الشاهين: أبحث عن روح الثقافة بالمغرب

عشق الإماراتي الشاهين المغرب، فأغرم بثقافته... سافر عشرات المرات إلى المدن والقرى والصحراء والجبال، وتجول في الأسواق والأزقة والدروب، حتى أصبح عالما بالتنوع الثقافي المغربي والدارس لعمرانه ولهجاته، فشرع في تأليف كتاب عن المغرب بناء على نصيحة وزير سابق... في الحوار التالي يفتح الشاهين قلبه لـ "الصباح" للحديث عن شذرات من هذه العلاقة. زرت عشرات المرات المغرب، فما أسباب هذا التعلق؟ حكايتي مع المغرب تتلخص في العشق، ففي طفولتي كنت مولعا بثقافة الشعوب، وسافرت بعض بلوغي سن الرشد إلى عشرات الدول، منها سوريا والأردن ولبنان ودول آسيا الوسطى، وأوربا، وفي 2007 كنت في قادس الإسبانية لحضور أحد اللقاءات، وتوجهت إلى مطعم مغربي لتناول وجبة غذاء، فاقترح علي صاحب المطعم زيارة المغرب، خصوصا مع قرب موقعه الجغرافي. زرت طنجة، وذهلت لرونقها، فأنا مولع بثقافة الأندلس، واكتشفت أن المغرب وريث للأندلس في الثقافة والعمران والتفاصيل الدقيقة، وأدركت أن المغرب منجم في تنوع الثقافات في كل المجالات، وفسيفسائي انصهرت فيه آلاف الحضارات. في فيديوهاتك تحرص على بث التفاصيل الدقيقة لثقافة المغرب... المغرب مميز جدا، إذ يكفي أن تقطع مسافة قصيرة حتى تعثر على عادات وتقاليد جديدة، سواء في اللهجة أو الوجبات الغذائية أو العمران الفريد من نوعه، وأنصح الدارسين للسانيات بزيارته، كما أنصح المعماريين لاكتشاف حضارة عمرانية غنية، في فنون الزليج والزخارف والهندسة والكتابة العربية والأقواس... أعلنت عن تأليف كتاب عن المغرب... كنت في معرض أبوظبي للكتاب، وللإشارة فالإمارات الدولة الوحيدة التـي تخصـــص أسبوعا للثقافـة المغربيـة، ما يعكس قوة العلاقات المغربية والإماراتية، والتقيت مع وزير السياحة آنذاك محمد ساجد الذي اقترح علي أن أخصص كتابا لما شاهدته في المغرب، وقال لي إن الكثيرين يجهلون المعلومات التي أتوفر عليها. كان لابد لي من الاطلاع على كتب أدب الرحلات، فاقتنيت كثيرا منها من حي الأحباس بالبيضاء، واكتشفت أن معلوماتها لم تشف غليلي، ولم تعبر عن غنى التراث المغربي، فالمغرب، كما أراه ليس طبيعة خلابة أو عمرانا فريدا فحسب، بل روح الحضارة والثقافة الشعبية. زرت، بعد جائحة كورونا، قبائل أمازيغية، فكيف وجدتها؟ أمازيغ المغرب يوحدهم الكرم والطيبوبة والتنوع الجميل في كل شيء تقريبا مـن "شلوح" الأطلس إلى "سواسة" في الجنوب إلى "ريافة"، ويكفي أن رقصتي أحواش وأحيدوس تختلفان في التفاصيل، دون الحديث عن اختلاف اللغة، والعادات، فالأمازيغ كنز حضاري. فتحت الإمارات قنصلية في العيون، ألا تحاول استثمار ذلك في أنشطة ثقافية؟ لا أبالغ إن قلت إن الإماراتيين يولدون مؤمنين بقضية الصحراء المغربية، فالمسيرة الخضراء التي شارك فيها أجدادهم تجعلهم أول المدافعين عنها، وطبعا فتح القنصلية لابد أن يساهم، كما علمت من مسؤولين مغاربة ومستثمرين إماراتيين، في تعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي أيضا. أجرى الحوار: خالد العطاوي

الشاهين: أبحث عن روح الثقافة بالمغرب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الأسود ... 90 دقيقة للتأهل

تفاصيل سقوط شبكة لترويج مواد مغشوشة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات