حزب المؤتمر يحذر من ضياع فرصة الإصلاح

العزيز: التحضير للانتخابات غاب عنه نقاش إصلاح المنظومة الانتخابية شكلت مناسبة عقد المجلس الوطني فرصة أمام أعضاء حزب المؤتمر الوطني الاتحادي، العضو في فدرالية اليسار الديمقراطي، لمناقشة المستجدات السياسية، وتوضيح موقف الحزب من التحضيرات الجارية للاستحقاقات المقبلة. وأكد رفاق عبد السلام العزيز، الكاتب الوطني للحزب في اجتماعهم المنعقد الأسبوع الماضي، أن مسار التحضير للانتخابات المقبلة على المستوى القانوني والتنظيمي، لم يستحضر رأي فدرالية اليسار الديمقراطي، وغاب عنه النقاش حول القضايا الوطنية الكبرى، وإصلاح المنظومة الانتخابية لتكون ديمقراطية عادلة مدمجة، ومحفزة على المشاركة السياسية. وأكد الحزب في بلاغ توصلت "الصباح" بنسخة منه، أن التحضير للانتخابات غلب عليه الصراع نحو المواقع والامتيازات، ووضع سقف للمنافسة الانتخابية، وغياب شروط تكافؤ الفرص بين القوى السياسية، ما يضيع على المغرب فرصة جعل هذه الاستحقاقات الانتخابية محطة في اتجاه الإصلاح السياسي والمؤسساتي، وإفراز تمثيلية تعبر عن الإرادة الشعبية وتعيد الثقة في العملية السياسية. ولم يفت الحزب العضو في فدرالية اليسار الديمقراطي، التعبير عن استنكاره لما أسماه أشكال الحملات السابقة لأوانها والتي تفسد الانتخابات، وتمس بشروط المنافسة الشريفة. كما توقف أعضاء المجلس الوطني عند مستجدات قضية الوحدة الترابية، مجددين للمناسبة التأكيد على موقف الحزب الثابت منها، واستكمال تحرير باقي أجزاء التراب الوطني، معتبرين أن التعبئة الوطنية والبناء الديمقراطي الحقيقي، هما الضمانة الأساسية لتحصين الوحدة، بعيدا عن الخضوع لمنطق الابتزاز، الذي تفرضه بعض القوى الكبرى التي تتغير مواقفها حسب مصالحها و سياساتها الظرفية. وطالب الحزب المعارض الدولة والحكومة باستحضار دروس سياق الجائحة، وإعادة النظر في السياسات العمومية، والعدول عن الإصرار على الاختيارات السياسية المنتهجة بخلفية نيوليبرالية متوحشة، تستحضر مصالح رأسمال الريع وإملاءات المؤسسات الدولية على حساب الجانب الاجتماعي، رغم بروز توجهات جديدة في العديد من الدول الكبرى تعطي الأولوية للتوازنات الاجتماعية وللسياسات التنموية. ودعا رفاق العزيز إلى نهج سياسات للإنعاش الاقتصادي وإصلاحات ضريبية هيكلية تقلص الفوارق الاجتماعية والمجالية وتضع المسألة الاجتماعية في قلب اهتماماتها. كما أكدوا على ضرورة الانكباب على معالجة المخلفات الاقتصادية والاجتماعية على المهن والقطاعات والفئات الاجتماعية المتضررة والحفاظ على مناصب الشغل، ودعم القدرة الشرائية للمواطنين ودعم المقاولات الصغرى والمتوسطة. وأكد حزب المؤتمر على إرادة الانفتاح على كل القوى والفعاليات اليسارية المؤمنة بمشروع الفدرالية، باعتبارها لبنة أولى في سيرورة إعادة بناء حركة اليسار، موجها الدعوة إلى كل الديمقراطيين واليساريين، للانخراط الجدي والمسؤول في بناء الحزب اليساري الكبير، الذي يشكل خيار إستراتيجيا وضرورة مجتمعية لا تقبل التأجيل، لجعل اليسار فاعلا بحجم تضحياته ومشروعه وبحجم هدف التغيير الديمقراطي المنشود. برحو بوزياني

حزب المؤتمر يحذر من ضياع فرصة الإصلاح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

معرض ألماني عن الهجرة بالرباط

عراك بين شرطي ومحام بطنجة

مقالات ذات صلة