العمر: عواطفي تسبق مواقفي

أطلق رياض العمر، الفنان اللبناني المقيم في المغرب منذ سنوات، أخيرا، أغنية جديدة بعنوان "يا حبيب الشعب"، أهداها إلى الملك محمد السادس، وهي الأغنية التي تكلف بكتابة كلماتها ولحنها أيضا، فيما أشرف على توزيعها الموسيقي اللبناني وائل عياد. في هذه الدردشة يكشف العمر تفاصيل العمل وأسباب نزوله، ويرد على منتقدي خطوته. في ما يلي التفاصيل: أهديت، أخيرا، للملك محمد السادس أغنية وطنية، كيف جاءتك هذه الفكرة؟ غالبا ما تسبقني عواطفي للتعبير عن موقفي من بعض الأحداث المتعلقة بالمغرب، إذ قررت، بقلبي قبل عقلي، تقديم أغنية وطنية أهديتها للملك محمد السادس. فالوضعية التي مر منها المغرب، ومحاولة الإساءة للملك، رغم الإنجازات التي حققها خلال السنوات الماضية، ونجاحه في تحدي جائحة فيروس كورونا، دفعتني إلى التعبير عن مشاعر الحب والتقدير لملك البلاد. فلا يمكن الإغفال عما حققه المغرب خلال هذه الجائحة، وكيف صار من الدول الأولى التي سلمت اللقاح ضد هذا الفيروس للمواطنين بالمجان، بالإضافة إلى إنجازات أخرى، يحسب لها، ويصفق لها أيضا، وذلك بقيادة الملك محمد السادس. كان هناك استهداف للمغرب، وهو ما أزعجني بدرجة كبيرة، سيما أن بعض الجهات حاولت المس بكرامة الملك، وهو ما حرك في الدافع من أجل طرح أغنية "يا حبيب الشعب". أنجزت الأغنية في ظرف وجيز جدا، فكيف نجحت في ذلك؟ أنجزت الأغنية بسرعة قياسية، فقد وضعت الخطوط العريضة للعمل قبل مدة طويلة، لكن الظرفية التي مر منها المغرب، استدعت طرحها والاشتغال على تفاصيلها في وقت قياسي، بعدما تجرأت بعض الجهات على الوصول إلى الخطوط الحمراء. فالأغنية هي رد مباشر على البعض، وتأكيد أن الملك محمد السادس حبيب الشعب، وحبيب الملايين. هل تخوفت من انزعاج بعض جمهورك، من خطوتك والغناء على الملك محمد السادس؟ آخر همي انزعاجهم، فقد تربيت على الوفاء وعلى الوطنية، والذين انزعجوا من خطوتي، يحتاجون إلى "فحص دم في الوطنية". فالأشخاص الذين لا يعرفون معنى الوفاء ويجهلون كيفية التعبير عن الشكر والامتنان للذين قدموا المساعدة والعون، في حاجة إلى إعادة النظر. ولا أظن أن لبنانيا تربى على الوفاء والإخلاص، سينزعج من أن أتغنى بالملك محمد السادس، أو بالمغرب، باعتبار أننا عشنا من خير هذا البلد، ونعيش فيه بأمان وسلام. ماذا قدم لك المغرب منذ أن اتخذت قرارا بالإقامة هنا؟ منحنــي المغـــــرب الأمــــــن والأمــــــــان وأسرة، باعتبار أنني مرتبط بمغربية. وهنا في المغرب تمكنت من أن أؤمن لأسرتي مستقبلها وأن نعيش بأمان، لأن المغرب، ليس من البلدان المتعصبة دينيا أو عنصريا. ولا أعتقد أن الإنسان قد يبحث عن أكثر مما منحه لي المغرب. فهذا البلد أرض خصبة، على الشخص أن يزرع فيها ليحصد، وهو ما أحاول القيام به. أجرت الحوار: إيمان رضيف

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو

روتيني اليومي ... دعارة مقنعة

فضيحة "البارصا"... القصة الكاملة

مقالات ذات صلة