انتعاش ملحوظ للسياحة نهاية غشت

تقلص مدة العطلة الصيفية يرفع نسبة امتلاء الفنادق إلى مستويات قياسية تشهد الحركة السياحية انتعاشا ملحوظا منذ نهاية شهر رمضان الأخير، ترجمها ارتفاع ليالي المبيت الفندقية وتخطي نسبة شغر الفنادق 80 في المائة في عدد من المدن السياحية. وتشكل المدن البحرية الوجهة السياحية الأساسية خلال فصل الصيف، خصوصا بالنسبة إلى السياح المغاربة، الذين يشكلون نسبة كبرى من ليالي المبيت الفندقية خلال هذه الفترة من السنة. وسجل عدد من الوحدات الفندقية والإقامات السياحية في مدن مثل أكادير وطنجة وتطوان امتلاء للحجوزات، وذلك إلى غاية نهاية الأسبوع الأول من شتنبر، حسب ما يؤكده مدير وكالة للأسفار في الدار البيضاء، الذي أفاد أن الوجهات البحرية تشهد هذه السنة نسبة امتلاء غير مسبوقة جعلت الحجوزات تنتهي قبيل رمضان بأيام، رغم أن الأرقام الرسمية الدقيقة حول ليالي المبيت لما بعد رمضان غير متوفرة بعد، مضيفا أن الكثير من المغاربة أصبحوا يتوجهون أيضا إلى مدن داخلية خلال عطلة الصيف، كما هو الحال بالنسبة إلى مدينة مراكش التي أضحت وجهة مفضلة على مدار السنة رغم ارتفاع درجة الحرارة، مرجعا ذلك إلى الأسعار المعقولة التي تقترحها بعض الفنادق الكبرى، التي تضم مسابح وتبرمج أنشطة ليلية للمقيمين فيها.وفي الوقت الذي يلجأ كثير من السياح إلى وكالات الأسفار من أجل حجوزاتهم الفندقية وأيضا لتذاكر الطيران، لنسبة الضمان العالية التي توفرها، إلا أن عددا متزايدا من المغاربة أصبح يلجأ إلى مواقع الأنترنت من أجل حجوزاتهم، سواء عن طريق مواقع الفنادق أو المواقع التجارية الخاصة «لي ديل»، والتي تعلن عن عروض خاصة تسمح لعدد من السياح بالإقامة بأثمنة مخفضة في فندق راق، رغم أن احتمال عدم الحصول على إقامة بالمواصفات المحددة أو في المدة المرغوبة يظل واردا، إلى جانب المفاجآت المرتبطة بعدم تحيين الأسعار لفترات الذروة على المواقع الإلكترونية.وإلى ذلك، يقترح الموقع الخاص بـ»كنوز بلادي» عروضا للإقامة في الفنادق المنخرطة في البرنامج، من جميع الفئات، وبأسعار تنطلق من 150 درهم لليلة الواحدة، وتصل إلى 2400 درهم أو أكثر، حسب الفندق والفترة المختارة للإقامة، ونسبة الخصم المقترح من طرف الفندق. وتعرف الدورة الحالية من عملية «كنوز بلادي»، التي انطلقت بداية الصيف الجاري، انخراط عدد أكبر من الفنادق ومنظمي الرحلات يقدمون عروضا خاصة للسفر والإقامة والأنشطة السياحية، من خلال صيغ متكاملة «باكاج»، من أجل تشجيع الوجهات الداخلية.وإلى جانب الفنادق والإقامات السياحية، تعرف الشقق السياحية بدورها إقبالا كبيرا، خصوصا في المدن والمنتجعات الشاطئية، إذ وصلت أثمنة تأجيرها إلى مستويات قياسية، ليتعدى سعر الشقة الواحدة أحيانا 1000 درهم في مدن المضيق ومرتيل وحتى الجديدة، هذا في الوقت الذي لا يتخطى فيه عادة 500 درهم خلال باقي أيام السنة، بسبب الإقبال الكبير الذي تعرفه هذه المناطق.وتفسر هذه الحركة السياحية بتأجيل الكثير من المغاربة لعطلهم الصيفية إلى ما بعد شهر رمضان، وهو ما ساهم في إنعاش الحركة السياحة وزيادة نسبة الحجوزات خلال الأيام العشرين الأخيرة من شهر غشت إلى غاية بداية الموسم الدراسي في الأسبوع الثاني من شتنبر.صفاء النوينو

انتعاش ملحوظ للسياحة نهاية غشت

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إنتاج 38 ألف طن من العنب بسيدي بنور

أطــــر بصيــغة دولــيــــة : عموتة يعيد الاعتبار إلى الإطار المغربي في قطر

مقالات ذات صلة