بولوني في قبضة أمن مراكش بتهمة ترويج المخدرات

أكدت مصادر مطلعة للصباح أن عناصر الأمن الوطني التابعة لمطار مراكش لمنارة الدولي، تمكنت الأحد الماضي، من إحباط عملية لتهريب المخدرات، وذالك عندما تمكنت من إيقاف شخص في عقده الثالث من جنسية بولونية، كان يحاول تمرير كمية من شيرا داخل أمعائه، وبصدد مغادرة التراب الوطني في اتجاه العاصمة البريطانية لندن. وعند إخضاع الظنين لجهاز الفحص بالأشعة بمطار المنارة، اتضح وجود أجسام غريبة باحشائه، تبين فيما بعد أنها عبارة عن كبسولات، لتتم إحالته على مقر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالمدينة لمباشرة التحقيقات. وعلمت "الصباح" أن الظنين البولوني خضع صباح الاثنين الماضي لعملية استخراج الكبسولات بمستشفى ابن طفيل، والتي تبين أن كميتها تفوق كيلوغراما من الشيرا، فيما وصف مصدر طبي حالة المتهم بالمستقرة ومن المقرر أن يغادر المستشفى إلى سجن بولمهارز في انتظار عرضه على أنظار القضاء ومعلوم أن محاكم مراكش لم تعد مقتصرة على البت في قضايا أظناء مغاربة فقط، بل أصبحت تعرض أمامها، بين الحين والآخر، ملفات يتابع فيها أجانب من مختلف الجنسيات، سبق لهم أن تورطوا في جرائم لها صلة إما بالاتجار في المخدرات أو النصب والاحتيال أو قضايا الأفعال المخلة بالآداب، بالإضافة إلى جرائم أخرى تقف وراءها مافيات وعصابات دولية.وسجلت وقائع الملفات القضائية، التي راجت خلال السنوات الأخيرة سواء بالمحكمة الابتدائية أو الاستئنافية، أحكاما وعقوبات مختلفة صدرت في حق عدد من الأجانب، الذين استقروا بالمغرب لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية ونزواتهم الشاذة، وحولوا المدينة من وجهة يقصدها مئات المشاهير والسياح، إلى عاصمة لشذود الأجانب. وكان عدد من الأجانب قد سقطوا أخيرا في قبضة المصالح الأمنية، بعد أن تورطوا في قضايا متعددة ومثيرة، إذ عملت فرق الشرطة القضائية على تقديمهم إلى العدالة، التي أصدرت بدورها في حقهم عقوبات حبسية متفاوتة وغرامات مالية مختلفة.إلى ذلك، حول أجانب مراكش إلى فضاء رحب لممارسة نزواتهم ونشاطاتهم الإجرامية، ذلك أن مجموعة من القضايا عرفت متابعة أجانب سواء في ترويج المخدرات أو تزوير الأوراق المالية أو ممارسة الشذوذ الجنسي على قاصرين، ومنهم من اختار المدينة الحمراء للاختباء فيها بعد صدور مذكرة بحث دولية من طرف «الأنتربول» لتورطه في جرائم ضد الإنسانية وتهريب السلاح، ومنهم من حاول الانتحار في الفندق الذي ينزل به، وقبلهم الوزير الفرنسي السابق المتهم باغتصاب أطفال بأحد رياضات المدينة، والذي لم يتم الكشف عن هويته حينها، إلى جانب فضيحة «لويس 14» مسير فندق بالمنطقة السياحية باب أطلس.وكانت آخر فضيحة تلك التي أثارها الفرنسي «ب ك .او»، الذي يعمل رئيس تحرير مجلة صادرة من فرنسا، إذ حاول الانتحار من أعلى فندق بشارع مولاي الرشيد بمقاطعة جليز، الأمر الذي خلف حالة استنفار في صفوف رجال الأمن والوقاية المدنية، ولولا تدخل عناصر الشرطة التابعة للدائرة الأمنية الأولى بجليز لثني «ب ك» عن محاولة الانتحار من الطابق الخامس للفندق المذكور، لصار في خبر كان، وقبله بأيام قليلة، اعتقلت عناصر الشرطة التابعة للدائرة الأمنية الأولى فرنسيا في عقده الثالث بتهمة ترويج عملة أجنبية مزورة، بعد نصب كمين له من لدن العناصر المذكورة، وبتعاون مع أحد تجار الهواتف المحمولة بشارع محمد الخامس بجليز بمراكش. وبعد الاستماع إليه، أقر بأنه ينشط ضمن شبكة متخصصة في تزوير «اليورو» وترويجه بمراكش عن طريق اقتناء هواتف محمولة وصرفه في الملاهي الليلية. وفي اليوم نفسه، (20 ماي الماضي) اعتقلت مصالح الشرطة القضائية بتنسيق مع امن مطار مراكش المنارة باقي عناصر الشبكة المتكونة من 4 فرنسيين ضمنهم امرأة في بداية عقدها الثالث، كانوا بصدد مغادرة التراب الوطني في اتجاه فرنسا.نبيل الخافقي (مراكش)

بولوني في قبضة أمن مراكش بتهمة ترويج المخدرات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إصابة ضابط شرطة بتطوان

حملات أمنية بالبيضاء ضد السرقات بالشارع

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات