كوكوس: قضايا الشباب ثانوية بالنسبة إلى الحكومة

دعت نجوى كوكوس، رئيسة شبيبة حزب الأصالة والمعاصرة، وزارة الداخلية، إلى دعم وتمويل الشبيبات الحزبية التي تقوم بأدوار هامة في إطار المهام الدستورية المنوطة بها، مسجلة تقاعسا حكوميا في التعامل مع التوجيهات الملكية التي تحث على إدماج الشباب في تخطيط السياسات العمومية ومنحهم الفرصة في صناعة القرار، في الوقت التي يتطلب فيه الأمر خطابا وجيها وإجراءات جريئة. وأكدت كوكوس، في تصريح لـ"الصباح"، أن "تعامل الحكومة وتعاطيها مع قضايا الشباب، تعامل ثانوي يقتصر على ترديد الشعارات التي لا يتم تفعيلها على أرض الواقع، والإقصاء التام للشبيبات الحزبية، مشيرة إلى أنها تخصص حيزا صغيرا، لا يتجاوز في العموم سطرين أو ثلاثة، للتطرق إلى مسألة إدماج الشباب في برنامجها، بينما "يتطلب ذلك إحداث كتابة دولة خاصة بالشباب لدى رئاسة الحكومة، منوط بها تدبير القطاعات الوزارية كاملة، وصياغة إستراتيجيات مندمجة للشباب، الذين يشكلون أغلبية الفاعلين في التعليم والصحة والبيئة والتعمير والثقافة والرياضة والتشغيل وغيرها من القطاعات، بالنظر إلى أن الهرم الديموغرافي المغربي شاب". وأضافت المتحدثة ذاتها قائلة " إذا كنا نرجو عدم خروج الشباب في حركات نضالية ومظاهرات للمطالبة بحقوقهم الاجتماعية والاقتصادية وغيرها، فمن الضروري دعوتهم للانخراط في المؤسسات الحزبية وتأطير أنفسهم داخلها، بدل الاقتصار على مواقع التواصل الاجتماعي لإيصال خطابهم، بشكل يتم استغلاله من قبل بعض التوجهات المعادية للوطن، وهنا يأتي دور الشبيبات الحزبية بمختلف أطيافها، التي يلام عليها عدم قيامها بتأطير الشباب وتكوينه والترافع في قضاياه، في الوقت الذي تشكو فيه غياب إمكانيات مالية تمكنها من الاشتغال ومواكبة أنشطتهم عن طريق خلق فضاءات استقبال لهم"، مؤكدة أن جميع التمويلات التي تهم العمل الحزبي تصدر عن وزارة الداخلية، لكنها لا تهم الشبيبات الحزبية وتقتصر على التمويل المباشر للأحزاب. ولفتت كوكوس الانتباه إلى أن جميع الأدوار التي تقوم بها الشبيبات الحزبية يتم تمويلها من إمكانياتها الخاصة، أو عن طريق تمويلات خارجية، مشيرة إلى أن مأسسة هذه التمويلات تستلزم تفعيل الداخلية للمقترح الذي قدمته شبيبة حزب الأصالة والمعاصرة في آخر لقاء مع رؤساء الأحزاب السياسية والأمناء العامين، والذين طالبتهم فيه باقتراح صندوق لدعم القدرات الشبابية في إطار القوانين الانتخابية، من أجل تمكينهم من القيام بأنشطة تكوينية وتأطيرية للشباب. كما أكدت محدثتنا، قيام شبيبتها باجتماعات عدة مع وزارة الشبــــــاب في السنوات الأخيرة، أعادت من خلالها ملف الخطة المندمجة للشباب إلى طاولة النقاش، لكن سرعان ما توقف الخوض فيه بعدما أخذ بعدا معينا، شأنه شأن باقي الخطط الشبابية، التي لم تخرج إلى حيز الوجود. يسرى عويفي

كوكوس: قضايا الشباب ثانوية بالنسبة إلى الحكومة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

كورونا يخترق أبواب دار السكة

محاولة اغتصاب قاصر باليوسفية

مقالات ذات صلة