عبد الصادق: مازلت أجهل سبب إقالتي

قال إنه لم يندم على تجربة بنكرير ولم يتسرع في التعاقد مع فريق يعيش أزمة قال حفيظ عبد الصادق، المدرب السابق لشباب بنكرير لكرة القدم، إنه يجهل الأسباب التي جعلت مسؤولي الفريق، يتخذون قرار الانفصال عنه، مؤكدا أن الاتجاه كان يسير نحو تجديد الثقة فيه، واستئناف العمل، قبل أن يفاجأ بقرار طلب الانفصال. وأضاف عبد الصادق، في حوار مع «الصباح، أنه راض عن أول تجربة له مدربا رئيسيا، رغم أنها أتت في ظروف صعبة. في ما يلي نص الحوار: ماهي أسباب انفصالك عن شباب بنكرير؟ ليس لدي جواب واضح على هذا السؤال، فبعد انتهاء الموسم جالست أعضاء المكتب المسير، واتفقنا على استئناف العمل، وسطرنا الأهداف المراد تحقيقها، وتدارسنا الوضعية المادية، كان ذلك يوم سبت، الأمور كانت واصخة، وتفاجأت الاثنين الموالي، بطلب فك الارتباط، من قبل الرئيس، الأمر يبقى غامضا بالنسبة إلي، وأظن أن السبب يعلمه المسؤولون، فأي فريق يرغب في التعاقد مع مدرب، يكون لسبب، والأمر ذاته عند الرغبة في فسخ العقد. ألم تندم على خوض التجربة مع الفريق ؟ بالعكس، لقد اعتبرت الأمر تحديا، إذ كنت أود أن يكون الأمر بداية لمساري مدربا أول، ودرست العرض بشكل جيد، رغم أن الوضعية كانت صعبة، الحمد لله نجحنا في الحفاظ على مكانة الفريق بالقسم الثاني. هل غامرت بتدريب فريق يعيش أزمة؟ ركوب التحدي مطلوب، بعد أن راكمت تجارب كثيرة بالميادين، فبعد مسار طويل، تدرجت خلاله بجميع فئات الرجاء، وأحرزت ألقابا معه، ولعبت لفرق أخرى، مثل الجيش الملكي والمغرب الفاسي والاتحاد البيضاوي وشباب المسيرة، تحت قيادة مدربين كبار، من قبيل وحيد خاليلوزيتش وأوسكار فيلوني وامحمد فاخر وفتحي جمال وعبد الهادي السكتيوي والمرحوم مصطفى مديح، بعد كل ذلك دخلت ميدان التدريب رفقة فريق فئة أقل من 17 سنة بالرجاء، وفزت رفقته ببطولة المغرب، بحضور لاعبين أمثال عمر العرجون ووليد الصبار وعمر بوطيب، فاشتغلت بعدها مدربا مساعدا رفقة الإطار الوطني امحمد فاخر، الذي أكن له كل الاحترام. وبعد محطات كثيرة رفقة فرق كبيرة، أعتقد أن قرار خوض تجربة التدريب مدربا أول، لم يكن متسرعا، ورغم أن أول تجربة، أتت في ظروف صعبة، غير أنني أعتبرها ناجحة من الناحية الشخصية، فتدريب فريق يعيش أزمة، ومساعدته على تحقيق البقاء، يعد نجاحا. ألا تظن أن خوض التجربة رفقة فريق في ظروف أحسن، كان سيكون أفيد بالنسبة إليك ؟ صحيح، لو كان فريق آخر بميزانية أكبر، وإستراتيجية واضحة من بداية السنة، كانت التجربة ستكون أحسن، ولن يكون أي تأثير للمعيقات الخارجة عن الجانب التقني، غير أن مهنة المدرب تفرض عليك التأقلم مع الأجواء، ولا مجال لانتقاء الفرص، بل يجب المغامرة وخوض جميع التحديات، وفي أول تجربة بالقسم الثاني، استفدت الكثير، كما أن مسؤولي شباب بنكرير حاولوا إنقاذ الفريق، وعملوا جاهدين، لتحقيق هذه الغاية، والحمد لله مجهوداتنا لم تذهب سدى. كيف عشت المباريات الأخيرة من الموسم الماضي؟ كانت فترة صعبة، في ظل الخصاص المادي، ومحدودية التركيبة البشرية، وعدم معرفة وقت استئناف المنافسات. كانت أمامنا ثماني مباريات مع فرق تنافس على الصعود، وأخرى تصارع من أجل البقاء، كما أن اللاعبين كانوا مشتتين ذهنيا، بسبب انتشار الوباء وتفاقم المشاكل المادية، لذا اشتغلت على الجانب الذهني لكل لاعب، وروح الجماعة، سيما أنه في لحظة عانينا كثرة الإصابات بالوباء، إذ كنا نتدرب بعدد قليل من اللاعبين، في حين كنا مطالبين بتحقيق نتائج إيجابية، ورغم كل ذلك كان الأداء جيدا، وكنا فائزين في العديد من المباريات وتعادلنا، بسبب قلة تجربة اللاعبين، بحكم أن أغلبهم شباب قادمون من الهواة. لم نستسلم، وحاولنا جاهدين رفقة المسؤولين والطاقم التقني والطبي، تأمين البقاء، ووفقنا في ذلك، بعد منافسة مع فرق لها تاريخ وتجربة كبيرة، بالقسمين الأول والثاني. ماذا بعد تجربة شباب بنكرير؟ بعد نهاية العلاقة مع شباب بنكرير، تلقيت اتصالات من بعض الفرق، بطرق غير رسمية، وأنا في انتظار دخول غمار تجربة جديدة، وأعتقد أن الإشراف على فريق في بداية السنة، سيكون أفضل، بعد أول تجربة والتي أعتبرها ناجحة، وحاليا أتابع التكوين وتحصيل الدبلومات، في انتظار معرفة ما سيحدث مستقبلا. أجرى الحوار: عادل بلقاضي (مراكش) في سطور الاسم الكامل: حفيظ عبد الصادق حاصل على دبلوم التدريب درجة "باء" ومرشح لنيل دبلوم "ألف" لعب للرجاء وشباب المسيرة والمغرب الفاسي والجيش الملكي والاتحاد البيضاوي درب الفئات الصغرى للرجاء وتوج مع فريق الفتيان بالبطولة الوطنية عمل مساعدا لامحمد فاخر في الرجاء والجيش الملكي درب شباب بنكرير

عبد الصادق: مازلت أجهل سبب إقالتي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تسوية ترفع الحجز عن حساب الرجاء

مداهمة فيلا معدة لـ "البوناني"

مقالات ذات صلة