الداخلية تفتحص المشاريع المتأخرة لمبادرة التنمية البشرية

شرعت وزارة الداخلية في تفحص وثائق عدد من مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية المتأخرة، وذلك بعد أسابيع قليلة من رصد المجلس المجلس الاقتصادي والاجتماعي لوجود ضعف الانخراط الفعلي للجنة القيادة واللجنة الاستراتيجية في تدبير المبادرة، بالإضافة إلى ضعف الكفاءة لدى عدد من اللجان ومن فرق التنشيط في الجماعات والأحياء، وكذا بعد وقوف تقرير المجلس الأعلى للحسابات الأخير على عدد من الاختلالات في مشاريع المبادرة.كما كشفت مصادر من الداخلية أن الوزارة أرسلت عناصر من المصالح المركزية المكلفة، خاصة من المفتشية العامة، إلى عدد من المدن التي تتعثر فيها مشاريع المبادرة المبرمجة برسم السنوات الثلاث الأخيرة.وأوضحت المصادر ذاتها أن الصويرة وفاس ووجدة وبني ملال توجد رأس الجهات المعنية بهذا الافتحاص، موضحة أن تحديد لائحة المشاريع المرشحة للتفتيش في وثائقها وحساباتها تم بالاستناد إلى تقارير لجان إقليمية عبر كل جهات المملكة.وينتظر أن تقوم عناصر المصالح المركزية المذكورة بتدقيق حساب المبادرة الوطنية للتنمية البشرية برسم السنة الماضية، بالإضافة إلى افتحاص الصفقات العمومية التي تفوق 5 ملايين درهم، وإعادة فتح ملفات المشاريع متوقفة التنفيذ.كما تشمل مهام اللجان المذكورة مراقبة الملاءمة ومراقبة المشروعية عبر انتقاء بعض الصفقات، والتأكد من احترامها للمساطر المعمول بها، والمقارنة بين وثائق المشاريع وما وصلت إليه عملية التنفيذ.وكان المجلس الاقتصادي والاجتماعي أوضح في تقريره المخصص للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية اللجنة الاستراتيجية ولجنة القيادة لم تقدما على الوجه المطلوب بمهمتهما المتمثلة في التأطير الاستراتيجي، والتنسيق بين القطاعات الوزارية، والتتبع التقييمي المنتظم لتفعيل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.واعتبر التقرير أن العلاقات بين اللجنتين المذكورتين ليست مؤطرة بنصوص قانونية، مسجلا وجود ضعف في الانخراط الفعلي للجنة القيادة واللجنة الاستراتيجية في تدبير المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.وأرجع التقرير اختلاف الجودة في بلورة مبادرات محلية مندمجة للتنمية البشرية (المخططات الجماعية للتنمية والبرامج القطاعية) والتخطيط لها وجدولتها إلى نوعية اشتغال مختلف اللجان الترابية، بالإضافة إلى تعرض أقسام العمل الاجتماعي لضغط كبير بسبب ضعف الكفاءة لدى اللجان وفرق التنشيط في الجماعات والأحياء التي لا تملك سلطة اتخاذ القرار.وكانت العاملة المنسقة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، نديرة الكرماعي، اعتبرت أن رصد تقرير المجلس الأعلى للحسابات حول الاختلالات بمشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أمر طبيعي، مشيرة إلى أن هذه الإثارة "إيجابية وواقعية"، في الوقت الذي يمكن اعتبار أن المبادرة الوطنية نجحت في رفع المستوى المعيشي لآلاف السكان وتحقيق الكرامة لهم، وهي الأهداف التي جاءت من أجلها، حسب الكرماعي.كما اعتبرت الكرماعي أن الرهان هو استمرار تلك المشاريع المدعومة أو المطلقة من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مشيرة في السياق ذاته إلى المسؤولية الملقاة على كاهل جمعيات المجتمع المدني، والتي تعمل شريكا في تلك المشاريع سواء بالاستثمار أو التسيير. ياسين قطيب

الداخلية تفتحص المشاريع المتأخرة لمبادرة التنمية البشرية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تسريح متهمين باختطاف وهتك عرض شقيقتين بالعنف

برلماني بالرشيدية أمام غرفة الجنايات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات