حالات”اللوكيميا” تمثل ثلث أنواع السرطانات عند الأطفال

فوزية المسفر العلوي تؤكد عودة الأطفال إلى حياتهم الطبيعية بعد العلاج قالت فوزية المسفر العلوي، أخصائية في أمراض الدم والسرطان عند الطفل إن "اللوكيميا" أو سرطان الدم ليس مرضا وراثيا ولا معديا وإنه يصيب 35 ألف حالة جديدة سنويا في المغرب. وأكدت فوزية المسفر العلوي أن "اللوكيميا" يمكن علاجه في كثير من الأحيان والشفاء منه عندما يتم تشخيصه مبكرا. عن أسباب المرض وأعراضه ومراحل علاجه ومحاور أخرى تتحدث المسفر العلوي إلى "الصباح" في الحوار التالي: ما هو مرض "اللوكيميا" أو سرطان الدم؟ يعتبر "اللوكيميا" أو سرطان الدم مرضا خطيرا، لكن يمكن علاجه في كثير من الأحيان والشفاء منه عندما يتم تشخيصه مبكرا.وفي أغلب الحالات يكون التطور إيجابيا لعلاج "اللوكيميا" وتتم مراقبته بتتبع الأعراض المرضية وإجراء التحاليل والفحوصات اللازمة، وخلال هذه المرحلة تظهر مضاعفات تختفي بعد العلاج وتتجلى في نقص خلايا الدم، نتيجة تأثير على النخاع العظمي والكريات الحمراء والصفائح والكريات البيضاء ما ينتج عنه الأنيميا ونزيف وتعفنات. ما هي أعراضه؟ من بين العلامات التي تثير الانتباه عند الأطفال المصابين ب"اللوكيميا" العياء وضيق التنفس وشحوب البشرة والحمى وبقع زرقاء عبارة عن كدمات ونزيف من الفم مع انتفاخ اللثة يصاحبها ألم وانتفاخ العقد اللمفاوية أو ما يطلق عليه بالعامية "الولسيس". وللإشارة فهذه الأعراض تظهر في عدة أمراض غير سرطانية، لذلك ينبغي على الآباء عرض أطفالهم على الطبيب، الذي بعد إجراء الفحص سيطلب إجراء تحاليل للدم وإذا اتضح أدنى شك فينبغي عرض المصاب فورا على طبيب مختص حتى يخضع للعلاج في المراكز المختصة التي تتوفر على فرق طبية متكاملة. ما هي أسباب مرض اللوكيميا؟يتكون جسم الإنسان من خلايا تولد وتكبر وتشيخ ثم تموت وبعضها لا يخضع إلى هذه القاعدة، فلا تكبر، وتتوالد بكثرة بطريقة تمنع الخلايا العادية من العيش وأداء وظيفتها ولذلك فهي تعرف ب"الخلايا السرطانية".وفي ما يخص اللوكيميا تتكون هذه الخلايا وتتوالد بكثرة في الدم وتمنع النخاع العظمي من العمل بطريقة عادية، وبالتالي فهي تتسبب في نقص الكريات الحمراء المتخصصة في نقل الأوكسجين وأيضا نقص الكريات البيضاء المتخصصة في مقاومة الميكروبات التي تهاجم الجسم، وكذلك في نقص الصفائح التي تحد من سيلان الدم.ونتيجة لما سبق ذكره فإن الطفل المصاب يشعر بالعياء وترتفع درجة حرارته، وتظهر بقع زرقاء في جسمه، لأنه يكون في حاجة إلى عملية نقل الدم واستعمال الأدوية المضادة للميكروبات.وعموما لا أحد يعرف سبب مرض السرطان عند الطفل، لكن ما ينبغي التأكيد عليه أنه ليس معديا ولا وراثيا. هل توجد أرقام بشأن عدد الإصابات في صفوف الأطفال ب"اللوكيميا" أو سرطان الدم؟ يعتبر سرطان الطفل أقل شيوعا من سرطان الكبار، إذ تبلغ عدد الإصابات به في المغرب 35 ألف حالة جديدة سنويا من بينها ألف و200 مصاب بالسرطان عند الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة، أما "اللوكيميا" فتمثل ثلث أنواع السرطانات عند الطفل بالنسبة إلى الحالات التي تتراوح أعمارها ما بين سنتين و10 سنوات، كما يصاب بها الذكور أكثر من الإناث. ما هي مراحل علاج داء "اللوكيميا"؟يتطلب العلاج في المرحلة الأولى اتخاذ بعض التدابير التمهيدية والمتمثلة في علاج الأنيميا بحقن الدم وعلاج النزيف بحقن الصفائح الدموية وكذلك عن طريق إجراءات وقائية لتفادي التعفن وعلاجه بالمضادات الحيوية، والحرص على تفادي المضاعفات الناتجة عن تحلل الخلايا السرطانية بفعل العلاج الكيميائي. أما في ما يخص العلاج الكيميائي فيتم بتناول المصاب باللوكيميا أدوية معينة بكميات مضبوطة وفي أوقات معينة، وتنقسم بدورها إلى ثلاث مراحل، مرحلة التحريض أو الهجوم ومرحلة التدعيم ومرحلة الصيانة، التي تحدد في سنتين وأود أن أشير أن العلاج يختلف باختلاف نوع اللوكيميا التي يعانيها الطفل.ويعد حقن الدم من أنواع العلاج التي يعتمدها الأخصائيون في أمراض سرطان الدم، إذ عن طريق حقن الدم يتم تزويد المصاب بما ينقصه من خلايا الدم، مثل الكريات الحمراء أو الصفائح، وتخضع هذه العملية إلى قواعد مضبوطة من أجل تزويد المصاب بالدم عن طريق الوريد. علاج "اللوكيميا" ومضاعفاته من واجب الآباء الحرص على نظافة أطفالهم وخاصة غسل اليدين، ومن الضروري تحسيسهم بأهمية محاربة الميكروبات عن طريق تنظيف اليدين بالماء والصابون.ويعتبر الدعم النفسي مهما جدا للأطفال خلال العلاج الكيميائي أو ما يعرف ب"الشيميو"، والذي يتكون من أدوية قاتلة للخلايا التي تتوالد بسرعة كبيرة. ومعظم تلك الأدوية تعطى عن طريق الوريد أو الفم وهو ما يؤثر قليلا على الخلايا العادية، فيتسبب في تساقط الشعر، لكنه ينبت من جديد بعد نهاية العلاج، إلى جانب الغثيان والتقيؤ ونقص قدرة الجسم على مقاومة الميكروبات. وتلعب متابعة الدراسة بالنسبة إلى الطفل المصاب باللوكيميا دورا إيجابيا، لأنها تساهم في إخراجه من دائرة مشاكل العلاج وتدفعه إلى التفكير في المستقبل. وفي هذا الصدد غالبا ما تتوفر مراكز العلاج على مدرسة تساعد الطفل على متابعة دراسته.بعد الشفاء من المرض يعود الطفل إلى حياته الطبيعية، ويمكنه بذلك متابعة دراسته وممارسة الرياضة واحتراف كل المهن، وفي مرحلة أخرى الزواج وإنجاب أطفال لا يعانون المرض ذاته.وتعد المضاعفات بعيدة المدى قليلة مع استعمال العلاجات الحديثة، ومن الأفضل متابعة المراقبة الطبية لتشخيص العواقب، أو العمل على تفاديها. أجرت الحوار: أمينة كندي

حالات”اللوكيميا” تمثل ثلث أنواع السرطانات عند الأطفال

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

التحقيق في وفاة غامضة لدبلوماسي مغربي

مباراة الرجاء والجيش حولت البيضاء إلى ساحة قتال

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات