عبوب: “أنا ولد الجامعة”

قال إن التأهل مجرد محطة والمنتخب يعيش أجواء عائلية وسيطعمه بلاعبين جدد أكد زكرياء عبوب، مدرب المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة لكرة القدم، أن التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا بموريتانيا، مجرد محطة من المحطات، التي تتضمنها إستراتيجية الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، من أجل الذهاب بعيدا بهذه المجموعة للمشاركة في مونديال 2026. وأضاف عبوب، في حوار مع «الصباح»، أن الهدف المسطر حاليا بلوغ الرتبة الثالثة على الأقل في النهائيات المقبلة، لذلك سيعمل على تطعيم المنتخب بلاعبين جدد، وتحضيرهم في أجواء مناخية توافق الأجواء في موريتانيا، وفوق أرضية مكسوة بعشب اصطناعي. في ما يلي نص الحوار: كيف تقيم تأهل المنتخب الوطني بعد 15 سنة من الانتظار؟ بداية، أود أن أوجه الشكر إلى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في شخص رئيسها فوزي لقجع، على الدعم الذي قدمته لنا، إلى جانب المسؤولين الذين رافقونا بتونس، في مقدمتهم حمزة الحجوي وحسن الفيلالي وجلول عينوش. وبخصوص الأجواء داخل المنتخب، كانت عائلية، واللاعبون واعون بالمسؤولية التي كانت على عاتقهم، لأن المهمة لم تكن سهلة، بعد إصابة بعض اللاعبين بفيروس «كورونا»، وتعرض آخرين لإصابات في الأيام الأخيرة قبل التوجه إلى تونس، لكن رغم ذلك استطعنا أن نكون مجموعة جيدة، وتحضيرها من الناحية الذهنية، خلال التجمعات التي خضناها بمركب محمد السادس الدولي بالرباط. وبمجهودات اللاعبين وثقتهم في قدراتهم، وبالتعليمات التي قدمناها لهم، تمكنا من انتزاع تأهل مستحق، بالنظر إلى المستوى الذي قدمه المنتخب في التصفيات. هل لديك تصور عن الأجواء التي ستمر بها النهائيات؟ الكل يعلم أن أجواء التصفيات تختلف تماما عن أجواء النهائيات، الشيء الذي يفرض علينا التزاما كاملا ومتوازنا، لأننا سنواجه منتخبات أكثر قوة وندية، وتملك لاعبين يمتازون بمهارات تقنية وقوة بدنية عالية، سيما أن الخريطة الإفريقية على مستوى المنتخبات السنية، تعطينا منتخبات قوية عديدة، مثل غامبيا وناميبيا وتنزانيا وموزمبيق، إضافة إلى المنتخبات التقليدية القوية مثل الكامرون والسنغال. ما هي الخطوط العريضة لبرنامج الاستعدادات؟ أول شيء استحضرته قبل وضع البرنامج الإعدادي، أن النهائيات ستجرى بمدينتي نواذيبو ونواكشوط، وعلى ملعبين يتوفران على أرضية مكسوة بعشب اصطناعي، الشيء الذي دفعني إلى عقد لقاء مع الطاقم الطبي والتقني، من أجل برمجة التحضير في مدينة لديها الخصائص المناخية ذاتها التي تتوفر عليهما المدينتان المذكورتان، حتى يكون لدينا تأقلم مع الأجواء التي ستجرى فيها النهائيات، وفي الوقت نفسه التدرب فوق أرضية مكسوة بعشب اصطناعي، للتعود والاستئناس بأرضيته، علما أن التصفيات أجريت فوق أرضية طبيعية، وأغلب اللاعبين غير متعودين على اللعب فوق أرضية اصطناعية، لذلك علينا أن نستعد كثيرا لتفادي الإكراهات التي تطرحها هذه النوعية من الأرضية، وتفادي تعرض اللاعبين لإصابات. ومن جملة الاستعدادات التي سطرها الطاقم التقني، ضرورة معاينة بعض اللاعبين الجدد، الذين لم نتمكن من متابعتهم في الأيام الماضية، بسبب ضيق الوقت، إلا أنه كانت لدينا فكرة مسبقة عن بعضهم. من هم هؤلاء اللاعبون؟ من الصعب أن أفصح عنهم في الوقت الراهن، لأن هناك العديد، إلا أن ما يجب التأكيد عليه، أننا في حاجة للاعبين يمكن توظيفهم في أكثر من مركز، إضافة إلى أن بعض المراكز تحتاج إلى لاعب ثان، يمكن الاعتماد عليه في حال أصيب أحد اللاعبين، أو وقع مانع من مشاركته في النهائيات، لذلك علينا أن نكون مستعدين لجميع الاحتمالات. وهناك مسألة أخرى مهمة تمنعني من الإفصاح عنهم حاليا، أننا لا نعرف إلى حدود الآن المنتخبات التي سنواجهها، إذ أننا من خلال معرفتها، يمكن لنا أن نحدد بعض اللاعبين، حسب الإمكانيات التي يتوفرون عليها، والخدمة التي بإمكانهم تقديمها لنا في المباريات، كما أننا سنسعى إلى تحضير مجموعة بالنظر إلى المنتخبات المنافسة. ما هو الهدف من المشاركة في النهائيات؟ بعد التأهل، أؤكد أن سقف طموحنا ارتفع أيضا، وما علينا إلا أن نكون واقعيين، إذ علينا أن نظهر بشكل مشرف، والفوز في المباريات التي سنخوضها، ولم لا التتويج باللقب القاري، لذلك فإننا نسعى في البداية لنكون ضمن الثلاثة الأوائل، إذ لدينا فريق متجانس وسنعمل على تعزيزه بلاعبين آخرين، حتى نحضر فريقا قويا من الناحية التقنية والتكتيكية والذهنية، لنكون ندا للمنتخبات التي نواجهها. وسنعمل على تصحيح الأخطاء التي سقطنا فيها بتونس، لأننا نتوفر على طاقم تقني وإداري احترافي، إضافة إلى طاقم طبي لقي تنويها قويا من جميع المنتخبات المشاركة، بعد أن تمكنا من الحفاظ على سلامة جميع اللاعبين، من الإصابة بفيروس «كورونا»، علما أننا البعثة الوحيدة التي توفرت على 30 لاعبا. هل راهنتم على التأهل بالنظر إلى الإكراهات التي واجهتكم؟ يجب أن يعلم الجميع، أن التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا مجرد محطة من المحطات، كما قال رئيس الجامعة في حفل استقبال الوفد المغربي بالمعمورة، لأن هناك محطات أخرى أكثر قوة، ومشروع جامعة الكرة هو أن يصل هؤلاء اللاعبون إلى المنتخب الأول، خاصة الحضور في مونديال 2026، لذلك يجب أن تكون هناك استمرارية في العمل، والجواب عن ذلك سيكون في المستقبل. ألم يشكل إلغاء كأس العالم إحباطا للمجموعة؟ بالفعل، هناك نوع من الإحباط، لأن اللاعبين كانوا ينظرون إليه على أنه امتياز، سيما أن أي واحد منهم حلمه لعب المونديال، لكن يبقى محطة من المحطات، وعلينا أن نخوض كل محطة على حدة، وقطع كل مرحلة بتأن، والحصول على الأقل على الرتبة الثالثة في النهائيات، كما أننا ننتظر أن تكون هناك إعادة النظر في القرار من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم، ثم بعد ذلك علينا التفكير في تحضير المنتخب للألعاب الأولمبية المقبلة، بحكم أن هذه الفئة ستنتقل إلى فئة أقل من 23 سنة، ولم لا خوض هؤلاء اللاعبين المنافسات القارية رفقة الفريق الأول في السنوات المقبلة. هل ستتغير وضعيتك مع الإدارة التقنية؟ «أنا ولد الجامعة»، وما تراه مناسبا لي، فأنا رهن إشارتها، بخصوص إن كانت ترى أن تغير عقدي من مدرب مساعد إلى مدرب، فأرحب بذلك، لأن الفضل الذي قدمته لي الجامعة كبير جدا، بعد أن وضعت ثقتها في، وألحقتني بالمدرب الراحل مصطفى مديح، الذي تعلمت على يده الشيء الكثير، أنا مازلت في بداية مسيرتي، ولم تكن لدي يوما طموحات مادية، بقدر ما كان طموحي، هو رفع مستواي التقني، وتغيير العقد يبقى مجرد تحصيل حاصل. أين وصلت مشاركتك في الدورة التكوينية للحصول على الإجازة «ألف»؟ أنا أوجد الآن في اللائحة المرشحة للمشاركة في الدورة التكوينية لنيل شهادة التدريب «ألف»، وكما تعلم أني في الإدارة التقنية منذ خمس سنوات، ولم تتح لي إمكانية اجتياز هذه الدورة، وجاءت الآن الفرصة. أجرى الحوار: صلاح الدين محسن هذه رسالتي إلى الأندية هناك مسألة مهمة، أن العناصر الأساسية للمنتخب الوطني موجودة، وتلزمنا بعض المراكز التي تحتاج إلى تطعيم، ليكون لدينا فريقان في المستوى نفسه، لذلك أطلب من الأندية أن تضع ثقتها في هؤلاء اللاعبين، لأنهم يتوفرون على إمكانيات للعب في الفريق الأول، إذ أن جميع المنتخبات التي ذكرتها في السابق، والتي من المحتمل جدا مواجهة بعضها، لديها لاعبون يمارسون في أنديتهم الأولى، ويخوضون مباريات في عصبة الأبطال الإفريقية وكأس الكنفدرالية الإفريقية أيضا. وعلى جميع الأندية التي لديها لاعبون يشكلون القاعدة الأساسية للمنتخب الوطني للشباب أن تدمجهم، لأنهم سيساهمون في رفع مستوى الأندية وجميع المنتخبات الوطنية على حد سواء، بالنظر إلى التجربة التي يكتسبها اللاعب من مشاركاته في مختلف التظاهرات المحلية والقارية، ومن خلال إدماجهم سيقدمون دفعة إيجابية لمنتخب الشباب، والعكس صحيح أيضا، إذ أن مشاركتهم في التصفيات والنهائيات والمنافسات القارية، ستقدم إضافة لفرقهم، ما يشكل توافقا بين المنتخبات والأندية خدمة لكرة القدم الوطنية. أنا لا أريد التدخل في اختصاصات الأندية، لكن أقدم رسالة من أجل مساعدتنا على خدمة المنتخبات الوطنية، وبالتالي خدمة الأندية واللاعبين أنفسهم أيضا. واجهنا منتخبات تكبرنا سنا بالفعل، هناك منتخبات تعتمد على لاعبين كبار في السن عن فئة أقل من 20 سنة، ولاحظنا ذلك في المنتخب الليبي، الذي أشرك لاعبين يلعبون في الفريق الأول للأندية المحلية، وكذلك المنتخب التونسي الذي يتوفر على لاعبين قانونيين، لكن أغلبهم يمارسون ضمن الفريق الأول للأندية التونسية، والشيء نفسه بالنسبة إلى المنتخب الجزائري المشكل من لاعبين تكونوا في أكاديمية بارادو، ويحترمون السن القانوني، لكنهم يلعبون في شباب بلوزداد ومولودية الجزائر. غير أنه كما تعلم أن هذا المنتخب أشرفت على تكوينه منذ أن شاركنا به رفقة المدرب الراحل مصطفى مديح في الألعاب المتوسطية بإسبانيا، لذلك كانت لدينا قناعة كوناها مع الإدارة التقنية السابقة، أنه يجب أن يخوض اللاعبون مباريات مع منتخبات أكبر منهم سنا، لأننا كنا نعي جيدا أننا سنسقط في هذا المشكل، سيما أن المنتخبات الإفريقية معروف عليها مثل هذا السلوك، وخضنا العديد من المباريات الإعدادية مع منتخبات أكثر منا من ناحية السن، وحققنا نتائج جيدة، كل هذا من أجل أن نكون في الموعد خلال التصفيات أو النهائيات، والحمد لله أن هذه الإستراتيجية أعطت أكلها، بالرجوع إلى المباراة التي واجهنا فيه المنتخب الليبي، لاحظ الجميع أنه لم يكن هناك فرق كبير، إذ كان بإمكاننا أن نخرج بنتيجة الفوز، لو استغل اللاعبون الفرص التي أتيحت لهم في الجولة الأولى، وكذلك الشأن في بداية الجولة الثانية، وما يمكن استنتاجه من مباراة ليبيا أن اللاعبين أبانوا أنهم قادرون على تحمل المسؤولية، وأظهروا روحا قتالية كبيرة، قادتهم إلى تحقيق التأهل. في سطور الاسم الكامل: زكرياء عبوب تاريخ ومكان الازدياد:3 يونيو 1980 بالبيضاء حاصل على دبلوم التدريب «باء» ومرشح لنيل الشهادة «ألف» في 2021 لاعب سابق للعديد من الأندية الوطنية: الرجاء والوداد والجيش الملكي والدفاع الحسني الجديدي لاعب سابق للظفرة والشارقة الإماراتيين لاعب سابق بالمحرق البحري خاض تجربة احترافية بإستر الفرنسي بين 2005 و2007 لاعب سابق للمنتخب الوطني خاض أول مباراة له في 2007 شارك رفقة المنتخب الأولمبي في أولمبياد سيدني 2000 اشتغل مدربا مساعدا للمنتخب الوطني لأقل من 15 سنة والمنتخب الوطني لأقل من 17 سنة اشتغل مدربا مساعدا للمنتخب الوطني الأولمبي والمنتخب الوطني لأقل من 20 سنة

عبوب: “أنا ولد الجامعة”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حركة تصحيحية "فرنسية" في المولودية

عموتة يؤخر السفر إلى الكامرون

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات