يدهم عنها سنة 2005. ومعلوم أن هناك أوراشا أخرى تنتج الملح بالمغرب، تعرف هي الأخرى مشاكل عديدة، منها ورش العرائش وورش بحيرة «زيما» بإقليم آسفي، التي تعتمد على مياه الأمطار عكس الأوراش الأخرى التي تعتمد على مياه البحر.أحمد ذو الرشاد (الجديدة)

حريق أمسكرود نتيجة تجاهل مطالب السكان

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الإخوان...جماعة تضخمت إلى دولة

مسابح مكناس... ملاذ المحتمين من لهيب الحر

مقالات ذات صلة