طوليدانو: هاجرنا إلى إسرائيل بسبب الفقر

ممثل الجالية اليهودية ومقاوم في جيش التحرير قال لـ "الصباح" إن العالم يشهد علاقات جديدة بعد الاتفاق الثلاثي لم يتردد حاييم طوليدانو، ممثل الجالية اليهودية، وأحد المقاومين في جيش التحرير، في التعبير عن افتخاره، يهوديا ومغربيا، بالتحول التاريخي، عقب توقيع إعلان مشترك ثلاثي بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، لإحلال السلام في الشرق الأوسط. وبدا طوليدانو، الذي حل ضيفا على "الصباح"، سعيدا للغاية، وهو يؤكد أن العالم يشهد حاليا ميلاد علاقات جديدة، قوامها السلام والإخاء والتعايش، بغض النظر عن الدين والعرق والانتماء، قبل أن ينوه بمبادرات جلالة الملك تجاه الجالية اليهودية وقبله والده الحسن الثاني وجده محمد الخامس، وتابع "الله يطول في عمر سيدنا ويحفظو لينا يا رب". ولم يكتف طوليدانو بالتذكير بمزايا الاتفاق الثلاثي المشترك، بل تحدث عن الظروف القاسية في إسرائيل، واضطرار المغاربة اليهود إلى الهجرة إليها بمحض إرادتهم في فترة سابقة، بحثا عن فرص عمل، بسبب الفقر ليس إلا، مضيفا أن المغاربة اليهود سيعودون إلى المغرب بكل تأكيد بعد هذه المبادرة "ما غدي يبقى حتى واحد في إسرائيل". سيرجعون للاشتغال في قطاعات حيوية، إذ لديهم خبرة في القطاعين الفلاحي والحرفي، إضافة إلى المجال الصناعي والتكنولوجي "اليهود اللي تما كيموتو على بلادهم المغرب". وشدد طوليدانو على ضرورة نبذ العنف والحرب في أي مكان، خلال رده على الاعتداءات على الفلسطينيين، مضيفا أنه، كغيره من دعاة السلام، يرفض التخريب والدمار، وينشد السلام في أي مكان "أنا ضد "الكيرة" والعالم مدعو لفرض السلام، حتى تعيش الشعوب في أمن". وفي معرض رده على سؤال حول وجود بعض اليهود الذين يرفضون التطبيع، ويتظاهرون لمنع ذلك، أجاب طوليدانو ضاحكا "ربما يكون شي واحد مزعزع"، فالفلسطينيون والإسرائيليون يعيشون جنبا إلى جنب ولديهم مهن مشتركة، بحسب المتحدث نفسه. واستحضر طوليدانو أهم محطاته السياسية، عندما ترشح باسم حزب العمل في 1995، وأطاح بـ 16 مرشحا يمثلون أحزابا يسارية قوية في انتخاباتها، الأمر الذي جعله ممتنا للمغاربة على ثقتهم في شخصه وبرنامجه، مضيفا أنه لا يعير اهتماما لتغيير لونه السياسي، بما أنه لا يبحث عن مصالح شخصية "لست مثل بعض السياسيين، ممن يغيرون أحزابهم، كما يغيرون معاطفهم، فترشحي باسم حزب العمل، هو في حد ذاته دفاعا عن المواطنين". ولحاييم طوليدانو ذكريات أثناء مشاركته في جيش التحرير الوطني، إذ كان أحد المقاومين، الذين ناهضوا الاستعمار الفرنسي في فترة الخمسينات، بعد نفي الملك الراحل محمد الخامس، هكذا يتحدث بفخر عن أهم بطولاته، وهو يفتش في حزمة وثائق وجرائد قديمة عن بطاقة المقاوم، "كنت أزود المقاومين بالبنزين من إحدى محطات الوقود، التي أملك، وأمدهم بالسيارات كذلك، إلى أن ألقي علي القبض من قبل المعمر الفرنسي، قبل أن أنجح في الهرب والاختباء بمقهى جزائري في حي الملاح". عيسى الكامحي

طوليدانو: هاجرنا إلى إسرائيل بسبب الفقر

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اتفاقات لنجدة عمال النظافة

كواليس الفرق

مقالات ذات صلة