حزب الكتاب يواجه حركته التصحيحية على طريقة الاستقلال

في تطور مفاجئ للصراع التنظيمي للتقدم والاشتراكية بالبيضاء، نشر قياديون صورة لأحد مؤسسي الحركة التصحيحية داخل حانة، على مجلة إلكترونية على موقع "فيسبوك" تابعة للحزب تحمل اسم "حزب التقدم والاشتراكية : مجلة شاملة".وقالت مصادر "الصباح" إن المجلة يديرها عبد الهادي بريويك، موظف بالمقر الوطني للحزب، الذي يديره الكاتب الجهوي للحزب بالبيضاء موضوع احتجاج الحركة التصحيحة، مشيرة إلى أن فعاليات الحركة عبرت عن استيائها من نشر الصورة، وأكدت أنه في الوقت الذي كانت تراهن فيه على القيادة الوطنية للتدخل لحل الأزمة التنظيمية بالبيضاء، تفاجأت بهذه "الأساليب الدنيئة" حسب قولها، إذ اعتبرتها محاولة للتأثير النفسي لثنيهم عن هذه المبادرة التي تدخل في إطار حرية التعبير حسب المصادر ذاتها.وأكدت مصادر من الحركة التصحيحية، أنه في الوقت الذي أدان فيه الديوان السياسي الحملة التي قادها حزب الاستقلال ضد عبد الواحد سهيل وزير التشغيل والتكوين المهني، عبر اتهامه أنه كان في حالة غير طبيعية داخل مجلس النواب، تفاجؤوا أن هذه الأساليب، التي وصفها بيان الديوان السياسي الأخير بالمنحطة والمرفوضة، يستعملها قياديون في الحزب ضد رفاقهم، دون تدخل القيادة.وكانت حرب البيانات بين أعضاء مكتب الجهة اندلعت، نهاية الأسبوع الماضي، إذ أصدرت الحركة التصحيحة بيانا لها تنتقد فيه بيان الكاتب الجهوي بخصوص اجتماع مكتب الجهة الجمعة الماضي، إذ أشارت فيه إلى أن الاجتماع الذي ترأسه عبد الأحد الفاسي، عضو المكتب السياسي للحزب لم يحضره سوى خمسة أعضاء (من بينهم مسؤولو الفروع الإقليمية) من أصل 30 عضوا المكونين لمكتب الجهة، وهو ما يؤكد فشل الكاتب الجهوي في تسيير هذه الجهة، بعد أن قاطعه أعضاء مكتب الجهة المنتسبين إلى الحركة التصحيحية. وشدد بيان الحركة التصحيحية على أن بعض أعضاء مكتب الجهة الذين وقعوا بيان كاتب الجهة تربطهم "مصالح" به أو بالحزب أو بالجريدة، كما أن الموقعين على البيان لم يجمعوا القواعد لاستشارتهم فيه، وبالتالي فهم لا يمثلون إلا أنفسهم بصفتهم الشخصية، مؤكدة "أن المسؤولين الشرعيين والحقيقيين عن فروع المحمدية ودرب السلطان والبرنوصي وعين الشق لم يوقعوا على هذا البيان "المزعوم" من قبل الكاتب الجهوي، الذي يعتبر من خلال مضمونه وشكله، محاولة منه للهروب إلى الأمام، عوض الانكباب على حل الأزمة التنظيمية التي لا يتوانى في تعميقها يوما عن يوم". وشدد بيان الحركة على أن نشأة الحركة التصحيحية جاءت استجابة لمطالب العديد من الرفاق الذين ضاقوا ذرعا من السلوكات والممارسات الانفرادية واللاديمقراطية التي ينهجها الكاتب الجهوي، آخرها البيان المذكور الذي "ضغط" من أجل صدوره، مستعملا آليات و تجهيزات الحزب بالمقر المركزي. كما أن الحركة التصحيحية، يضيف البيان، ليست لها أي مشاكل مع الفروع، بل مشكلها الأساسي هو الكاتب الجهوي الذي تم "إنزاله " و "تعيينه " على الجهة، بعد غيابه عن الحزب وتنظيماته أزيد من 30 سنة، وبالتالي فرض على القواعد بعيدا عن الشرعية والشفافية والنزاهة، يؤكد البيان. مصطفى لطفي

حزب الكتاب يواجه حركته التصحيحية على طريقة الاستقلال

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مهن السينما... جنود الخفاء وصناع الفرجة

معرض بواشنطن لتشجيع مغاربة أمريكا على الاستثمار

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات