أساتذة الطب بالبيضاء يقاطعون امتحانات الدورة الثانية

البروفيسورات ينتقدون وزيري القطاع ويمتنعون عن إعطاء الوصفات لأجهزة غير موجودة قرر الأساتذة الباحثون بكلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء تجميد انخراطهم في إعداد امتحانات الدورة الثانية، تعبيرا عن استيائهم من تنصل الجهات المسؤولة من التزاماتها بحل مشاكلهم.وأشار الأساتذة الأطباء، عقب جمع عام عقد، أخيرا، إلى ما وصفوه الوضعية الخطيرة التي آلت إليها المراكز الاستشفائية الجامعية الأربعة بفاس والدار البيضاء ومراكش والرباط، بسبب سياسة اللامبالاة التي تنهجها وزارة الصحة ووزارة التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي إزاء مطالبهم المستعجلة لــــــــلأساتذة. وقرر الأساتذة الباحثون، إضافة إلى تجميد انخراطهم في إعداد امتحانات الدورة الثانية، إعطاء الوصفات الخاصة بالمعدات الطبية غير المتوفرة بالمركز الاستشفائي الجامعي بالدار البيضاء لتفادي المغالطات المصرح بها من طرف وزير الصحة الذي ما فتئ يذكر بأن كل الأدوية وكل المعدات الطبية متوفرة بجميع المراكز الاستشفائية الجامعية.وندد الأساتذة المجتمعون بمشروع إحداث كليات الطب الخاصة المقترح من طرف وزارة التعليم العالي والتي تكرس المقاربة التجارية في التعامل مع صحة المواطنين. وعبر الجمع العام عن الاستياء العميق لما آلت إليه الأوضاع بكلية الطب و الصيدلة بالدارالبيضاء من خلال الاختلالات والفضائح المتتالية والوضع المقلق بجامعة الحسن الثاني عين الشق.وطالب الأساتذة بتحسين ظروف الاشتغال بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد والتي أصبحت سببا حقيقيا لتصاعد موجات العنف ضد مهنيي الصحة، خصوصا بعد التصريحات المغلوطة من قبل وزير الصحة، مع إيجاد حلول عاجلة لتوسيع ميادين التدريب بالنسبة للطلبة والأطباء المقيمين والداخليين ضمانا لجودة التكوين التي تقتضيها مهنة الطب.والتمس الأستاذة الأطباء تسوية وضعية الأساتذة الراغبين في الاستفادة من التقاعد النسبي والذين استوفوا الشروط لذلك، وإيجاد الحل النهائي لنظام التوقيت الكامل المعدل (TPA) بإحداث مصحات جامعية كما ينص على ذلك القانون وتقنين الفترة الانتقالية بتعديل المادة 57 من قانون 10- 94 المتعلق بمزاولة مهنة الطب. من جهة أخرى، يروج عاملون بقطاع الصحة بالبيضاء، اشتغلوا سابقا إلى جانب الوزير حين كان رئيسا لقسم المستعجلات بمستشفى ابن رشد، عددا من الانتقادات موضوعها "الوعود التي يطلقها الحسين الوردي وما تفتأ أن تتحول إلى سراب، بعد أن ينجح في ضرب هالة إعلامية عليها».ومن بين الملاحظات التي توصلت بها "الصباح" في هذا الإطار، كثرة تحركات الوزير التي تكرس حبه للتواصل واهتمامه بكل ما من شأنه تزيين وتلميع صورته عند الآخرين، دون أن يقابل ذلك عمل حقيقي على الواقع.وأعطت المصادر مثالا على ذلك الترويج الإعلامي الكبير الذي رافق إطلاق المخطط الوطني للتكفل بالمستعجلات الطبية الذي سيكلف دافعي الضرائب 500 مليون درهم، وهو الحدث الذي يشبه "انطلاق المشروع الجهوي للمستعجلات الطبية "صاميو" بجهة الدار البيضاء الذي بقي حبرا على ورق ولم تتحرك أي سيارة إسعاف منه منذ تدشينه من طرف الملك محمد السادس قبل بضع سنوات وهو المشروع الذي قدم للعاهل على أنه مخطط جاهز وفعال للنهوض بالمستعجلات الطبية". يوسف الساكت

أساتذة الطب بالبيضاء يقاطعون امتحانات الدورة الثانية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الديربي نهاية أبريل بملعب محمد الخامس

دراسة في القانون: قراءة لقانونين مهملين حول إلزامية التعليم في المغرب (الحلقة الأخيرة)

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات