بنكيران: لا أستبعد استقالات أخرى في صفوف الحزب

العدالة والتنمية تنبه الداخلية إلى مخاطر تسخيرها في إفساد الحياة السياسية بسبب تراجع حيادها إزاء التنافس الانتخابي كشف الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وجود مخطط يستهدف الحزب قبل موعد الانتخابات المقبلة. وأضاف عبد الإله بنكيران، أنه يتوقع أن تكون هناك استقالات أخرى بالنظر إلى حجم الضغوطات التي تمارس على الحزب وتستهدفه، مشيرا إلى أن قيادة الحزب تتفهم ما يتعرض له مستشارو العدالة والتنمية من ضغوطات لا علاقة لها بالممارسة السياسية والأخلاقية السليمة، إذ اعتبر بنكيران، أمام الملتقى الوطني للكتاب المحليين الذي انتهت أشغاله أول أمس (الأحد)، أن تقوية الترابط والتلاحم داخل الحزب كفيل بقطع الطريق على هذه الممارسات التي تتناقض وتطبيق الديمقراطية التي يعمل الحزب تفعيلها.وجدد الأمين العام للعدالة والتنمية، اتهاماته لحزب الأصالة والمعاصرة، بالوقوف وراء أحداث العيون، متهما الحزب المذكور بالمقامرة بالمغرب ووحدته الترابية واستقراره، وهو الأمر نفسه الذي ذهب إليه بيان المجلس الوطني الأخير للحزب، حين اعتبر أن «المسؤول عن أحداث العيون هو الحزب الإداري الجديد»، مشيرا إلى أن العدالة والتنمية سبق أن أثار الانتباه إلى خطورة أساليب اشتغاله، في إشارة إلى «البام»، على الديمقراطية والاستقرار ومصداقية الحياة السياسية والانتخابات، إذ أضاف بلاغ المجلس الوطني للحزب أن أحداث العيون كشفت وجود «اختراقات مؤسساتية للإدارة الترابية، اعتاد البام تجريبها في عدد من الجماعات والمدن»، كما طالب البيان بتحديد المسؤوليات بالعدل والحزم اللازمين ومحاسبة من يتجرأ على التلاعب بالمصالح العليا للبلاد.وأثار بنكيران الانتباه إلى خطورة ما يقع من ضغط كبير وغير أخلاقي على مجموعة من المنتخبين من أجل التخلي عن انتمائهم السياسي، في إشارة إلى حزب «البام»، الذي اتهمه بالسعي نحو هندسة الانتخابات بطريقة تخل بالمنهجية الديمقراطية، مؤكدا أن الحزب سيدخل معركة الانتخابات التشريعية لسنة 2012 لـ»تحقيق الانتصار على خصوم الديمقراطية»، مذكرا، أمام المسؤولين المحليين للعدالة والتنمية على امتداد الفروع الحزبية، أن الحزب ينأى بنفسه كليا عن أي انحراف سياسي.بالمقابل نبه بيان المجلس الوطني الأخير لحزب العدالة والتنمية، إلى مخاطر «تزايد تراجع حياد الداخلية إزاء التنافس الانتخابي والحزبي»، وذلك في إشارة إلى تعيين بعض مسؤوليها من ذوي الحساسيات السياسية، في مناصب عمال وولاة على رأس الإدارة الترابية، مطالبا الوزارة بحماية استقلاليتها وحيادها وموظفيها من أي تسخير «في إفساد الحياة السياسية وتحقيق مكاسب ومواقع غير مشروعة».وتجدر الإشارة، إلى أن حزب العدالة والتنمية لا يفوت أي مناسبة للهجوم على حزب الأصالة والمعاصرة، وانتقاد طريقة اشتغاله، في الوقت الذي لا يتردد فيه قياديو حزب «البام» في التهجم على العدالة والتنمية واتهامه بالنزوع نحو الإقصاء، غير أن دخول وزارة الداخلية على خط المواجهة بين الحزبين ينذر بمعركة انتخابية مقبلة بين الحزبين، قد لا تنتهي بإعلان نتائجها. إحسان الحافظي

بنكيران: لا أستبعد استقالات أخرى في صفوف الحزب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الأوقاف تنافس العدل والإحسان على استقطاب الجالية بإيطاليا

العيون تستعيد إيقاعها بعد أحداث الفوضى

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات