600 ألف مغربي مصابون بداء المياه الزرقاء

10 في المائة منهم فقط يبادرون إلى العلاج والبقية تنتهي إلى فقدان البصر كليا تشير التقديرات إلى أن حوالي 600 ألف مغربي مصاب بالمياه الزرقاء (الجلوكوما)، المرض المعروف أيضا ب»العدو الصامت لنعمة البصر»، 10 في المائة منهم فقط من يبادرون إلى العلاج، و14 في المائة مكفوفون بسبب مرض المياه الزرقاء.وشرع أطباء المغرب، أخيرا، في استعمال تقنية جديدة بدأ استعمالها في المغرب لمحاربة هذا المرض ترتكز على استهداف الأوعية المسؤولة عن إنتاج السائل المائي لا تقدر قنوات العين على تصريفه ، مما يسبب ضغطا يؤثر تدريجيا على العصب البصري، وهي تخفض ارتفاع ضغط العين وتعطي نتائج مهمة ويمكن إيقاف قطرات العين، إلا أن الأطباء ينصحون بضرورة الكشف المبكر حتى تكون النتائج مرضية أكثر، سيما بالنسبة إلى مرضى السكري والقلب والشرايين ومن يعانون نقصا حادا في البصر أو من يصابون بالداء عن طريق العامل الوراثي.ويعد مرض الجلوكوما، أو المياه الزرقاء مرضا يصيب العصب البصري نتيجة ارتفاع الضغط بالعين، إذ تتراوح نسبة ضغط العين العادي بين 9 و21 ميلميترا زئبقيا، وارتفاع ضغط العين بما يفوق 21 ملمترا زئبقيا يؤدي إلى تلف في أنسجة العصب البصري. ورغم أن عدد هذه الألياف كبير جدا، إلا أنه جراء ارتفاع ضغط العين، يصيب التلف العصب البصري، ما يؤثر على الرؤية وظهور بقع عمياء أو سوداء تصيب محيط الرؤية في البداية ثم الرؤية المركزية فيما بعد، إلى الإصابة بالعمى الكلي في نهاية المطاف.وعن أسباب المرض، يوضح الأطباء أنه داخل كل عين بشرية يوجد توازن بين إفراز سائل مائي داخلها والذي يتم تصريفه خارجا، لكن في بعض الأحيان فعدم التوازن بين كمية السائل الذي تفرزه العين وبين قنوات تصريف هذا السائل يؤدي إلى تجمع هذا السائل داخل العين والضغط على أنسجة العين الداخلية بما فيها العصب البصري، وهناك أسباب أخرى تؤدي إلى قلة تصريف العين للسوائل، منها ضيق الفتحات الخاصة بالتصريف، أو وجود التهابات داخل العين تؤدي إلى ضيق القنوات، أو وجود مشاكل نزيف على المستوى الأمامي للعين، أو استعمال بعض أدوية الكورتزون أو داء السكري إذا كان قد تمكن من العين، كلها عوامل تؤدي إلى ارتفاع ضغط العين، وبالتالي تعرض العين إلى عواقب وخيمة.وتكمن خطورة مرض الجلوكوما في عدم ظهور أي أعراض خلال سنوات الإصابة الأولى، إذ ينبغي على المريض القيام بفحوصات دورية، ولكن على الشخص الذي لديه سوابق عائلية للإصابة بالمرض زيارة الطبيب، أيضا مرضى السكري، ومرضى ارتفاع الضغط الدموي والمرضى الذين يتناولون دواء تدخل في مركباته مادة الكورتزون، ومرضى قصر النظر، وأشخاص عانوا سابقا من التهاب داخل العين، معنيون بالقيام بفحوصات دوريا تحسبا للإصابة بالداء.ورغم أن لمرض المياه الزرقاء عدة أنواع إلا أن الأخصائين يفضلون الحديث عن نوعين كبيرين، يتعلق الصنف الأول بمرض الجلوكوما المزمن مع زاوية تصريف منفتحة، «وهو النوع الأكثر شيوعا، إذ تصل نسبته إلى 90 في المائة من المصابين بالجلوكوما البالغين، وتبدأ الإصابة به ابتداء من سن الأربعين، وسبب هذا النوع قلة كفاءة زاوية التصريف داخل العين، ما يؤدي إلى زيادة ضغط العين بالتدريج، والتأثير أيضا بالتدريج على العصب البصري، وإذا استمر المرض بدون علاج فإن قدرة الإبصار تنحصر في منطقة دائرية صغيرة، لذلك فإن التشخيص المبكر واكتشاف المرض يؤدي إلى العلاج والحفاظ على الرؤية المحيطية.ويهم النوع الثاني مرض الجلوكوما الحادة مع زاوية تصريف مختنقة يصيب الشخص بصفة مباغتة بسبب تحدب قرنية العين، ويتميز هذا المرض بارتفاع مفاجئ وحاد للضغط بسبب حدوث انسداد كامل في زاوية التصريف داخل العين، وأعراض هذا النوع من الجلوكوما تكون مصحوبة بألم وصداع شديدين بالعين وغثيان وقيء، علاوة على رؤية ألوان قوس قزح حول مصادر الضوء واحمرار شديد في العين. وعند ظهور هذه الأعراض يجب على المريض زيارة طبيب العيون فورا، لأن هذا النوع من الجلوكوما إذا لم يعالج بشكل عاجل، فإنه يؤدي إلى فقدان البصر بشكل كلي.هجر المغلي

600 ألف مغربي مصابون بداء المياه الزرقاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"ملاحف فيسبوك" أحدث صيحات الزي الصحراوي

قافلة طبية بجماعة آيت مزال

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات