“منع” الحج يلحق ضررا بوكالات أسفار

السعودية تتجه إلى عدم السماح للوافدين من خارج ترابها بأداء الركن الخامس تلقى أصحاب وكالات أسفار مغربية الأنباء التي تتحدث عن منع الحج للموسم الثاني على التوالي، بالكثير من الأسى والحزن، وهم الذين يراهنون على الاستفادة من عائدات تنظيم الحج السنوية لإنعاش القطاع، وإنقاذه من السكتة القلبية التي اقتربت منه. واضطر العديد من أصحاب وكالات الأسفار إلى إغلاق مقراتهم، بسبب تداعيات كورونا التي قتلت السياحة، كما أن منع الحج على الوافدين من خارج المملكة العربية السعودية للعام الثاني، عمق معاناتهم. وقالت مصادر مطلعة، إن المملكة العربية السعودية تدرس إمكانية منع الراغبين من خارج المملكة في أداء مناسك الحج للعام الثاني على التوالي. ويأتي قرار السعودية تزامنا مع ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا على مستوى العالم، وتنامي المخاوف بشأن ظهور نسخ جديدة متحورة من الفيروس. واعتاد نحو حوالي 2.5 مليون شخص على زيارة أقدس المواقع الإسلامية في مكة والمدينة لأداء مناسك الحج الذي يستمر لمدة أسبوع، وكان موسم الحج قبل أن يفرض الوباء التباعد الاجتماعي على مستوى العالم، ينعش مداخيل الوكالات ويحل مشاكلها المالية على طول السنة. وعلقت السلطات السعودية الخطط السابقة لاستضافة الحجاج من الخارج، ولن تسمح إلا للحجاج المحليين الذين تم تطعيمهم أو تعافوا من كورونا قبل ستة أشهر على الأقل من الحج. وكانت المملكة العربية السعودية تأمل في رفع عدد المعتمرين والحجاج إلى 15 مليونا بحلول عام لكسب ملايير الدولارات. وأفتى الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بجواز منع أداء مناسك العمرة والحج «مؤقتا»، في حال انتشار وباء كورونا بشكل قاطع وغلب الظن أن الحجاج أو بعضهم قد يصيبهم الوباء بسبب الازدحام. جاء ذلك في فتوى مفصلة أصدرها المصدر نفسه، حول الأحكام المتعلقة بانتشار فيروس كورونا والتعامل معه في ظل تهديده لحياة الكثير من الناس، وجاء في الفتوى، في ما يتعلق بمنع العمرة والحج: «الراجح أنه إذا انتشر الوباء قطعا أو تحقق غلبة الظن، من خلال الخبراء المختصين، أن الحجاج، أو بعضهم قد يصيبهم هذا الوباء بسبب الازدحام، فيجوز منع العمرة أو الحج مؤقتا بمقدار ما يدرأ به المفسدة». وأضاف أن «الفقهاء اتفقوا على جواز ترك الحج عند خوف الطريق، بل إن الاستطاعة (لأداء الحج) لن تتحقق إلا مع الأمن والأمان، ولذلك فإن الأمراض الوبائية تعد من الأعذار المبيحة لترك الحج والعمرة بشرط أن يكون الخوف قائما على غلبة الظن بوجود المرض، أو انتشاره بسبب الحج والعمرة». عبد الله الكوزي

“منع” الحج يلحق ضررا بوكالات أسفار

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

شوقي في "رمضان تجلى وابتسم"

تحت الدف

مقالات ذات صلة