الطمع وراء تصفية خادمة لخليلها بالجديدة

أجهزت عليه في عز نومه باحترافية واستولت على بعض حاجياته وتحاشت ترك بصماتها بمسرح الجريمة إنجاز: عبد الله غيتومي (الجديدة) تمكنت الفرقة الجنائية الإقليمية بالجديدة من فك لغز جريمة قتل ستيني متقاعد بشقة شقيقة زوجته بديار المرجان بالجديدة وأوقفت خادمة تبلغ من العمر 35 سنة غير متزوجة تقطن بسيدي بنور، نفذت جريمتها باحترافية كبيرة وتحاشت ترك بصماتها، التي تكون عادة خيطا رفيعا للمحققين لاختزال المسافات إلى الفاعلين. رجح الاستنطاق الأولي مع الجانية التي سددت لخليلها في عز نومه ضربات قوية بواسطة غطاء كرسي مرحاض، أن طمعها في الاستيلاء على أمواله لظروفها الصعبة، جعلها تخطط لتصفيته في الشقة التي اعتادت أن ترافقه إليها للاستمتاع بليال حميمية. ابن الضحية اكتشف الجثة لم يكن من عادة الستيني القتيل المتزوج والقاطن بسيدي بنور، ألا يرد على الاتصالات الهاتفية، وهو ما جعل ابنه يرتاب للأمر واضعا فرضية إصابة والده بمكروه، سيما أن صوته انقطع قرابة أزيد من يوم ونصف يوم، فقرر الابن البحث عن والده بما في ذلك الشقة التي كان يتردد عليها بديار المرجان بحي المطار بالجديدة، وفعلا بعد منتصف نهار الجمعة الماضي طرق جرس الباب دون رد، ولما دلف إلى داخل الشقة كانت مفاجأته صادمة، عندما اكتشف والده على فراش نوم مضرجا في دمائه، وتأكد أنه فارق الحياة منذ مدة لأن رائحة تحلل الجثة كانت في بدايتها، تراجع وربط الاتصال بأمن الجديدة، فبدأت رحلة مضنية لفك لغز جريمة القتل المروعة. مسارات بحث متعددة حل بمسرح الجريمة فريق من الفرقة الجنائية الإقليمية يترأسه المصطفى رمحان مدعوما بفريق من الشرطة العلمية، وعاينوا جميعا الهالك مستلقيا على بطنه، وهي وضعية مواتية للقاتل الذي استغفله في عز نومه بضربات قوية هشمت جمجمته وتسببت في نزيف حاد كان سببا في التعجيل بوفاته، إذ ساد الاعتقاد بداية أن الضربات كانت بآلة حادة، قبل أن تبوح القاتلة بأنها استعملت غطاء كرسي المرحاض لتصفية خليلها الذي ارتبطت معه فترة طويلة. وشرع المحققون في تحرياتهم بمحيط الضحية، ثم رفعوا بصمة قادتهم لوضع اليد على شخص يعمل مصلحا لأجهزة التلفاز و"البارابول" بالبيضاء، تم التأكد من براءته استئناسا باستعمال زمنه قبيل الجريمة وأثناءها، والذي ثبت أنه لم يزر الجديدة منذ سنتين، ووسع المحققون دائرة شكوكهم، سيما أن الفاعلة لم تترك أي أدلة جنائية بمسرح الجريمة، ما جعل البحث يدخل عدة مسارات منها الشك في أقرب المقربين للضحية. مكالمات تفضح الخليلة القاتلة حاولت الجانية التي تعمل خادمة بيوت وتتحدر من وسط هش بحي شعبي بسيدي بنور، تضليل المحققين وتحريف مسار البحث بأن الجريمة من تنفيذ غرباء عن الضحية بدافع السرقة، لما استولت على هاتفه وجهاز التلفاز ومبلغ مالي، لكنه لم يدر في خلدها، أن المحققين اعتمدوا على كشف سجل المكالمات الأخيرة التي أجراها الضحية في اليومين السابقين لوفاته، وأنها كانت آخر من تكلم معه قبل لقائهما بالشقة التي احتضنت عشقهما الممنوع لأكثر من مناسبة . ومن رقم ندائها عبر المحققون إلى مكان سكناها وأوقفوها على الساعة 10 من صباح أول أمس (الخميس)، واقتادوها إلى مقرهم بالمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بالجديدة، وانطلق بوحها بتفاصيل جريمتها التي أعادت تمثيلها، صباح أمس (الجمعة)، وسط حشد غفير من سكان ديار المرجان. تخطيط حاولت الفاعلة بداية إنكار علاقتها بالجريمة، قبل أن تنهار وتؤكد أن خليلها كان "مهلي فيها"، ولا يبخل عليها بالعطايا، لكن حاجتها إلى المال في ظل أوضاعها الاجتماعية الصعبة، دفعتها إلى التخطيط لتصفيته بالطريقة التي تمت بها الجريمة، واستولت على مبلغ مالي ضمنه أوراق من العملة الصعبة وهاتفه المحمول وجهاز تلفاز، وغادرت الشقة دون أن ينتبه إليها أحد.

الطمع وراء تصفية خادمة لخليلها بالجديدة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

استقبال خاص للوداد بجنوب إفريقيا

صدمة بالريال... بريز يتنحى

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات