احتقان بعين اللوح بعد توقيف خطيب جمعة

خلف القرار الصادر عن المصالح المركزية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، الجمعة الماضي، والقاضي بتوقيف إمام وخطيب مسجد عين اللوح عن مزاولة مهامه، بعد اتهامه بالخروج عن نص الخطب التي تحددها الوزارة، احتقانا كبيرا في صفوف سكان قرية عين اللوح، والذين هددوا بالخروج في مسيرة إلى إفران للمطالبة بالتراجع عن هذا القرار.وقال مصدر محلي مطلع إن هذا التوقيف جاء إثر «ملف مفصل أعده أعوان قيادة وباشوية عين اللوح وآخر أنجزه مندوب وزارة الأوقاف بإفران ضمنوه معطيات تقول إن الإمام يحرض شباب وسكان عين اللوح، ويخرج عن المواضيع التي ترسمها الوزارة لخطباء الجمعة». وأوضح المصدر ذاته أن مندوب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية حل بنفسه الجمعة الماضي ورفقته إمام جديد كان مفروضا أن يتولى مهام الخطابة بمسجد عين اللوح بدلا من الإمام الموقوف، مضيفا أن هذه الخطوة استفزت سكان المدينة «فاتخذوا قرار عفويا وجماعيا بعدم أداء صلاة الجمعة وراء الخطيب الجديد، واكتفوا بأداء صلاة الظهر وخرجوا في مسيرة حاشدة جابت جميع أحياء عين اللوح، مطالبين الوزارة بالتراجع عن هذا القرار».وأكد المصدر ذاته أن المسيرة شارك فيها الشباب والشيوخ والأطفال وكذلك النساء، إذ تحدوا التساقطات المطرية الكثيفة التي عرفتها والجو البارد، وواصلوا مسيرتهم لعدة ساعات، احتجاجا على هذا القرار «الظالم في حق إمام مشهود له بالكفاءة والنزاهة والأمانة والتقوى». وأشار إلى أن مصالح عمالة إفران، التي تتبع لها عين اللوح، وجهت استدعاءات إلى أربعة من سكان المدينة بصفتهم ممثلين للسكان، وذلك بغرض تباحث مطلب الإبقاء على الإمام الموقوف، مشيرا إلى أن الأخير سبق أن «تلقى، قبل 20 يوما من الجمعة الماضي، تهديدات من مندوب وزارة الأوقاف بتوقيفه، لكن السكان تضامنوا معه، ما أدى إلى ثني المندوب عن اتخاذ أي قرار ضده»، مضيفا أن سكان عين اللوح مازالوا متشبثين بقرارهم الخروج في مسيرة حاشدة إلى عمالة إفران ومندوبية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية «لحمل هذه الأخيرة على مراجعة قرارها في حق الإمام الموقوف».ويحظى الإمام الموقوف باحترام وتبجيل واسعين من لدن سكان عين اللوح، إذ أكدت مصادر متطابقة أنه منذ التحاقه بالمنطقة، قبل حوالي أربعة أشهر قادما إليها من الرشيدية، عرفت حياة سكانها تحولا كبيرا خاصة من حيث الإقبال على أداء فريضة الصلاة، كما يعرف يوم الجمعة توافد حشود كبيرة من عين اللوح وضواحيها لمتابعة خطبه التي يتناول فيها واقع السكان المعيشي ومعاناتهم، ومظاهر الانحلال والفساد الأخلاقي وحتى السياسي.وكشفت مصادر «الصباح» أن السكان ونظرا إلى حبهم وتأثرهم الكبير بالإمام المذكور اتفقوا على جمع مساهمات مالية لتقديمها إليه من أجل مساعدته على مصاريف الحياة الصعبة، وبفضل هذا الدعم أصبح يحصل على مبلغ يقارب 3500 درهم، بعدما كان يتقاضى 2250 درهما من وزارة الأوقاف. محمد أرحمني

احتقان بعين اللوح بعد توقيف خطيب جمعة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

التفاصيل الأولية لانهيار البناية 1467 بالهراويين

لشكر يتهم بنكيران بتسخير الريسوني لإسكاته

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات