تأجيل محاكمة أبناء متقاعدي الفوسفاط بخريبكة

الدفاع يتشبث باستدعاء الشهود وإدارة الفوسفاط تتراجع عن تنازلها السابق في المطالب المدنية أشار النقيب عبد الرحمان العلالي محام بهيأة خريبكة، إلى إمكانية انسحاب العشرات من أصحاب البذلة السوداء، من القاعة الكبرى التي احتضنت أطوار محاكمة 26 شابا، من أبناء متقاعدي المجمع الشريف للفوسفاط بالمدينة، ليضيف موضحا موقفه أمام هيأة غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية خريبكة، أن عدم استدعاء المحكمة المصرحين للادلاء بتصريحاتهم، أمام هيأة الحكم من شأنه أن يؤثر على مسارقضية جنائية. علمت «الصباح» من مصادر عليمة، أنه بعد اختلاء رئيس الجلسة ومستشاريه للمداولة، قرروا قبول ملتمس الدفاع باستدعاء شهود الإثبات، من عمال وموظفي إدارة الفوسفاط، وبعض رجال الشرطة الذين نصبوا أنفسهم ضحايا الاعتداء، إضافة إلى مصور صحافي لجلسة 18 أبريل الجاري لمناقشة القضية.وأضافت المصادر ذاتها، أن تشبث دفاع المعتقلين الستة والعشرين، باستدعاء المصرحين فرضه التقرير النهائي للتحقيق التفصيلي، الذي أشار مضمونه إلى تراجع الشهود عن إفاداتهم السابقة، لتضيف أن إفاداتهم أمام قاضي التحقيق باستئنافية خريبكة، حملت تأكيدات بعدم تعرضهم للاحتجاز والاعتداء الجسدي والمعنوي، من طرف الشباب الذين كانوا يخوضون وقفة احتجاجية، أمام الإدارة المحلية للفوسفاط مطالبين بتنفيذ الوعود بتشغيلهم.وظهرت علامات الحيرة والاستفهام، على وجوه عائلات المعتقلين وممثلي الجمعيات الحقوقية، الذين اكتفوا بتبادل النظرات بالقاعة الكبرى للجلسات باستئنافية خريبكة، إثر إعلان تراجع إدارة المجمع الشريف للفوسفاط عن تنازلها الكتابي السابق، لحقوقها المدنية خلال مرحلة التحقيق التفصيلي، التي شملت مطالبتها بتعويضات مادية عن الخسائر التي لحقتها.ووصف أعضاء لجنة دعم ومساندة المعتقلين، وممثلو الجمعيات الحقوقية قرار دفاع «الأوصيبي» بالتراجع عن تنازله الكتابي عن التعويضات المدنية، (وصفته) «بالصدمة» غير المنتظرة، لتضيف في تصريحها»للصباح» أن العائلات تنفست الصعداء وتلمست بعض منافذ الضوء، مباشرة بعد تقدم الطرف المشتكي إدارة الفوسفاط، بتنازل كتابي مباشر لقاضي التحقيق، فسرتها عدة جهات آنذاك باقتراب طي الملف، وإطلاق سراح 26 شابا قضوا السنة رهن الاعتقال بسجن خريبكة. والتمست أسر المعتقلين في اتصالها ب»الصباح»، من وزير العدل مصطفى الرميد التدخل لانقاذ مستقبل أبنائهم، الذين يوجدون داخل السجن فقط لأنهم طالبوا بحقهم الدستوري بالتشغيل، كما ينص على ذلك القانون الداخلي لإدارة الفوسفاط، بإعطاء الأحقية في التشغيل بمناجم الفوسفاط لأبناء المتقاعدين بالمكتب.و من جهته، لم يخف النقيب»الحبيب الطلبي»، في تصريحه»للصباح» تذمره وإحساسه بالغبن كإحساس إنساني من قرار التراجع، إضافة إلى أنه مجانب للصواب في شقه القانوني، مبررا ذلك أن ليس من حق إدارة المجمع، التراجع عن التنازل السابق المقدم إبان مرحلة التحقيق، ليشير إلى تراجع المصرحين من موظفي وأعوان الفوسفاط، خلال مرحلة التحقيق التفصيلي عن تصريحاتهم، المتضمنة بمحاضر الضابطة القضائية تفسر لصالح المتهمين.واستغرب «الحبيب الطلبي»، قرار رفض المحكمة لطلب السراح المؤقت للمعتقلين، بمبرر غياب الضمانات القانونية، دون أن تراعي المرتكزات النفسية - الاجتماعية و استحقاقهم للمتابعة في حالة سراح، في حين ثمن التعامل الايجابي لرئاسة الجلسة مع ملتمسهم القانوني، باستدعاء المصرحين من أجل تأكيد أقوالهم النافية لتورط المعتقلين، في احتجازهم خلافا لما جاء على لسانهم بمحاضر الضابطة القضائية. حكيم لعبايد (خريبكة)

تأجيل محاكمة أبناء متقاعدي الفوسفاط بخريبكة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

التفاصيل الأولية لانهيار البناية 1467 بالهراويين

لشكر يتهم بنكيران بتسخير الريسوني لإسكاته

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات