10 سنوات سجنا لفتاة قتلت مغتصبها بتاونات

الضحية كان يزورها في منزلها ويعتدي عليها جنسيا طوت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بفاس، الملف رقم 324/12 المتعلق بمتابعة فتاة قتلت مغتصبها بدوار القب بمركز جماعة بني وليد بتاونات، بعدما ناقشته مساء الأربعاء الماضي بعد سنة من ارتكابها الجريمة، في رابع جلسة بعد تعيينه في 10 أكتوبر الماضي.وقضت هيأة الحكم بإدانة «ف. ب» فتاة في ربيعها التاسع والعشرين كانت تعمل منظفة بمركز البريد ببني وليد، توجد رهن الاعتقال بسجن عين قادوس، ب10 سنوات سجنا بعدما توبعت بتهمة القتل العمد، بعدما أدرج الملف في المداولة بعد مناقشته والاستماع إليها وإلى شهود وبعض أقارب الضحية الذي يقربها عائليا، ولم ينتصبوا طرفا مدنيا في هذا الملف. وتعود وقائع هذا الملف إلى صباح الخميس 14 يونيو 2012، لما عثر عون سلطة (مقدم) في طريقه إلى مقر قيادة بني وليد، على جثة شاب مقيد اليدين والرجلين وعليها آثار جروح بالغة، متخلصا منها في خندق بموقع خال قرب قنطرة وادي يانيس بدوار القب على بعد كيلومترين من مركز الجماعة البعيدة ب25 كيلومتر عن تاونات. وحضرت عناصر الدرك وفرقة الشرطة العلمية والتقنية والسلطة المحلية، إلى مكان الجريمة وعاينت الجثة وقامت بتمشيط لمحيط الموقع الذي وجدت فيه، قبل أن تلاحظ وجود آثار جر من موقع قريب في طريق صغيرة مؤدية إلى منزل مجاور، ما أكد تعرض الضحية إلى عملية قتل وحملها إلى الموقع للتخلص منه ومحاولة إخفاء معالم هذه الجريمة.واتضح من خلال الأبحاث الميدانية التي باشرها الدرك الملكي، أن الأمر يتعلق ب»ع. ر» متزوج وأب لطفل يقطن بدوار أمسكير بالجماعة ذاتها، الذي نقلت جثته إلى مستودع الأموات بمستشفى الغساني بفاس لإخضاعها إلى التشريح الطبي لتحديد أسباب الوفاة الرائجة إلى نزيف أصيب بها إثر ضربات بأداة حادة في رأسه وأنحاء مختلفة من جسمه. ولم تجد عناصر الدرك صعوبة في كشف هوية منفذ الجريمة، الذي لم يكن إلا فتاة تقطن رفقة والدها المسن والمكفوف، التي سلمت نفسها مباشرة بعد حضور الدرك معترفة بكل تلقائية بما أقدمت عليه، مبررة جريمتها بتعرضها باستمرار إلى الاستفزاز والابتزاز والاغتصاب والاستغلال الجنسي من قبل الضحية الذي يقربها عائليا. وأكدت أنه كان دوما يزورها في منزلها ويعتدي عليها جنسيا مستغلا وضعها العائلي وأن أباها شيخ ضرير، مؤكدة أنه حل في اليوم ذاته لارتكابها الجريمة، بالمنطقة بعدما كان في سفر إلى وجدة، قبل أن يزورها، مشيرة إلى أنها استغلت أرقه وتعبه ونومه فوق سرير نومها شبه عار، لتباشر جريمتها انتقاما منه على ما فعل بها. وعمدت المتهمة التي سبق أن أحيلت على مستشفى ابن الحسن للأمراض العقلية والنفسية بعد إصابتها بنوبة عصبية بعد ارتكابها الجريمة، إلى تكبيل أيدي ورجلي الضحية، قبل أن تهوى بواسطة أداة حادة (قادوم) على رأسه، إلى أن خارت قواه لتواصل اعتداءها عليه بواسطة الحجارة خاصة بعد جره إلى موقع قريب من الوادي المجاور لسكناه بدوار القب.وسبق للمتهمة التي كانت تقطن لوحدها مع والدها الضرير وتتولى رعايته، أن قدمت عدة شكايات شفوية في مواجهة الضحية إلى قائد ملحقة بني وليد، تتهمه فيها بالاعتداء عليها جنسيا والهجوم على مسكنها، لكنها ظلت حبيسة الرفوف، باستثناء واحدة عرفت طريقها إلى المحكمة الابتدائية بتاونات، فيما كانت فعاليات مدنية تضامنت مع الضحية وأبدت رغبتها في مؤازرتها. حميد الأبيض (فاس)

10 سنوات سجنا لفتاة قتلت مغتصبها بتاونات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جوازات سفر في حاوية أزبال بمراكش

فرقة خاصة من الدرك تستدعي عاملا سابقا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات