“الجماعة” من الملك فاروق إلى السادات

نشأت جماعة الإخوان المسلمين في الإسماعيلية برئاسة الشيخ حسن البنا سنة 1928 جمعية دينية تهدف إلى التمسك بالدين وأخلاقياته، وفى سنة 1932، انتقل نشاط الجماعة إلى القاهرة ولم يبدأ نشاط الجماعة السياسى إلا سنة 1938. عرضت الجماعة حلا إسلاميا لكافة المشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي تعانيها البلاد ، في ذلك الوقت، اتفقت مع مصر الفتاة في رفض الدستور والنظام النيابي على أساس أن دستور الأمة هو القرآن، كما أبرزت مفهوم القومية الإسلامية كبديل للقومية المصرية. وفي بداية ثورة 23 يوليوز، ساند الإخوان الثورة، والتي قام بها تنظيم الضباط الأحرار في مصر، وكانوا الهيأة المدنية الوحيدة التي كانت تعلم بموعد قيام الثورة، وكانت القوة الشعبية الوحيدة التي كان يعتمد عليها ضباط الجيش لتأمين الدولة ومواجهة الإنجليز وكان التنظيم يضم عددا كبيرا من الضباط المنتمين للإخوان، إذ كان تنظيم الضباط الأحرار يضم جميع الاتجاهات والأفكار السياسية من ضباط الجيش المصري وقتها.وبعد فترة هدوء، اصطدم عبد الناصر ومعه مجموعة من الضباط ببعض قيادات الضباط الأحرار الذين كان من رأيهم أن الضباط دورهم انتهى بخلع الملك، ويجب تسليم البلد لحكومة مدنية وإعادة الحياة النيابية، وكان منهم محمد نجيب، رئيس الجمهورية الذي تم عزله وخالد محيي الدين الذي نفي إلى النمسا. كما اصطدم عبد الناصر بالإخوان صداما شديدا نتيجة لمطالبتهم ضباط الثورة العودة للثكنات وإعادة الحياة النيابية للبلاد، ما أدى إلى اعتقال عدد كبير منهم بعد محاولة أحد المنتمين إلى الجماعة اغتيال عبد الناصر في ميدان المنشية بالإسكندرية في 26 أكتوبر 1954، ما أدى إلى إصابة بعض الحضور بينهم وزير سوداني، وتعتبر جماعة الإخوان المسلمين محظورة، منذ ذاك العام، إلا أن السلطات تتسامح مع نشاط لها «في حدود»..وفي 1964، قام جمال عبد الناصر باعتقال من تم الإفراج عنهم من الإخوان مرة أخرى، وبالأخص سيد قطب وغيره من القيادات، بدعوى اكتشاف مؤامرتهم لاغتياله، وأعدم سيد قطب مفكر الجماعة في عام 1966 ومعه خمسة من قيادات الإخوان.بعد عبد الناصر، تبنى أنوار السادات سياسة مصالحة مع القوى السياسية المصرية، فتم إغلاق السجون والمعتقلات وإجراء إصلاحات سياسية، مما بعث بالطمأنينة في نفوس الإخوان وغيرهم من القوى السياسية المصرية تعززت بعد حرب أكتوبر 1973، أعطى السادات لهم مساحة من الحرية لم تستمر طويلاً، سيما بعد تبنيه سياسات الانفتاح الاقتصادي. وبعد إبرامه معاهدة السلام مع إسرائيل في عام 1977، شهدت مصر حركات معارضة شديدة لسياسات السادات حتى تم اعتقال عدد كبير من الإخوان والقوى السياسية الأخرى، فيما سمي إجراءات التحفظ في شتنبر 1981 إلى حين اغتياله شهرين بعد ذلك.عزيز المجدوب

“الجماعة” من الملك فاروق إلى السادات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تاريخ أحمر لجماعة خضراء

الإخوان...جماعة تضخمت إلى دولة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات