تخليت عن الدراسة لأتفرغ للكرة

مسار "تيغانا" 6 ارتبطت كرة القدم النسوية بالمغرب، بمسار نادية مقضي، لاعبة المنتخب الوطني سابقا، إذ كانت شاهدة على انتشار هذه اللعبة بالمملكة، وساهمت بتألقها في إحداث أول منتخب وطني، وأول بطولة وطنية، واتسعت بفضلها رقعة الممارسة النسوية في العديد من المدن. وتحكي لنا مقضي الملقبة بـ "تيغانا"، أحداثا مهمة من مسارها الرياضي، إذ لعبت دورا في ما بلغته كرة القدم النسوية، التي انتقلت من الهواية إلى الاحتراف. صلاح الدين محسن لقبت بـ "تيغانا" في 1982 وحملته معي إلى الأبد > متى تخليت عن دراستك؟ > تخليت عن الدارسة خلال حرب الخليج في 1991، بسبب رسوبي في الباكلوريا، ولأني لم أرغب في إعادة السنة الدراسية، الشيء الذي أصابني بصدمة لأني لم أتوقع أن أعيد السنة، واخترت التفرغ لممارسة كرة القدم بصفة نهائية. > هل واجهت مشاكل بسبب ذلك القرار؟ > لم يتحدث إلي أحد من أفراد عائلتي في الموضوع، وتقبلوا قراري بصدر رحب، وما ساهم في ذلك، أن أبي لم يكن مهتما بمسألة تعليمنا، لأنه كان يقضي يومه كاملا في العمل، وبالتالي لم يكن لديه الوقت لاستفسارنا عن أمور دراستنا. > ألم تفكري في البحث عن شغل؟ > لم أفكر في ذلك، والسبب أيضا طيبة والدي ووالدتي، لأنهما لم يرغماني يوما على فعل شيء، إضافة إلى أني قررت التفرغ لكرة القدم، وعدم القيام بأي عمل آخر. > ما هي المخططات التي رسمتها بعد ذلك؟ > لم تكن لدي أي مخططات، إذ أني لم أفكر يوما في شيء اسمه المستقبل، ولم تكن لدي أي إستراتيجية للبحث عن فريق خارج أرض الوطن واللعب له، حتى جواز السفر لم يكن سهلا الحصول عليه، والمشكل الذي واجهته أني لم أجد أحدا من أفراد عائلتي لتوجيهي بما علي فعله. > ألم تتعرضي للتحرش في مسيرتك؟ > صراحة، لم أتعرض للتحرش في مسيرتي، بل إني التقيت بالكثير من الناس في مسيرتي، وفي كل مباراة يأتي الجمهور والمحبون للتعرف إلي وأخذ صور معي، ويرغبون في معرفة الكثير من الأشياء عني، من قبيل المكان الذي أسكن فيه، والأماكن التي أتردد عليها. وكما سبق أن قلت لك، أن العنف اللفظي تعرضت له مرارا، لكن التحرش لم يسبق لي أن تعرضت له. > كيف دبرت أمورك بعد انقطاعك عن الدراسة؟ > أتممت مسيرتي مع الراسينغ البيضاوي، إذ قضيت معه أطول مدة امتدت من 1987 إلى غاية التحاقي بأول منتخب وطني في 1997، ولم تكن هناك الكثير من الأشياء، غير إجراء التداريب وخوض المباريات الإعدادية مع أندية أخرى، دون أن تكون لدينا أهداف محددة. > ما هي الأشياء العالقة في ذهنك منذ تلك الفترة؟ > من أبرز الأشياء العالقة في ذهني، هي لقب "تيغانا"، نسبة إلى اللاعب الدولي الفرنسي السابق، وكان ذلك في 1982، إذ لم أكن أعرفه، وفي إحدى المباريات الإعدادية أمام فريق عين السبع بملعب "كوزيمار"، الذي كان من بين أكبر الملاعب الترابية في تلك الفترة، وتربته تميل إلى البياض، وفي إحدى اللحظات راوغت لاعبتين وتم إسقاطي أرضا، وبحكم أني سمراء اللون، تلطخت بشرتي ببياض التربة، وتغير لوني بالكامل، وهناك نادتني زميلتي مليكة هلال، وكانت تكبرني سنا، "اتي نوضي أتيغانا"، فانفجرت باقي اللاعبات ضحكا، ومن تلك الفترة حملت اسم "تيغانا".

تخليت عن الدراسة لأتفرغ للكرة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

امتحان البكالوريا ما بين 8 و12 يونيو

المحمدية يعمق شكوك "الماص"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات