تيار الزايدي ينتزع الشرعية من لشكر

أنصار الكاتب الأول فشلوا في محاربة التيار والأخير يلتزم بمأسسة التيارات انتزع تيار الزايدي، خلال اجتماع للجنة الإدارية للاتحاد الاشتراكي، اعترافا رسميا من الكاتب الأول للحزب، إدريس لشكر، بمبادرة مأسسة التيار داخل الحزب، والاعتراف به تنظيما موازيا يضم عددا من الأطر الحزبية والبرلمانية، كما التزم لشكر ببرمجة قضية مأسسة التيارات ضمن أولويات لجنة التنظيم والحكامة الحزبية المنبثقة عن اللجنة الإدارية للحزب . ودافع أعضاء «التيار» الأعضاء ضمن «برلمان الحزب» عن فكرة مأسسة الاختلاف من خلال تطوير النظام الداخلي للاتحاد، حتى يصبح قادرا على استيعاب التيارات، إلا أن هذا «التوجه الديمقراطي» لقي معارضة كبيرة من قبل محسوبين على الكاتب الأول، خلال الجلسة الأولى من اجتماع اللجنة الإدارية الذي انعقد أول أمس (السبت).ولم يستوعب بعض أنصار لشكر فكرة مأسسة التيارات واحدة من الآليات الديمقراطية لتدبير الاختلاف، وهو ما يكشف طبيعة القواعد الحزبية التي تحيط بالكاتب الأول. وقالت مصادر حزبية، إن حالة من التجييش وقعت داخل اللجنة الإدارية لقطع الطريق أمام تيار الزايدي للإعلان عن نفسه رسميا، مضيفا أن «حركة التجييش قاطعها العقلاء من أنصار لشكر، الذي رفضوا أن يصطفوا ضد تدبير حرية الاختلاف والديمقراطية»، مشيرا إلى أن الكاتب الأول فطن إلى هذه الوضعية حين أعلن دعمه منذ البداية لموقف أنصار الزايدي، حفاظا على وحدة الحزب وتماسك قواعده.واستبق تيار الزايدي اجتماع اللجنة الإدارية، بدعوة أنصاره إلى الاجتماع قصد إعلان الميلاد الرسمي للتيار وتوحيد خطاب أعضائه، قصد تقديم مقترح تعديل القانون الداخلي للحزب أمام اللجنة الإدارية، لضمان هيكلة التيار السياسي، واعتبر أعضاء التيار أن نقطة البداية ستكون بتشكيل سكرتارية وطنية مؤقتة للتنسيق والمتابعة، وذلك في أفق «التفكير في وضع مجلس تمثيلي موسع مع الوفاء لبرنامجنا الانتخابي الحزبي وفق مقاربة تشاركية والحرص على تمثيلية مختلف الجهات»، وقرر أعضاء التيار البت في مقاربة «طريقة سير واشتغال اللجنة الإدارية، ودور رئيس اللجنة وعلاقته بالمكتب السياسي، وهيكلة اللجنة وتفعيل دور ووظيفة اللجان الوطنية». كما سيعمل التيار على جديد التنظيمات الحزبية وعقد المؤتمرات الإقليمية والجهوية والعمل على وضع جدول زمني بذلك.وظهرت بوادر توجه أنصار الزايدي إلى تأسيس تيار بديل داخل الاتحاد الاشتراكي، خلال أول لقاء جمعهم بالكاتب الأول، إدريس لشكر، وذلك بعد جفاء طويل دام طيلة فترة ما بعد انتهاء أشغال المؤتمر. وخلال اللقاء تمسك الزايدي بموقف أنصاره الطامحين إلى مأسسة التيارات، إذ أكد إبان اجتماع الفريق النيابي بالكاتب الأول، بمقر الحزب، أن قناعة المجموعة «تتجه بالأساس إلى أن إنجاز مهام يقتضي الحرص على وحدة صفوفه وتآزر مكوناته، واتساع أفقه لكل الآراء والمبادرات الهادفة إلى تطوير أدائه وتحديث أساليب عمله». وقال الزايدي إن «نجاح ورش إعادة بناء الاتحاد وتجديد هياكله واتساع إشعاعه يتطلب اليوم أكثر من أي وقت مضى التفكير في الآليات الكفيلة بتدبير الاختلاف وسط الحزب».إحسان الحافظي

تيار الزايدي ينتزع الشرعية من لشكر

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إيقاف منتحل صفة رجل أمن بالبيضاء

مقترح "رايس" يعزل واشنطن

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات