جنرالات الجزائر … إرهاب متحكم فيه عن بعد

العشرية السوداء ورطت نظام العسكر في قتل 250 ألف جزائري بذريعة مواجهة حرب أهلية أطلق الجنرال الراحل الكايد صالح، الذي راج أنه اغتيل برصاصة، رفقة آخرين تسمية " العصابة" على جنرالات متحكمين في دواليب الدولة الجزائرية، وأذرعها المالية والسياسية والحزبية والنقابية، وهم الذين يكرهون شعبهم لأنهم ينهبون 30 مليار دولار سنويا من عائدات النفط والغاز الطبيعي، لشراء ذمم مسؤولين أوربيين، وشراء ممتلكات بإسبانيا وفرنسا، وألمانيا، ويمولون بها شبكات جواسيس تحت مظلة جمعيات المجتمع المدني، دون الحديث عن تشكيل عصابات عسكرية ومتمردين في إفريقيا وصرف الملايير على انتخابات بإفريقيا. وبعودة الجنرال توفيق مدين، الملقب " برب الدزاير»، إلى مقره بعد سجن دام سنوات، والذي طلب الحراك الشعبي بإبعاده، رفقة الجنرال الدموي خالد نزار، الملقب بالجزار، والجنرال عبد العزيز مجاهد، وعلي بن علي، وآخرين، تكون الجزائر دخلت منعطفا خطيرا، بإحياء "دولة توفيق" بأذرعها الاستخباراتية التي تعرف لغة واحدة هي التعذيب في مخافر الشرطة وخاصة بالثكنات العسكرية، على طريقة ما يجري في مركز الاختطاف والاعتقال القسري والتعسفي بن شداد، الذي يطلق عليه نشطاء الجزائر، بمعتقل " عبلة"، وهو المعتقل الذي يتوفر على طوابق أرضية يدفن فيها المواطنون، بينهم حتى عسكريون رفضوا الانصياع لأوامر رؤسائهم للمس بكرامة وحقوق الشعب الجزائري المهضومة. واتضح أن 30 مليار دولار سنويا، تصرف أيضا لشراء ذمم برلمانيي الاتحاد الأوربي بدعوى الدفاع عن حقوق سكان مخيمات تندوف، وقادتهم "بوليساريو»، وشراء أيضا ذمم المنظمات الحقوقية الأوربية والأمريكية التي أخفت الجرائم المرتكبة بالجزائر الحاطة بكرامة المواطنين، والتي يعرفها جل سفراء الاتحاد الأوربي الذي سيسجل عليهم التاريخ أنهم تواطؤوا على إغماض أعينهم وهم يرون كيف يتم قتل الناس وترهيبهم، لأنهم يستفيدون من امتيازات كثيرة في نادي الصنوبر العسكري الشهير الذي تقام فيه حفلات ألف ليلة وليلة، بتقديم النساء الشابات وكل أنواع المشروبات الكحولية، واستفاد منه أيضا الأمريكيون الذين هاجموا المغرب أخيرا. ولتخويف نشطاء الحراك، عمد جنرالات الجزائر على تنشيط المعهد العالي للاتصال العسكري لنشر الدعاية على الطريقة النازية لجوزيف جوبلز ، بالكذب عبر بث برامج وإصدار بلاغات ملفقة، إذ حولوا شعارات الحراك الشعبي في أزيد من 30 مدينة، "لتسقط دولة العسكر ومع دولة مدنية"، إلى شعار " الشعب يدعم الوحدة الوطنية"، ضد من يهددها من الخارج. ويعمل المعهد العسكري للاتصال الجزائري على تنشيط حتى الإرهاب بالداخل، على طريقة العشرية السوداء الذي تم فيها قتل 250 ألف جزائري، إذ روى رجال استخبارات في مختلف القنوات العربية، أنهم كانوا يقتلون بأوامر من جنرالاتهم، مواطنين عزلا، والادعاء أنهم كانوا في مواجهة تنظيمات إرهابية، وهو ما قاموا به أخيرا بإخراج ورقة شخص يعمل في المخابرات، يلقب بأبي الدحداح، كان نشيطا في مالي، والإدعاء أنه مع تنظيم " داعش» وخطط مع نشطاء الحراك الشعبي للقيام بأعمال إرهابية، والغريب في الأمر أن مخابرات، فرنسا، واسبانيا وألمانيا، وبلجيكا. والبرتغال وإيطاليا، وحتى " س أي إي" الأمريكية يعرفون جيدا ما يجري بالجزائر وبمناطق الساحل والصحراء، ويغضون على جرائم الجنرالات. تضليل وتلاعب بالرأي العام يمد المعهد العسكري للاتصال الجزائري كل قنواته بمعلومات مغلوطة، بما فيها بيانات البوليساريو الكاذبة حول حرب وهمية في الصحراء المغربية، بل إن صحافيين عاملين في قنوات أوربية ناطقة بالعربية، يتوصلون بتقارير مغلوطة، بمقابل مالي، مثلهم مثل المنظمات الحقوقية والمدنية، لذلك يمارسون التضليل والتلاعب بالرأي العام عبر بث برامج ضد المغرب، واستقبال ممثلين عن " جمهورية" وهمية لم تظهر إلا في سراديب أجهزة المخابرات العسكرية الجزائرية على عهد الراحل الهواري بومدين، وأيضا بليبيا على عهد الراحل العقيد معمر القذافي، وهما معا أرادا الإطاحة بنظام الملك الراحل الحسن الثاني، بواسطة "بوليساريو» في إطار الحرب الباردة التي كانت دائرة بين المعسكر الشرقي والغربي، إذ شهدت دول عربية وافريقية انقلابات عسكرية وأطلق عليها كذبا ثورات ضد أنظمة ملكية، وهذا يفهمه الأوربيون جيدا. لكن الأموال تسيل لعاب البعض منهم، فيسارعون إلى اتهام المغرب كذبا، وهي أموال شعب مقهور لم يجد لا « شكارة» الحليب، أو حفنة دقيق، أو اقتناء موزة واحدة، أو ربع كيلوغرام من سمك" السردين"، في بلد يحصل سنويا 30 على مليار دولار من عائدات النفط والغاز الطبيعي، بل إن أبناء الجزائر يرمون أنفسهم في البحر غرقا في قوارب الموت، والأوربيون صامتون ينتظرون وقوع كوارث وجرائم ضد الإنسانية كي يتحركوا. أحمد الأرقام

جنرالات الجزائر … إرهاب متحكم فيه عن بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

القاسم الانتخابي يقسم الأغلبية

تشافي في طريقه لتدريب برشلونة

مقالات ذات صلة