النكادي: أتحدى المخرجين بإعاقتي

يستعد الفنان فتاح النكادي لخوض تجربة سينمائية جديدة مع المخرج حسن بنجلون، بعد تجربة "القمر الأحمر"، في هذا الحوار يتحدث الفنان والملحن والعازف عن جانب من أعماله الفنية الجديدة، وردود الأفعال بعد أغنيته المثيرة للجدل "كن لائكي". أطلقت قبل بضعة أشهر أغنية بعنوان "كن لائكي" دعوت فيها إلى تبني العلمانية بشكل صريح.. كيف جاءت فكرتها؟ الأغنية جاءت بمثابة صرخة في وجه التيار الظلامي الذي أضحى مهيمنا على كل مناحي الحياة، ويهاجم كل شيء جميل فيها، كما شعرت أنه لم يعد بإمكاني من موقعي فنانا أن أفكر في شيء وأغني عن شيء آخر، بل حان وقت الصراحة والمواجهة بالفن، وعدم الاختباء وراء التعابير الملتوية، التي تروم مهادنة التطرف وتبريره والتعايش معه. كيف تعاملت مع ردود الأفعال التي أعقبت خروج الأغنية؟ حاولت أن أتعامل معها بنوع من التجاهل، رغم أن بعضها كان جارحا، بل منهم من قال "هذا غا أعمى وباغي يقلبها علمانية"، وكأنه ليس من حق أي أحد أن يعبر عن توجهاته الفكرية أو العقدية كما يحلو له دون أن يصطدم بالآخرين. استفدت أخيرا من مشروع دعم الأغنية.. هل تعتقد بنجاعة هذه الآلية وأثرها الإيجابي على القطاع؟ بطبيعة الحال يظل الدعم عنصرا إيجابيا في ضمان الاستمرار في القطاع الفني، بالنظر إلى انحسار موارد قارة بالنسبة إلى الفنانين من أجل إنتاج أعمالهم الغنائية، لكن في المقابل، هناك مشاكل أخرى تتعلق بطريقة ترويج الأعمال المدعمة، إذ من غير المعقول أن تطالب الوزارة الفنانين المدعمين بتسجيل أعمالهم على عدد معين من الأقراص المدمجة التي لم يعد معمولا بها، وتشكل عبئا إضافيا، وفي المقابل يجب توفير وسائل بديلة من أجل ضمان ترويج الأعمال الغنائية والموسيقية المدعمة. ألم تفكر في العودة مجددا إلى السينما بعد تجربتك الأولى؟ هناك مشروع سينمائي جديد مع المخرج حسن بن جلون، بعد تجربة "القمر الأحمر"، لكن ما زلت أعاني بسبب تغييبي من الأعمال الدرامية نتيجة إعاقتي البصرية التي لا أعتبرها عائقا، بل أرفع التحدي أمام المخرجين لأثبت لهم أنني قادر على التشخيص وفي أدوار تتجاوز الإطار المحدود الذي يحاولون أن يضعوني فيه. ارتبط اسمك كثيرا بالموسيقى التصويرية للأفلام والمسلسلات علما أن هذا النوع من الموسيقى يعد الأقرب إلى فن الصورة التي حرمت التمتع بها بصريا؟ خلال اشتغالي بتأليف الموسيقى التصويرية أركز على سيناريو وفكرة العمل وطبيعة الحوار الذي يتخلله، ومن هذه العناصر أكون فكرة عامة عن طبيعة الموسيقى المطلوبة للمشاهد التي أضع الموسيقى الخاصة بها، والحمد لله أتت هذه المعادلة بالنتائج المرجوة منها، بدليل نجاح العديد من الألحان التي وضعتها وأشهرها موسيقى مسلسل "وجع التراب" لمخرجه شفيق السحيمي وغيرها من الأعمال. أجرى الحوار: عزيز المجدوب

النكادي: أتحدى المخرجين بإعاقتي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

دجوكوفيتش يتصدر التنس العالمي

نزوح جماعي لمؤطري "الماص"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات