مزوزي: الغرور والشهرة “يقتلان” الفنان

تعد الممثلة الشابة بسمة مزوزي، من الوجوه التي بدأت تلفت الانتباه إليها في الفترة الأخيرة، بعد ظهورها في دور رئيسي ضمن مسلسل "البيوت أسرار"، قبل أن تحظى بدور البطولة في فيلم "الشطاح". وتتحدث مزوزي في الدردشة التالية، عن ظروف ولوجها عالم الفن وطموحاتها المستقبلية ومواضيع أخرى، في ما يلي التفاصيل: كيف ولجت عالم التمثيل؟ أنا طالبة في السنة الثالثة بالمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، وسبق لي أن درست الدراسات الإنجليزية بالجامعة، قبل أن أغير الوجهة نحو المعهد، لأنني شغوفة بالفن والتمثيل والمسرح، إذ كان اختيارا مع سبق الإصرار، وحتى لا أكون متطفلة، اخترت ولوج الميدان من الباب، والانطلاق على أسس صحيحة وأثقف نفسي، من خلال قضاء أربع سنوات من الدراسة. ماهو أول أعمالك؟ خضت أول تجربة ضمن مسلسل "البيوت أسرار" للمخرج علاء أكعبون، وكتابة السيناريو للفنانتين سعيدة وحفيظة باعدي، وهو دراما اجتماعية يعرض حاليا ويلقى صدى جيدا لدى الجمهور، كان دورا مهما بالنسبة إلي على الصعيد المهني، إذ كنت محظوظة باللعب إلى جانب نخبة من الفنانين الكبار. وأخيرا انتهيت من تصوير مشاهدي في فيلم "الشطاح" للمخرج لطفي آيت الجاوي، الذي أشارك فيه رفقة فنانين كبار لهم وزنهم على الساحة الفنية، وهو فيلم مختلف على ما شاهدناه، ولي اليقين أنه سينال إعجاب الجمهور. رغم أنك مازلت طالبة، غير أنك لعبت دورا رئيسيا في مسلسل وبطولة في فيلم سينمائي، ما السر في ذلك؟ أختار ما أقتنع به وأحبه، وأعمل بجد، وذلك لم يكن بالسهل، وليس صدفة وتطفلا، بل نتيجة عمل، وتيسير من الله، فقد تعبت وصبرت من أجل دخول الميدان، وأتمنى أن أكون عند حسن ظن من وضعوا ثقتهم بي، وأكيد أنني لازلت أتعلم. ما الذي اكتشفته بعد دخول الميدان الفني؟ صراحة اكتشفت العديد من الأمور، منها ما فاجأني ومنها ما أضاف إلي الكثير، وأمور تكيفت معها لأنها من المسلمات.حقيقة هناك تعب لا يشعر به إلا من هم في الميدان، قد يظهر أنه تمثيل فقط، غير أنه يتطلب إحساسا وجهدا بالروح وليس فقط بجسدك، فلقطة واحدة يمكن أن تعاد مرات كثيرة حتى تكون مجسدة كما يجب، إضافة إلى اكتشاف الأمور التقنية وظروف البلاطو والعمل الجماعي بحب وصبر على العمل والجهد والعياء، أمور حببتني أكثر في الميدان، لذا فالاختيار عن حب، كفيل بمنحك قوة التحمل والكد وبذل الجهد، وأنت سعيد. ماذا تغير بعد أول ظهور لك على الساحة؟ بصراحة لم يكن أي تأثير، هناك آراء من المقربين والأصدقاء، كانت إيجابية ومحفزة ومشجعة، أنا في البداية ومازالت لم أصل إلى الشهرة، ولو وصلت إليها، فلن أتأثر، لأنني لم ألج الميدان من أجل الشهرة، بل حبا وشغفا، كما أن تربيتي وشخصيتي والنضج الذي اكتسبته في الدراسة، ستمنع عني الغرور أو الانسياق وراء إحساس الشهرة. أجرى الحوار: عادل بلقاضي (مراكش)

مزوزي: الغرور والشهرة “يقتلان” الفنان

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"بيجيدي" وجدة على صفيح ساخن

كواليس الفرق

مقالات ذات صلة