حجـز 41 طنـا مـن النحـاس

الكمية المحجوزة مجهولة المصدر وقيمتها 300 مليون كانت معدة للتهريب كشفت حملة روتينية لعناصر المركز القضائي للدرك الملكي بسيدي بنور، قضية تتعلق بشبكة تنشط في التهريب الدولي لمادة النحاس من المغرب إلى عدد من البلدان الأجنبية، انطلاقا من ميناء البيضاء. وأسفر تتبع مسار البحث عن مصادرة ما مجموعه 41 طنا من خردة النحاس أو ما يعرف عند أصحاب المتلاشيات ب" الكويحة"، وقدرت مصادر القيمة المالية للكمية المحجوزة بما يقارب 300 مليون سنتيم. وعلى خلفية ذلك يسابق درك سيدي بنور الزمن لوضع اليد على مجموعة من الأشخاص وردت أسماؤهم على لسان سائق شاحنة، تم توقيفها بداية قبل أسبوع قرب أولاد عمران محملة ب18 طنا من النحاس، وكان ذلك بداية الإمساك بخيط رفيع، قاد إلى اختراق أمني لحصون محمية النحاس التي ظل أصحابها ينشطون في تصدير "كابلات" النحاس نحو مجموعة من الدول ضمنها فرنسا وإسبانيا والبرتغال وهولندا ودول من القارة الأمريكية. ومن شأن إيقاف الرؤوس المدبرة إماطة اللثام عن مصدر "خردات النحاس"، التي أظهرت أبحاث أولية أنه يجري تجميعها بمستودع بعين حرودة قبل شحنها نحو الخارج انطلاقا من ميناء البيضاء. وانطلقت تحريات المركز القضائي للدرك الملكي بسيدي بنور، بقيادة كمال تاريزي، قائد السرية، مباشرة بعد إيقاف سائق الشاحنة سالفة الذكر، الذي لم يستطع تبرير مصدر شحنة النحاس ولم يدل بفواتير تدل على أصلها التجاري، وعندما ضيق عليه الخناق دل على مستودع بأولاد عمران فر مالكه قبل مداهمته. وأمرت النيابة العامة لدى ابتدائية سيدي بنور بوضع سائق الشاحنة تحت تدابير الحراسة النظرية، والاسترسال معه في البحث، سيما بعد أن أسفر تفتيش وقائي عن العثور على 4 ملايين سنتيم، صرح بخصوصها أنه يشتري بها صمت المسؤولين عن الطريق للإفلات من قبضة سدود الدرك والأمن. واعترف السائق الموقوف أنه كان بصدد نقل هذه الشحنة نحو مستودع بعين حرودة، الذي يعد نقطة تجميع لمتلاشيات النحاس، قبل نقلها بواسطة حاويات إلى الميناء ومن ثمة تصديرها إلى الخارج. وانتقل المحققون إلى عين حرودة مؤازرين بدرك الاختصاص الترابي، دون أن تسفر مداهمتهم للمستودع سالف الذكر عن أي جديد ، وحررت على خلفية ذلك مذكرة بحث على الصعيد الوطني في حق شخصين يسيرانه، أدلى السائق الموقوف ببيانات هامة عن هويتهما، ليرتفع عدد المبحوث عنهم في القضية إلى ثلاثة، يمثلون العلبة السوداء التي تختزن كل المعلومات عن نشاط الشبكة، ومسارات تنقلاتها وامتداداتها الجغرافية، ومصادر النحاس المهرب نحو الخارج، في ظل الحديث عن تنامي سرقات الأسلاك الكهربائية ومعدات نحاسية، كبدت مجموعة من الشركات خسائر مادية جسيمة. ولم تستبعد مصادر أن تدخل إدارة الجمارك على خط القضية في حال لم تتم عملية الإدلاء بالفواتير التبريرية وأيضا كشف مصدر كمية 41 طنا المحجوزة، والتي ضربت عليها حراسة أمنية مشددة إلى حين سلك المساطر القانونية اللازمة في مثل هذه الحالات، لمعرفة مدى تردد الأشخاص المبحوث عنهم على الميناء، وعدد عمليات التصدير التي قاموا بها خارج الضوابط القانونية. ولم تستبعد المصادر ذاتها أن من شأن السير بالبحث إلى أبعد حد، أن يسقط عددا كبيرا من المشاركين في تهريب مادة النحاس، باعتباره معدنا صناعيا مطلوبا وكثير الاستعمال. عبد الله غيتومي (سيدي بنور)

حجـز 41 طنـا مـن النحـاس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ديو يجمع جيلان وزوجها

عكرود تحب شخصيات أفلامها

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات