بحث: المغرب من أكثر البلدان تدينا

المغاربة يؤيدون تطبيق الشريعة ويتركون للمرأة حرية ارتداء الحجاب وينبذون العمليات الانتحارية أظهرت نتائج بحث أجراه مركز "بْيّو" للأبحاث في الأديان والحياة العامة أن الغالبية العظمى من المغاربة متدينون، إذ أن 83 في المائة منهم يقولون إنه لابد من اللجوء إلى الشريعة الإسلامية مصدرا رسميا للتشريع والقوانين الناظمة للعلاقة بين الأفراد، بحيث احتل المغرب الرتبة السادسة بين البلدان (أفغانستان، العراق، فلسطين، ماليزيا وباكستان) التي يقول مواطنوها إنه لابد من تطبيق الشريعة مصدرا للتشريع والقوانين. وعبر 74 في المائة من المغاربة، في البحث الذي أجري على عينة من 1472 مغربيا ما بين عامي 2011 و2012، عن نبذهم للعمليات الانتحارية، إذ قالوا إنها "نادرا أو غير مبررة أبدا، بينما 9 في المائة منهم يرون أنها أحيانا أو غالبا ما تكون مبررة"، يتقدمهم في ذلك العراقيون بـ91 في المائة والتونسيون بـ84 في المائة والأردنيون ب82 في المائة.ويعتقد 66 في المائة من المغاربة أن "الشريعة وحي منزل من عند الله"، لكن 60 في المائة من المغاربة يعتقدون أن الشريعة لها شروحات وتأويلات متعددة، و22 في المائة منهم يعتبرون أنها لا تقبل سوى شرح أو تأويل "وحيد". وقال 60 في المائة من العينة موضوع البحث، الذي شمل 39 بلدا مسلما حول العالم، إن الشريعة يجب أن تطبق على المسلمين فقط، بينما رأى 29 في المائة من العينة ذاتها أنها يجب أن تطبق على مواطني البلاد. وفي السياق ذاته، قال 54 في المائة من المستجوبين فقط إن القوانين المعتمدة في البلاد "تتماشى أو تكاد تتماشى مع تعاليم الشريعة الإسلامية"، في حين يرى 26 في المائة منهم أنها "تكاد لا تتماشى أو لا تتماشى أبدا مع تعاليم الشريعة". واعتبر 76 في المائة من العينة المستجوبة أن ابتعاد قوانين البلاد عن الشريعة "أمر سيء"، إذ لا يتقدمهم في هذه القناعة إلا الباكستانيون والأفغان والبنغلادشيون والفلسطينيون. إلى ذلك، صرح 88 في المائة من المستجوبين المغاربة أنهم يمارسون معتقدهم بكل حرية، وأن 78 في المائة من معتنقي ديانات أخرى لهم الحرية نفسها في ممارسة معتقداتهم، كما عبر 79 في المائة من العينة ذاتها عن قناعتهم بأن الدين أمر شخصي وأنه لابد أن تترك للفرد حرية ممارسة عقيدته. وفي الفصل المخصص للأحزاب السياسية الدينية، أظهر البحث أن 39 في المائة من المغاربة يرونها "أفضل من باقي الأحزاب السياسية"، موضحا أن 32 في المائة من العينة ذاتها يرون أنها "مثلها مثل باقي الأحزاب"، في حين لا تتعدى نسبة من يعتقدون أنها أسوأ الأحزاب 9 في المائة. كما أبانت نتائج البحث أن 34 في المائة من المغاربة يساورهم القلق من الخطر الذي تشكله الجماعات المتطرفة سواء المسلمة أو المسيحية"، فيما عبر 20 في المائة منهم عن خشيتهم من الخطر الذي تشكله الجماعات الإسلامية المتطرفة، في حين لا تتعدى نسبة الذين عبروا عن قلقهم من الخطر الذي تشكله الجماعات المسيحية المتطرفة 5 في المائة.ويرى 95 في المائة من المغاربة أن "الإيمان بالله ضروري حتى يكون المرء على خلق". وفي السياق ذاته، يعتقد 65 في المائة أن جرائم الشرف تكون مبررة إذا ارتكبتها نساء، و64 في المائة إذا ارتكبها رجال. في ما يرتبط بحرية المرأة عبر 85 في المائة من المستجوبين أن "للنساء حرية اختيار ارتداء الحجاب من عدمه، ولا تسبقنا في ذلك بمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط إلا تونس بنسبة 89 في المائة".وفي علاقة الزوجة بزوجها عبر 92 في المائة من المغاربة المستجوبين أن "الزوجة يجب عليها أن تطيع زوجها"، في ما قال 73 في المائة منهم إنهم يؤيدون حق المرأة في تطليق زوجها، وفي ما يتعلق بموضوع الميراث فإن 15 في المائة فقط يؤيدون المساواة في الإرث بين الذكر والأنثى، إذ احتلت تركيا الرتبة الأولى في هذه الخانة بنسبة 88 في المائة. محمد أرحمني

بحث: المغرب من أكثر البلدان تدينا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مطالبة بنكيران بالتحقيق في 16 ماي

الراضي: فتاوى التكفير ازدادت في عهد بنكيران

مقالات ذات صلة