اعتقال عميد شرطة مزيف

كاد يسبب حوادث مميتة بالطريق السيار بمكناس أحالت عناصر الدرك الملكي التابعة لمكناس، أخيرا، على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية للمدينة نفسها، متهما بانتحال صفة ينظمها القانون، والسياقة المعيبة بالطريق السيار وإهانة موظفين عموميين أثناء مزاولتهم مهامهم. وعلمت "الصباح" أن المتهم أوقف بالطريق السيار بمحاذاة مبدال الخروج بشرق مكناس، التابع لتراب الجماعة القروية مجاط، بسبب وشايات سائقين، أكدوا أن المعني بالأمر يسوق سيارته بطريقة غريبة، وأنه يعرض سلامة مستعملي الطريق السيار فاس الرباط للخطر. وأفادت المصادر ذاتها أن عناصر الدرك المرابضة بنقطة المراقبة سالفة الذكر، تمكنت من التعرف على مواصفات السيارة المعنية، قبل أن تظهر لها لتتم الإشارة للسائق بالتوقف للمراقبة. ولم يستسغ السائق توقيف سيارته، من قبل عناصر الدرك الملكي، إذ شرع في لومهم ومطالبتهم بإفساح الطريق أمامه لأنه في مهمة، مشيرا في الآن نفسه إلى أنه "كوميسير في البوليس". وأضافت المصادر ذاتها أن الدركي المكلف، واصل مطالبته إياه بالوثائق، مبديا هدوءا في التعامل معه، إلا أن ذلك لم يثن المتهم عن مواصلة التهديد بسوء المصير لعناصر الدرك، قبل أن يتطور الأمر وتزداد عصبيته، ليشرع في توجيه السب لهم، معتقدا انها الوسيلة الوحيدة التي ستفسح الطريق أمامه. وأمام هذا الموقف، طلب الدركي مؤازرة زميل له، لمحاصرة السيارة وإجبار المعني على الأمر بالانتقال معهم إلى المخفر، سيما أن جميع التصرفات التي بدرت عنه، سجلت بواسطة الكاميرا الصغيرة المثبتة في بذلة الدركي. وأوردت المصادر نفسها أن المتهم لم يجد بدا في الأخير من الاستسلام، بعد وصول دورية أخرى للدرك، جرى إشعارها بالواقعة، إذ تكلفت بنقله إلى المصلحة وإشعار النيابة العامة بما صدر عنه. وأثناء الاستماع إليه، تبين أنه ليس موظفا بالأمن الوطني، وأنه انتحل الصفة، في محاولة منه لترهيب عناصر الدرك وفسح الطريق أمامه. وأمرت النيابة العامة بوضعه رهن الحراسة النظرية، والبحث معه، قبل تقديمه أمامها عند انتهاء أمد الحراسة النظرية. المصطفى صفر

اعتقال عميد شرطة مزيف

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تحت الدف

إدمان الألعاب الإلكترونية ... سجين الشاشات

مقالات ذات صلة