مندوبية الصحة بتاونات تتحول إلى معتصم مفتوح

النقابات دعت إلى إضرابات واعتصامات وأحصت مشاكل تؤرق القطاع بالإقليم يدخل المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لقطاع الصحة )إ. و. ش( بتاونات، ابتداء من الجمعة 5 أبريل المقبل، في اعتصام مفتوح داخل المندوبية الإقليمية للصحة، فيما دعت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام والنقابة الوطنية للصحة )ك. د. ش(، إلى وقفة احتجاجية أمام المندوبية الثلاثاء 2 أبريل، احتجاجا على استفحال المشاكل التي تخنق القطاع الصحي بالإقليم.وتأتي الاحتجاجات التصعيدية بعد اعتصام سابق، أمام باب مقر المندوبية الإقليمية للصحة، احتجاجا على الممارسات «اللامسؤولة للمسؤول الإقليمي عن الصحة»، وإغلاق باب الحوار ضاربا عرض الحائط بمبدأ الشراكة، بل «سلك طريق الانتقام من أعضاء النقابة الداعية إلى الاعتصام»، التي طالما نبهت إلى خطورة الوضع وطالبت بالتدخل لرأب الصدع. وطالبت النقابات المحتجة برحيل مسؤول الوزارة أمام عدم تجاوبه مع ملفها المطلبي وعدم اهتمامه بتدبير الشأن الصحي وعجزه عن تدبير الأمور الخلافية واستمرار الخروقات والتجاوزات واتخاذه قرارات مزاجية ولامسؤولة وعدم البت في الشكايات وفتح التحقيقات وفرض الرقابة على المراسلات وعدم الرد عليها. وأجج إغلاق المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بتاونات، باب الحوار مع النقابات القطاعية حول جملة من المطالب العالقة، غضبها من ذلك والتضييق على العمل النقابي «في أبشع تجلياته» بتعبير بيان للمكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لقطاع الصحة )إ. و. ش( الذي دعا إلى خوض اعتصام إنذاري يوم الأربعاء 20 مارس بمقر المندوبية الإقليمية للصحة بتاونات. وبدت هذه النقابة التي دعت الشغيلة الصحية إلى الالتفاف حولها للدفاع عن مصالحها ومكتسباتها، غير راضية من إغلاق باب الحوار لمناقشة التطورات الخطيرة التي يعرفها القطاع الصحي بتاونات، متهمة المندوب بالوقوف وراء «ممارسات لامسؤولة» يحركها «منطق تصفية الحسابات والكيل بمكيالين ونهج سياسة التضييق على العمل النقابي». ووضعت هذه النقابة على عاتقها مسؤولية فضح كل أشكال الفساد والريع الإداري، فيما بدا المكتبان الإقليميان للنقابة الوطنية للصحة )ك. د. ش( والنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، غاضبين بدورهما من إغلاق باب الحوار.وقالتا في بيانهما المشترك الذي توصلت «الصباح» بنسخة منه، إن المندوب لم يكلف نفسه عناء الحوار بشأن الوضع الصحي المقلق الذي يتسم باستفحال المشاكل، ويفضل إدارة الشأن الصحي وفق مقولة «كم حاجة قضيناها بتركها»، ملغيا بذلك المقاربة التشاركية، ما أفضى إلى «شل القدرة على تقديم الحلول للكثير من المشاكل التي يعرفها القطاع الصحي بالإقليم». واستغربتا عدم الرد على المراسلات وفرض الرقابة عليها من قبل المندوب الإقليمي، وعدم إرجاع لافتتين احتجاجيتين أزيلتا من المركز الصحي الحضري بتاونات، إلى النقابتين اللتين أعلنتا دخولهما في احتجاجات لتحريك «جمود المبدأ الدستوري المتعلق بربط المسؤولية بالمحاسبة»، ومواجهة المشاكل التي يتخبط فيها القطاع ويصعب حصرها.واستغربت النقابتان صمت الوزارة الوصية وعدم إرسال لجنة للتحقيق في «وزيعة» التعويضات الخاصة بالبرامج الصحية والتسيير العام برسم السنة المالية 2012، ما يطرح أكثر من تساؤل حول ذلك وعدم التحقيق في الاستغلال غير القانوني لسيارات الدولة وما يكبده من هدر للمال العام، وإزالة عبارة «الوحدة الطبية المتنقلة» من سيارة من نوع «طويوطا برادو». وطالب المكتبان النقابيان بإيداع كل سيارات المصلحة داخل المدينة بحظيرة السيارات المخصصة قانونا لذلك، عوض ركنها أمام منازل المسؤولين، وتطبيق القانون في الولوج والخروج عبر ملء البيانات والوثائق الإدارية، وتسجيل كل الملاحظات حول حالة السيارات مؤكدتين وجود خرق سافر للإجراءات القانونية التي تهم حظيرة السيارات. وبدتا غير راضيتين على توزيع هواتف «فلوط» ب»صيغة مشبوهة» دون أي اعتبار لإقرار ترشيدها في إطار المهام التي تتطلب ذلك حفاظا على المال العام، دون أن تغفلا الأوضاع التي تعيشها الموارد البشرية وعدم تسديد المستحقات المادية المتعلقة بالحراسة لفائدة الأطر الصحية بمستشفيي قرية با محمد وتيسة عن السنة الماضية كاملة. ودعتا إلى تعيين الموارد البشرية الكافية بالإقليم، والرفع من الميزانية الخاصة بالتجهيزات والأدوية للإجابة على انتظارات ومعاناة المواطنين حتى لا تظل بطاقة المساعدة الطبية «راميد» مجرد وهم، وإيجاد حل لمشكل السكن الوظيفي بالمركز الاستشفائي الإقليمي الذي يعاني سوء التدبير والخصاص الحاد على كل الأصعدة. حميد الأبيض (فاس)

مندوبية الصحة بتاونات تتحول إلى معتصم مفتوح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أوزين: الطاوسي مسؤول عن الهزيمة

المنصوري ومعتصم والمنوني غاضبون

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات