فساد الأعمال الاجتماعية على طاولة بوشارب

أشهرت نقابتا الاتحاد المغربي للشغل والاتحاد الوطني للشغل ملف فساد جمعية الأعمال الاجتماعية في وجه نزهة بوشارب، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، مطالبتين إياها بالتدخل العاجل، من أجل وقف هدر المال العام، واستثمار أموال الجمعية لخدمة الأعمال الاجتماعية للموظفين بقطاع الإسكان وسياسة المدينة. وأرفقت النقابتان رسالتهما المشتركة الموجهة إلى الوزيرة، بتقرير مفصل حول أوجه صرف ميزانية الجمعية خلال أربع سنوات الماضية، يبين الحجم الكبير للهدر الذي تتعرض له المقدرات المالية العمومية الخاصة بالأعمال الاجتماعية، دون أثر على عموم موظفي القطاع. ومن بين مظاهر الاختلالات المالية في تدبير الجمعية، التي ناهزت مداخيلها ثلاثة ملايير سنتيم، حجم المصاريف التي تلتهم لوحدها نصف المداخيل، والتي تبلغ سنويا 700 مليون سنتيم، 86 في المائة منها دعم من الوزارة، أي 600 مليون سنتيم سنويا. ونظرا لحجم دعم الوزارة في ميزانية الجمعية، تقول النقابتان، فإن من واجبها ومسؤوليتها السهر على حماية المال العام من منزلقات الفساد والريع، مشيرتين إلى أن مصاريف إصلاح وصيانة دور الاصطياف ومقر الجمعية، التهمت لوحدها 565 مليون سنتيم، أي ما يقارب الدعم العمومي لسنة كاملة. وبلغت نفقات التظاهرات الموسمية، من مخيمات الأطفال والرياضة، أزيد من 600 مليون سنتيم، علما أنه لم يتم تنظيم أي مخيم في 2017، ولا أي نشاط رياضي في 2018، والمثير أكثر في التقرير المالي، تقول النقابتان، هو أن اجتماعات المكتب الوطني والجموع العامة التهمت ما مجموعه 219 مليون سنتيم، فيما بلغت "تعويضات وأجور المسؤولية" أزيد من 114 مليونا، علما أن أغلب مستخدمي الجمعية، هم موظفون بالوزارة. وتساءلت النقابتان عن أسباب عدم اعتماد اتفاقيات الشراكة لتفعيل الدعم الموجه للجمعية، عوض تحويل دعم سنوي دفعة واحدة، دون أي اتفاق أو تعاقد يضبط مسؤولية والتزامات كل طرف، بما يضمن حسن تدبير المال العام، وتوجيهه لتقديم خدمات اجتماعية للموظفين، مؤكدة أن الرقابة القبلية على المال العام تفرض الحرص الكامل على وضعه في يد هيآت تفرزها الأجهزة بشكل ديمقراطي. وطالبت الأطراف النقابية الوزيرة بضرورة تدقيق سلة الخدمات الاجتماعية السنوية لفائدة جميع موظفي القطاع، وإجراء افتحاص حقيقي ومحايد لتدبير مالية الجمعية، وتحديد المسؤوليات تبعا لذلك، مع ربط الدعم العمومي بدمقرطة الفعل الجمعوي بالقطاع. وناشدت النقابتان الوزارة الوصية على القطاع بالإسراع بإنهاء الوضع الكارثي لمنظومة الأعمال الاجتماعية، وإخراج مؤسسة الأعمال الاجتماعية لقطاعات إعداد التراب والتعمير والإسكان وسياسة المدينة إلى حيز الوجود. برحو بوزياني

فساد الأعمال الاجتماعية على طاولة بوشارب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

لقاح كورونا ... صراع الجبابرة

الجيش وأطلس 05 يقصان شريط البطولة النسوية

مقالات ذات صلة