بنكيران يهاجم خصومه في الأغلبية والمعارضة

رئيس الحكومة يوصي شبيبة حزبه بالالتزام بالوفاء للملكية ومواصلة الإصلاح في وجه الفساد والمفسدين جدد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية إصراره، بصفته رئيسا للحكومة تأكيده على الاستمرار في الإصلاح في وجه الفاسدين والمفسدين، وسط هتافات شبيبة العدالة والتنمية في مؤتمرها الخامس، تردد «الشعب يريد إسقاط الفساد».ووجه رئيس الحكومة خلال اللقاء ذاته المنعقد أول أمس (السبت) رسائل مباشره إلى خصومه في الأغلبية والمعارضة، مؤكدا على مواصلة إصلاحات اقتصادية «رغم قسوتها، سيتقبلها المغاربة الذين يثقون في الحزب وفي الحكومة».وأضاف بنكيران في كلمة أمام المؤتمر الخامس للشبيبة، الذي أسفر في ساعات متأخرة من ليلة أول أمس (السبت/الأحد) عن انتخاب خالد بوقرعي كاتبا عاما للشبيبة، خلفا لمصطفى بابا، أن المسار الذي قطعه الحزب «بوأنا رئاسة الحكومة رغم مكر الماكرين، وتآمر المتآمرين الذين قاموا بالمناورات، وتحرشوا بالحزب وضيقوا عليه، بل بدؤوا برمي قياداته في السجون، ويستعدون لانتخابات يتوجون فيها في رئاسة الحكومة، فإذا بأقدار الله تفاجئهم، وإذا بأمطار الله تكشف زيفهم وإذا بالشعب يتخلص منهم ويرجعهم إلى الوراء».واستطرد أن الشعب المغربي «فاهم وذكي»، ويعرف بالضبط ماذا يحدث، «يعرف أن هذه الحكومة تحاول وتجتهد، يرى ذلك في سلوك أعضائها وحرصهم على البقاء مرتبطين بالمجتمع، وما تمكنوا منه من إصلاح في بعض القطاعات وإيصال الحقوق إلى بعض الفئات، ويرى أيضا محاولة الوقوف في وجه الفساد والمفسدين من الإدارة، إلى الطريق إلى القضاء وكافة المجالات، مقابل تشويش المشوشين».نبه بنكيران الذي تحدث عشية أول أمس (السبت) بقاعة ابن ياسين بالرباط، التي امتلأت عن آخرها بأعضاء من شبيبة حزبه والمتعاطفين معها، إلى أن العدالة والتنمية يضطر في كل مرة إلى مواجهة سلاح جديد للتشويش أو شخصية جديدة للتشويش أو مناورة أو موظفة تريد أن توزع الميداليات، أو برنامج يريد أن يُفقد الثقة في الاقتصاد الوطني، فيما «الحمد لله الاقتصاد الوطني صامد وقرارات الحكومة صائبة في صالح الاقتصاد الوطني وللحكومة الشجاعة لاتخاذها»، معتبرا أن كل هذا صنيعة «التشويش، تشويش المتحكمين سابقا، الذين يرون أن الحكومة ورئاستها ذهبت من بين أيديهم، وكانوا يقولون ربما هي بضعة أشهر حتى قال قائلهم إنها ستة أشهر، وبعد ذلك قالوا سنة، وبعد ذلك هم يعدون الأيام ولا يعرفون أن الغيب لا يعلمه الا الله، واذا اراد الله، سوف نتم مرحلتنا وإذا أراد سنزيد أخرى وربما نزيد ثالثة ورابعة وما ذلك على الله بعزيز».وواصل بنكيران هجومه على المفسدين الذين قال إنهم هم من كان يتحكم في الحكومات والوزراء ورجال السلطة ويسب ويشتم ولا يرده أحد، كل هؤلاء اليوم يرون تدريجيا أن حقيقتهم تظهر للمجتمع، وأن المجتمع لا يزداد إلا ثقة في هذه الحكومة، «هناك من يريد الإصلاح ويعتقد أن له ثقة الشعب والمجتمع، وأن الإصلاح، وإن كان قاسيا، يمكننا اقتراحه على المغاربة، وسنقنعهم به وسيقبلونه، لأننا نريد مصلحتهم وليس الكذب عليهم، لا نريد قضاء خمس سنوات ونغادر بما أخذنا من فوائد، بل أن نترك رفاهية حقيقية ماشي رفاهية مغشوشة للي خلاوها مع 600 مليار ديال الديون، وهادشي مزال غادي يتقال ويتعرف»، محذرا « للي جا ولقا الفائض في 2007 و2008 وخلا عجز يقدر بـ 6 في المائة، ما عندوش ليوم الحق يهضر، ويقول هاد الحكومة وصلاتنا للعجز، لأننا لقيناه، وكنصرفوه بقرارات شجاعة يقبلها الشعب، لأنه يثق فينا». وعاد بنكيران ليؤكد، «نحن الذين تبدأ شبيبتنا مؤتمرها بالنشيد الوطني، ونحن الذين نتواصى علانية بالوفاء لعقودنا مع ملوكنا، ونحن الذين سنقول الحق، ولو كان قاسيا، ولو أدينا ثمنه، وسنصبر على المناورات ونواجهها بما نستطيع»، مشيرا إلى أنه «ملي كاتحماض القضية، وكاتصعاب»، حينها فقط أولئك الذين كانوا يدعون الولاء، أول من يفرّ من الباخرة، كما تفر الفئران، وتعرف حينها حقيقة العدالة والتنمية ومواقف العدالة والتنمية، التي تصمد في الميدان، رغم المشقة حتى تمر الباخرة بسلام.وأكد بنكيران أن المعارضين «مهما ناوروا، لن ينجحوا في الحقيقة»، مستغربا كيف يقول بعضهم إن العدالة والتنمية لا يحترم الدستور، لأنه يقوم بدور المعارضة والحكومة في الوقت ذاته، قبل أن يبادر إلى الإجابة «يا سيدي راكوم ما قديتوش تقوموا بالمعارضة، وخليتو التيران خاوي». وخاطب بنكيران شبيبة حزبه قائلا «لا مفر من أن تتحملوا مسؤولياتكم اليوم وليس غدا، ولا من مفر من أن تتحملوا المسؤولية بعدنا غدا، وقد يكون ذلك قريبا»، موضحا «أنتم شبيبة العدالة والتنمية، اخترتم الاختيار الصعب، لأن الشباب يميل إلى التطرف، وأنتم ملتم إلى الاعتدال، الشباب يميل إلى المواجهة، وأنتم ملتم إلى المشاركة، الشباب يميل إلى الأحكام الجاهزة، وأنتم اخترتم الحكم على الأشياء بعد التأكد منها»، مضيفا «تذكروا بعض الأشياء حتى يكون فيكم الخير لبلادكم التي هي في حاجة إليكم، أولها، لا تتنازلوا عن المرجعية الإسلامية، وكمؤسسات سياسية ذكروا العالم أن هاد الدولة دولة إسلامية، وأن مبادئ الإسلام هي التي صنعت هذه الدولة منذ أكثر من 12 قرنا وليس الأمم المتحدة، وليس الاستعمار من بنى دولتنا، كونوا متسامحين، كونوا معتدلين كونوا حداثيين، لكن في إطار الاسلام، ويلا الناس ما بغاوش يسمعوا كلام قاسي، يحترموا عقيدة الأمة، ليس من المعقول التعريض برسول الله صلى الله عليه وسلم وسيد الخلق، ولا نقبل هذا»، في تلميح إلى ما كانت اثارته مداخلة الناشط الحقوقي أحمد عصيد في مؤتمر للجمعية المغربية لحقوق الإنسان. وواصل بنكيران وصاياه لشبيبة الحزب، مشددا على ضرورة الوفاء للملكية، فـ»نحن لم نتخذ موقفا من الملكية، بسبب المصالح المادية، ولا للوصول إلى السلطة»، مذكرا بطبيعة مواقف الحزب وكيفية تطورها «وكيفاش ليوم كانقولوها بوجهنا حمر وكيفاش هادشي مبني على العهد والعقد للي بينا وبين جلالة الملك محمد السادس»، العقد الذي قال رئيس الحكومة، إنه كان بين الآباء والأجداد وسيستمر بين أبنائنا وأبناء الملك، «حافظوا على موقفكم من الملكية ومن جلالة الملك بكامل الأمانة والاستقامة الموجودة في أصولنا ونصوصنا الشرعية، كما كان يفعل الصالحون من آبائكم وأمهاتكم في ما سبق».هجر المغلي

بنكيران يهاجم خصومه في الأغلبية والمعارضة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

برلماني بوجدة وقريبه أمام جنايات فاس بتهمة تبديد أموال

مقاول يخسر مليارا بسبب الرشوة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات