رسالة رياضية: مستودع الرجاء

كشفت أحداث مستودع ملابس الرجاء بعد مباراة الإسماعيلي، ملفات عديدة لا تتماشى مع قيمة النادي. أولا، من غير المعقول أن ناديا من حجم الرجاء يتوقف على شخص، إذ وقع التشاجر بين اللاعبين في مباراة غاب عنها المدرب جمال سلامي، لأنه كان مصابا بكورونا، في الوقت الذي يفترض أن تسير مؤسسة النادي بشكل عاد، حضر من حضر، وغاب من غاب. كما أن وقوع الأحداث أمام أنظار الرئيس رشيد الأندلسي يطرح علامات استفهام كبيرة، حول احترام اللاعبين لمؤسسة الرئيس، حتى لو كان يقضي أسبوعه الأول في النادي، وبالتالي فتصرفهم تقليل من الاحترام، لرئيس نادي الرجاء، بغض النظر عن الشخص. ثانيا، تصريحات محسن متولي لم يتحدث فيها عن الفوز وطريقته، كما يفترض، بل حاول تمرير رسائل بعيدة عن صلاحياته، بخصوص عدم تأجيل مباراة تونغيث، وطريقة تلقي التعليمات بين المدرب والمساعد، ما يعني إما أن مفهوم العمادة في الرجاء غير واضح بالنسبة إلى اللاعب، وإما أن هذا اللاعب أكبر من النادي، بغض النظر عن أدائه. ولا تناسب تصريحات محمد بكاري مع قيمة النادي، غير أنها تبقى زلة صغيرة أولى لمدرب يعرف الجميع أنه لا يستطيع قول لا لأي شخص، فبالأحرى لصحافي طلب منه تصريحا، كما أنه يتحدث بعفوية، لذا يمكن تقبل هذه الزلة منه، على أساس تنبيهه إليها، لئلا يكررها في المستقبل. وحاول جمال سلامي جمع الشمل، وتحدث بصراحة لموقع أنصار النادي، لكن بوضوح زائد، حتى سقط في خطأ هو الآخر، عندما حاول تبرير موقفه من أنس جبرون أمام الملأ. وقبل ذلك، طلبنا إجراء استجواب مع الرئيس رشيد الأندلسي لمناسبة تعيينه، فاعتذر بلطف، بحجة أن المكتب المديري فوض الأمر للناطق الرسمي سعيد وهبي، لكن الرئيس تحدث، بعد ذلك، لساعات طويلة في إذاعات ومواقع خاصة أخرى، ما يعني أنه أخل بالتزامه تجاه مكتبه وأعضائه، بغض النظر عن تمييزه بين مؤسسة إعلامية وأخرى. هذه الأحداث لا تقلل شيئا من قيمة الرجاء ولاعبيه ومدربيه ومسيريه، لكنها تطرح علامات استفهام حول تدبير أهم ملفين في ناد محترف: الانضباط والتواصل. عبد الإله المتقي

رسالة رياضية: مستودع الرجاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تحت الدف

منتخب الشباب يهزم الزمامرة

مقالات ذات صلة