قتل ابنة أخيه بتاونات بعدما فتك بجسدها الصغير

استدرجها إلى منزله وهتك عرضها وخنقها قبل أن يخفي جثتها في صندوق خشبي كانت مفاجأة الأم والجيران، كبيرة وصادمة بعد اكتشاف الجثة داخل الصندوق نحو التاسعة ليلا. أما العم فاستغل دهشة الجميع، ليفر في اتجاه وجهة مجهولة، قبل أن يتم اعتقاله صباح اليوم الموالي والاستماع إليه في محضر قانوني اعترف فيه بتفاصيل المنسوب إليه من تهم هتك عرض قاصر يقل عمرها عن 12 سنة والقتل العمد. عاين الدرك الملكي بسرية غفساي جثة طفلة في عمر الزهور اغتصب عمها براءتها في لحظة لم يحكم عقله، ليجني عليها وعلى نفسه. وأخضعت للتشريح الطبي لتحديد أسباب الوفاة بناء على أوامر النيابة العامة باستئنافية فاس، قبل أن تتم إعادة تمثيل الجريمة في مشهد مثير للسخط. كرم وحب كسر الخبر هدوء الدوار ونزل بردا وسلاما على أبنائه قبل أسرة الطفلة البريئة التي وئدت بيدي عمها مغتصبها الذي طالما مالت له وأحبته لما أغدقه عليها من قطع نقدية وحلوى. لا أحد توقع تحول هذا الحمل الوديع المنغلق على نفسه، إلى وحش كاسر مرغ سمعته وكرامة عائلته، في الوحل، بما أقدم عليه من فعل شنيع.منذ ولادتها في 1 يناير 2009، غمر العم ابنة أخيه بحنان منقطع النظير. ولم يتوان يوما في العطف عليها واحتضان أحلامها في اللعب وتوفير ما تحتاجه من هدايا تسيل لعاب الأطفال الصغار. ولهذا كان دوما العم المثالي بالنسبة إلى طفلة قروية أحبته بكل عفوية وتلقائية وارتبطت به كثيرا، مذيبة كل حواجز الشك أو الريبة والخوف. وبالمقابل لم تتسرب أي ذرة شك لوالديها، لحسن سلوك العم، رغم ظروفه الاجتماعية وترسبات عيشه وسط أسرة قروية فقيرة تعيش من عائدات عمله في فلاحة معاشية بسيطة وبدائية. عاش حياة ملؤها الاحترام للآخرين وتقديرهم، منذ ولادته من أم تعتبر الزوجة الثانية لوالده الفلاح البسيط، الذي توفي قبل سنوات طويلة. لم تكن الطفلة "ن. ز" التي لم تكمل عامها الثالث، تدري أن الأقدار تخبئ لها مفاجأة غير سارة في ذاك اليوم الأسود الذي عكر صفو واستقرار العائلة. ولم تتوقع أن يفترس عمها الذي أحبته من قلبها ودون نفاق أو تصنع، جسدها الصغير جدا، في لحظة عابرة غلب فيها غريزته وشهواته على كل الاعتبارات العائلية. يوم مشؤوم السبت 20 ماي 2012، يوم مشؤوم انحفر في العلبة السوداء لذاكرة هذه العائلة المكلومة القاطنة بدوار الزغاريين بجماعة الرتبة بدائرة غفساي بتاونات. استأذنت من والدتها نحو العاشرة صباحا، وقصدته بمنزل أسرته آملة في الظفر بقطعة مالية لشراء "نفاخة" من متجر بالمنطقة، تلهو وتتباهى بها بين بنات المدشر. فرحت الطفلة كثيرا بعدما سمحت لها والدتها "خ. ح"، بزيارة عمها الشاب الأعزب المولود في 11 غشت 1995. كانت فرحة وهي تعدو بسرعة للقائه، وعلامات البهجة بادية على محياها. لم تكن أن عمها العزيز على قلبها، سيقبر أملها في الحياة في هذا اليوم، بعدما دأب سابقا على غمرها بكل الحنان والعطف والرأفة. كالعادة استقبلها بكل حفاوة وترحاب، وفتح باب منزله، لاحتضانها، كما ألفت، قبل أن يحكم إغلاقه. إنها فرصة سانحة أتيحت له في لحظة فارت فيها غريزته الحيوانية. شرع في ملاعبتها، فلم تعتقد أن ذلك تمهيد لشوط صادم. اعتبرت الأمر عاديا في بدايته، دون أن تشك في سلوكه. لكن تخوفاتها سرعان ما كبرت حين نزع سرواله.دون رحمة ولا رأفة نزع عنها سروالها، في أول لقطة من سيناريو وأد جسدها في جريمة ارتكبها في حق ابنة أخيه. فعل بها ما شاء له وهتك عرضها، رغم ارتفاع إيقاع صراخها وطلب النجدة، لكن لا حياة لمن تنادي أمام تمادي العم السادي الذي لم يستفق وينتبه إلى فداحة ما أقدم عليه، إلا بعدما وقع ما وقع وبعد فوات الأوان. قتل وندم ندم العم الذي لم يكن يعاني أي مرض نفسي أو عقلي سابق، عن فعله الجرمي، دقائق فقط من الفتك بجسد ابنة أخيه. لكن الندم لم ينفعه، ما جعله يفكر جديا في طمس الحقيقة وما وقع، دون أن يدري أن ما سيقدم عليه جريمة أكثر فداحة. وخوفا من انكشاف أمره والفضيحة، ضاعف جريمته بقتلها دون شفقة.نزع حزام سرواله واستعمله أداء لخنق الطفلة البريئة التي فتك بجسدها الصغير، إلى أن أصبحت جثة هامدة بين يديه. ولم يكتف بذلك، بل عمد إلى إخفاء جثتها في صندوق خشبي بغرفة منعزلة بالمنزل ذاته الشاهد على فصول هذه الجريمة البشعة، سعيا لإخفاء معالم جريمته الشنعاء، لكن "الروح عزيزة عند الله". وفيما كان العم ينفذ فصول إخفاء معالم جريمته، كانت أم الطفلة التي لم تعد إلى المنزل، في بحث مضن عنها أمام ارتفاع حدة الشك لدى العائلة خاصة أمام عدم استجابة العم إلى طرقات الأم والجيران على الباب. ورغم ذلك لم يشكوا في أن يكون مكروه حل بالبنت الصغيرة، بل اعتقدوا أنها قد تكون رافقت العم في جولة بالدوار.بحثوا عن الطفلة وعمها في كل موقع بالدوار، قبل أن يعاودوا طرق بابه في مرة لاحقة استجاب فيها. بدا مرتبكا والعرق متصببا منه، ما أثار شكوك الجميع. حينها تيقنت الأم أن مكروها قد يكون حصل لابنتها، فسارعت إلى داخل المنزل، بحثا عنها. طال البحث قبل أن يعثر عليها ليلا جثة هامدة مخبأة في صندوق. حميد الأبيض (فاس)

قتل ابنة أخيه بتاونات بعدما فتك بجسدها الصغير

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الريال يؤكد تفوقه على البارصا

البحث عن قبر آخر سلاطين بني الأحمر بفاس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات