طرد أربعة برلمانيين أوربيين موالين لـ “بوليساريو”

النواب تخفوا في صفة مراقبين وقدموا على متن ثلاث رحلات لتضليل أجهزة الأمن طردت السلطات المغربية، أول أمس (الأربعاء)، وفدا يضم أربعة برلمانيين أوربيين، معروفين بولائهم للأطروحة الانفصالية، ومعارضتهم للمصالح المغربية بالبرلمان الأوربي، دفاعا عن جبهة بوليساريو. ومنع النواب الذين وصلوا إلى مطار محمد الخامس، في طريقهم إلى العيون، من مغادرة المطار بعد إخبارهم بأنهم غير مرغوب فيهم داخل المغرب، إذ تم استدعاء النواب الأربعة من على متن الطائرة القادمة، وتبليغهم بقرار السلطات الأمنية. ووفق مصادر مطلعة، فإن البرلمانيين الأربعة، أصروا على السفر إلى المغرب رغم توصلهم، بمقر البرلمان الأوربي، ببروكسيل، بقرار منعهم من دخول التراب الوطني، وهو ما يكشف، تقول المصادر نفسها، النوايا المبيتة لهذه الزيارة.وفي السياق ذاته، كشفت مصادر مطلعة أن الوفد البرلماني تخفى وراء صفة مراقبين دوليين، رغم عدم علم الاتحاد الأوربي بسفرهم إلى المغرب، وهو ما فطنت إليه السلطات المغربية، التي راسلتهم بشأن عدم السماح إليهم بالدخول إلى التراب الوطني، مشيرة إلى أن الوفد النيابي ينتمي إلى «كتلة الديمقراطيين والليبراليين» في البرلمان الأوربي، وقد جرت ترتيبات زيارتهم إلى العيون، بإيعاز من لوبي جزائري ينشط داخل المؤسسة الأوربية لصالح جبهة بوليساريو، مضيفة أن التقارير التي توصلت بها السلطات المغربية، تشير إلى أن الوفد الذي قدم من بروكسيل عقد سلسلة اجتماعات مع ممثلين لجبهة بوليساريو ودبلوماسيين جزائريين تكلفوا بتحضير زيارتهم التي كانت مرتقبة إلى العيون، بدعوى جمع معلومات حول وضعية حقوق الإنسان في الصحراء.ووفق مصادر مطلعة فإن بوليساريو استبقت زيارة البرلمانيين الأربعة إلى العيون، بتحضير انفصاليي الداخل على التظاهر وافتعال مواجهات مع قوات الأمن، تزامنا مع وصول الوفد البرلماني، مشيرة إلى أن تحرك هؤلاء البرلمانيين المعروفين بولائهم لأطروحة بوليساريو، يأتي بعد أن فشلت مخططات الجبهة في تأجيج الوضع داخل المدينة على الأحكام الصادرة في حق المتهمين في أحداث مخيم «اكديم إزيك». وحسب مصادر «الصباح» فإن زيارة وفد برلماني أوربي، يخضع لمسطرة دبلوماسية، تقتضي أن تخبر السلطات المغربية مسبقا من طرف رئاسة البرلمان الأوربي، وهو ما لم يقم به البرلمانيون الأوربيون، الذين توزعوا على ثلاث رحلات متتالية نحو المغرب. وقدم بعض أعضاء الوفد من الجزائر، فيما كانت رحلة أخرى قادمة من إسبانيا، علاوة على رحلة ثالثة من بروكسيل، وقد تم ترحيلهم على متن ثلاث رحلات متتالية، بعد إخبارهم بقرار منعهم من ولوج المغرب، كما كشفت الرحلات وجود تنسيق مسبق بين أعضاء الوفد، يروم تشتيت أنظار المراقبة عليهم داخل المطار. من جانبه، أكد مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، ظهر أمس (الخميس)، أن قرار منع وفد البرلمانيين الأوربيين "قرار سيادي"، مبرزا أن هناك إطارا مؤسساتيا بين المغرب والاتحاد الأوربي يحكم مثل هذه الزيارات.وقال الخلفي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن "السلطات المختصة قامت بإخبار المعنيين بهذا القرار مبكرا". وأكد أنه تقرر منذ مدة، في إطار مجموعة الصداقة البرلمانية الأوربية المغربية، تنظيم زيارة لوفد برلماني أوربي قريبا إلى المغرب، تشمل الأقاليم الجنوبية، مبرزا أن تركيبة هذا الوفد الأوربي تعكس مختلف المكونات والحساسيات" إحسان الحافظي

طرد أربعة برلمانيين أوربيين موالين لـ “بوليساريو”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تسليم رخص سياقة دون اجتياز الامتحان

جمهور الكاك يتحدى التعليمات ويسافر إلى تطوان

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات