الداخلية تضع يدها على برمجة المباريات

الأمن يغير مواعد مباريات ويحدد مكان إجراء بعضها والجامعة تلتزم الصمت لدواع أمنية وضع الأمن يده على لجنة البرمجة داخل الجامعة المغربية لكرة القدم، بعد أن فشلت في تدبير مباريات الثلث الأخير من البطولة الوطنية.ولم يعد أحمد غيبي، رئيسا للجنة الأكثر إثارة للجدل، بعد أن استولى المدير العام للأمن الوطني على المنصب ذاته لدواع أمنية.وبعد أن فشلت الفعاليات الرياضية في إقناع الجامعة بالرحيل، وتشبث كتيبة الفهري في البقاء رغم الفشل الذي رافق مسيرتها منذ أربع سنوات، ارتأت الداخلية التدخل حفاظا على الأمن، وسلامة المواطنين وممتلكاتهم.وقبل أحداث الخميس الأسود، كشرت سلطات البيضاء عن أنيابها، ورحلت مباراة أمام العربي الكويتي، لحساب نصف نهائي كأس العرب، إلى الجديدة لدواع أمنية (زيارة فرانسوا هولاند للعاصمة الاقتصادية)، وحينها تناولت وسائل الإعلام الموضوع، وأكدت في أكثر من منبر، أن سلطات البيضاء، أثبتت بهذا الإجراء عجزها عن حماية القطب الاقتصادي بالمغرب، وتأمين حدثين هامين في توقيت واحد، رغم أنها تتوفر على أزيد من عشرة آلاف رجل أمن، وجاءت أحداث الخميس الأسود، لتؤكد بالملموس أن التخوفات كان لها ما يبررها، بعد أن استولت كتيبة من المنحرفين القادمين من الرباط، على شوارع وأحياء العاصمة الاقتصادية، وعاثت فيها فسادا. أول أمس (الأحد)، رفض أمن طنجة، الترخيص لإجراء مباراة في ملعب مرشان، الواقع وسط المدينة، جمعت بين الاتحاد المحلي وجمعية سلا، لحساب بطولة القسم الثاني، لدواعي أمنية أيضا، ورحلها إلى المركب الجديد، رغم أن عدد الجماهير التي تابعتها، لم يتجاوز ثلاثة آلاف على أبعد تقدير.وتحركت سلطات خريبكة، ورفعت الفيتو في وجه إقامة مباراة الرجاء والأولمبيك المحلي، ليلا، وفرضت إجراءها في الرابعة عصرا، تجنبا لأحداث مشابهة لتلك التي عاشتها البيضاء مساء الخميس الماضي، رغم أن المحطات المتعاقدة مع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون، مقابل ملايير السنتيمات، حجزت وأعدت تجهيزاتها، وأخطرت متتبعيها، بنقل المباراة في تمام السابعة مساء، إلا أن الداخلية كان لها رأي آخر.كل من يتابع هذا الوضع الغريب، يقول إن المغرب يعيش حالة استنفار، على غرار الجيران تونس ومصر، وإلا كيف نفسر هذا التداخل في المهام، وانتقال السلطات بهذه السرعة؟.بعد أحداث البيضاء الأخيرة، وأطوار المحاكمة الجارية بها الآن، والتهم الموجهة إلى المتهمين، والعقوبات الصارمة المتوقع صدورها في حقهم، والتي قد تصل في بعض الحالات، إلى 20 سنة سجنا، لا أعتقد أن أحدا سيتجرأ على تكرار ما وقع...إن الوضع الحالي يهدد الحضور الجماهيري في مدرجات ملاعبنا في ما تبقى من مباريات الموسم، ولا أستبعد أن نتابع ديربي المغرب نهاية الشهر الجاري، دون جمهور، أو نرحله بقرار من الداخلية لدواع أمنية. نورالدين الكرف

الداخلية تضع يدها على برمجة المباريات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الرباطي: قرار الاعتزال سابق لأوانه

الإسماعيلي يرفض خوض الجولة الثانية مع "الكوديم"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات