تجربتي الاحترافية فاشلة

أوشلا... أسرار العميد (الحلقة الأخيرة) يحكي حسين أوشلا، لاعب الجيش الملكي والمنتخب الوطني، في هذه السلسلة، مقتطفات طريفة، عاشها خلال مسيرته الرياضية، سواء في منافسات البطولة الوطنية، أو في تنقلاته مع الفريق العسكري أو الأسود، ولم يسبق له الإفصاح عنها، في حوارات سابقة، ويعتبرها من الأسرار التي لا يعلمها، إلا لاعبون من الجيل الذي عاصره. صلاح الدين محسن حصلت على قرض في بلجيكا وبعت أثاث وسيارة الفريق واشتريت "مرسيدس" وعدت للمغرب > كيف استعدت علاقتك الجيدة ببليندة؟ > عادت بشكل جيد، بعد أن تلقيت عرضا من فريق مولونبيك البلجيكي، واحترفت به، إذ كنت دائما أتصل به، كلما كنت في المغرب، وأرغب في العودة إلى بلجيكا، بحكم أن لديه ابنا يوجد ببروكسيل، وأحمل له معي بعض الحاجيات. لكن لا أرغب في الحديث عن تجربتي الاحترافية، ومحوتها من ذاكرتي، لأني لم أستفد منها شيئا، وكانت مليئة بالمشاكل. > لماذا؟ > لأن العرض المقدم إلى الجيش الملكي في 2001، كان بقيمة 400 مليون، واستفاد منه لوحده، ولما تحدثت مع الجنرال قنابي، لأني كنت أعتبره مثل والدي، وعلاقتي به مبنية على الثقة، وأخبرني أني سأحصل على حصتي من الفريق البلجيكي، لكن عند وصولي هناك لم يتحدث إلي أي أحد منهم، عن حصتي من الصفقة، وانتظرت الفرصة المواتية لأفاتحهم في الموضوع. > متى أتيحت لك؟ > أتيحت لي الفرصة بعد مباراة لعبتها جيدا ضد فريق شارل لوروا، وطلبت من الرئيس عقد اجتماع مع وكيل أعمالي والمدرب، لمناقشة موضوع مستحقاتي، وأخبرتهم أن العقد، لا يروقني بهذه الشروط، ومنحتهم 15 يوما لتسوية الأمر، ليس على شكل تهديد، وإنما شرحت لهم أني لم آت إلى بلجيكا لألعب كرة القدم، لأن الاحتراف عشته في المغرب، خاصة أني التحقت بالفريق وسني 31. لكنهم لم يقوموا بأي شيء، بعد مرور المهلة التي منحتها لهم. > ما الذي فعلته؟ > أخذت بيانات الأجر التي يمنحها لي الفريق، وذهبت إلى البنك وأخذت ما يمكن أخذه في القرض نقدا، وقيمته حوالي 25 ألف أورو، وبعت سيارة منحوها لي مع بعض أغراضها بحوالي ثلاثة آلاف أورو، وبعت الفراش الذي منحوه لي بحوالي 15 ألف أورو، واشتريت «مرسيدس»، والعديد من الحاجيات، وتوجهت مباشرة إلى المغرب. > ألم تخبر أحدا بعودتك؟ > لم أخبر أحدا بالأمر، وتركتهم يبحثون عني، لأني عملت بنصيحة الجنرال قنابي، الذي طلب مني أن آخذ مستحقاتي من الفريق، وفعلت ما أمرني به، وأؤكد لك أن أوشلا في بلجيكا هو الحقيقي، وليس أوشلا الذي كان يلعب في الجيش الملكي، ومستحقاتي آخذها بأي طريقة كانت. > هل بحثوا عنك في المغرب؟ > نعم، واتصلوا بالجنرال قنابي للاستفسار عن الأمر، وعقدت اجتماعا معه، إذ أخبرني أنه أرسلني للعب الكرة وليس للـ «كريساج»، فأجبته أنني قمت بما أوصيتني به، وأن آخذ مستحقاتي في بلجيكا، ولكنه رد علي «ليس بهذه الطريقة»، فقلت له» عندما أبتعد عن الجيش الملكي، فلا تسألني عن ردة فعلي، في سبيل الحصول على مستحقاتي»، وأي شيء مستعد لفعله، باستثناء الجيش الملكي، لأنه فريقي وله الفضل علي. > ألم يطلب منك إصلاح الأمر؟ > طلب مني العودة إلى بلجيكا، وقلت له إنني مستعد للعودة شريطة أن تتكفل بأبنائي، لأني لن ألعب كرة القدم في بلجيكا، وهناك تدخل المدير الإداري للجيش، وقال له إن أوشلا لم يعد محسوبا على الفريق، ولا يمكن أن نتدخل في الأمر، وهناك طلبت منه السكوت، وعدم التدخل في الأمر، لأن علاقتي مع الجنرال علاقة أب وابنه. > ماذا فعلت؟ > عدت إلى البيت بصفة نهائية، وأقفلت علي الباب، ومن حسن الحظ أن مولونبيك نزل إلى القسم الثالث، وهناك أصبحت لاعبا حرا، وبعدها اتصل بي القنابي، ووقعت له في ورقة بيضاء، وهذا التوقيع كان سببا في أن يصبح اللاعب العسكري بالجيش يتقاضى أجرا، عوض الاكتفاء بأجر وظيفته.

تجربتي الاحترافية فاشلة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الهروب الكبير من بطش الجزائر و"بوليساريو"!

قالوا

مقالات ذات صلة