الغازي: “الستريس” قد يدفع إلى الانتحار

الأخصائي النفساني أرجعه إلى عوامل نفسية وعضوية واجتماعية تسبب صدمات قوية لكل الفئات أكد عبد العزيز الغازي، أخصائي نفساني أن التوتر عامل مهم جدا في الحياة، قد يؤدي في حالة عدم السيطرة عليه إلى الوقوع في توتر حاد جدا، موضحا أن هناك من ينفلت من التغيرات التي لا يكون الفرد مستعدا لها، ومنهم من لا يتمكن من مواجهة هذا التغير، فإذا مرت ثلاثة أشهر دون أن يجد الشخص من يساعده ويجعله يعبر عن معاناته، يصاب بتوتر مزمن له انعكاسات خطيرة قد تصل إلى الاكتئاب واللجوء إلى المخدرات وربما الانتحار. تفاصيل أكثر في الحوار التالي: تظهر بعض الأرقام والإحصائيات أن حالات الانتحار في تزايد متنام بالمغرب. ما السبب في ذلك برأيكم؟ الأسباب متعددة، فالانتحار ظاهرة متعددة الجوانب والأسباب والدوافع، قد تكون لأسباب مرضية عضوية أو نفسية، فإذا أصيب شخص ما بمرض مزمن يتمنى الموت مثلا، على أن يستمر في معاناته مع المرض. وقد يكون التفكير في الانتحار أو القيام به لأسباب نفسية، في حالة حزن عميق تنتج عنه صعوبات مثلا في التركيز أو الاهتمام بالحياة والحفاظ على العلاقات، وما إلى ذلك، وقد تتطور إلى حد الابتعاد عن ممارسة المهنة، والشعور بنقص في الطاقة والميل إلى الخمول والكسل، وبالتالي قد يجد الشخص نفسه مدفوعا إلى الانتحار.عموما هذا السلوك قد ينتج عن أشخاص لهم صعوبات اجتماعية أو قانونية أو تجارية، وليست لهم القدرة على مواجهتها، وقد يلجؤون بالتالي إلى القيام بهذا السلوك. ويجب التمييز في حالات الانتحار، بين من ينتحر بكيفية سريعة، ومن ينتحر على مراحل، مثل الشخص الذي يدمن على التدخين بشكل مفرط أو المخدرات، علما أنه يدرك مخاطرها والأمراض التي قد تسببها، وهو بذلك يقوم بإيذاء نفسه، بل إنه يهدف من خلال هذا الإيذاء إلى وضع حد لحياته. هل يمكن أن يكون التوتر أو "الستريس"، الذي صار أحد أبرز أمراض العصر، واحدا من مسببات الانتحار؟ أشير في البداية إلى أن التوتر هو التغير في حياة الإنسان سواء الحاصل في مستوى طموحاته أو علاقته أو مهامه، وحتى عاداته وانفعالاته، مثلا زوجة صارت أرملة فجأة وبالتالي فقدت عددا من السلوكات وخليطا من المشاعر والعواطف التى أدت وفاة زوجها إلى حذفها، وبالتالي يمكنها أن تتحول إلى حالة حزن عميق واكتئاب وتفكر في الانتحار، إذا لم تجد من يساعدها على تخطي المرحلة التي تمر منها. وعموما، التوتر عامل مهم جدا في الحياة التي علينا أن نكون واعين بالتغييرات التي قد تطرأ عليها، من الصحة إلى المرض أو الحياة إلى الموت، وحتى وقوع حوادث فجائية، فعدم مراعاة الجانبين لعملة واحدة في الجوانب المتعلقة بالحياة، يجعل وقع التوتر حادا جدا. هناك من ينفلت من تلك التغيرات التي لا يكون الفرد مستعدا، ومنهم من لا يتمكن من مواجهة هذا التغير، فإذا مرت ثلاثة أشهر دون أن يجد الشخص من يساعده ويجعله يعبر عن معاناته، يصاب بتوتر مزمن له انعكاسات خطيرة قد تصل إلى الاكتئاب واللجوء إلى المخدرات وربما الانتحار. ألا توجد أعراض نفسية تظهر على بعض الأشخاص تنذر بأنهم وصلوا درجة عالية من اليأس التي قد تؤدي بهم إلى التفكير في الانتحار؟ قد توجد تهديدات علنية بالانتحار في الوقت الذي يستمر الشخص في حياته بشكل عاد بغية التأثير في الآخرين والحصول على ما يريد. لكن من يحاول فعلا الانتحار، لا يفكر في البداية فيه، لكنه يكون وصل إلى درجة من اليأس والاكتئاب تدفعه إليه. ويمكن ملاحظة اضطرابات نفسية متعددة الأسباب، قد تكون لعامل نفسي نفسي، أو جسدي نفسي، أي أن صاحبها يعاني مرضا يصعب شفاؤه أو حادثة أسفرت في إعاقة له وبالتالي أثرت على نفسيته، ثم نفسي اجتماعي، مثل فسخ زواج أو وفاة، أو اقتصادي نفسي، مثل الطرد من العمل. هذه الأمور تجعل الإنسان يعيش في عزلة ويدخل حالة اكتئاب وينقطع عن الأكل والشراب، ويصعب عليه الحفاظ على علاقاته مع المحيط لأنه لا يتوفر على الآليات التي تمكنه من ضبطها. ما هي الفئة الأكثر عرضة لمحاولات الانتحار؟ من الناحية الإحصائية، أنا أعتقد أنه من الصعب أن يكون الشخص زاعما باليقين في موضوع مماثل، لكن في الغالب الشخص الذي تأثر بصدمات قوية تسفر عن دخول صاحبها في نوبات حزن واضطرابات، يعاني هشاشة في بناء شخصيته ونقصا في القدرة على مواجهة المشاكل والإبداع في الحياة. وعموما هذه ظاهرة مرتبطة بكل الفئات، ذكورا وإناثا وشبابا ومراهقين وكبارا. أجرت الحوار: هجر المغلي

الغازي: “الستريس” قد يدفع إلى الانتحار

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أوزين: الطاوسي مسؤول عن الهزيمة

المنصوري ومعتصم والمنوني غاضبون

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات