مواجهة مواطنة لكومسير أمام قاضي التحقيق بالرباط

المشتكية تتهم العميد وعنصرين أمنيين بضربها وإهانتها وتهديدها بالاغتصاب في غينيا الاستوائية استمع قاضي التحقيق بمحكمة الجنايات بالرباط، الأسبوع الماضي، إلى مسؤول أمني سابق كان رئيسا لبعثة الأمن بغينيا، على خلفية شكاية من امرأة تتهمه فيها بالاعتداء عليها عندما كان مسؤولا في غينيا.وكانت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، استمعت إلى أقوال المشتكية، ميمونة محتان، كما استمعت إلى أقوال العميد والعنصرين الأمنيين وإلى الشهود الأمنيين الذين أدلوا بشهاداتهم. ويأتي انطلاق التحقيق في هذا الملف بعدما توصلت المشتكية باستدعاء من قاضي التحقيق الأستاذ أحمد الحسناوي من محكمة الاستئناف بحي الرياض بالرباط، حيث استمع إلى أقوالها في أول جلسة بتاريخ 30/09/2012، كما استمع إلى أقوال العميد والعنصرين الأمينين اللذين أنكرا المنسوب إليهم أمام القاضي بعدما أدوا القسم.وبعد ذلك استمع القاضي إلى الشاهد الأول، وهو رجل أمن، يوم 09/01/2013 وأدلى بشهادته، والذي أكد للقاضي أحمد الحسناوي بأن العميد رئيس البعثة الأمنية فعلا اعتدى على المشتكية وأنه حضر مفاوضات معها من أجل الصلح، كما حضر محاولة مساومتها بمبلغ مالي قدره ستة آلاف يورو وألف دولار، وذلك بحضور السفير المغربي.أما الشاهدان الأمنيان الآخران فقد أدليا كذلك بشهادتهما، التي وصفتها المشتكية بـ»شهادة حق»، إذ أكدا بدورهما للقاضي ما نسب إلى العميد، كما أكدا المبلغ الذي ساوم به المشتكية، التي عبرت عن رفضها وقالت مخاطبة الجميع «كرامتي لا تباع ولا تشترى».وعقد قاضي التحقيق جلسة مواجهة بين الشاهدين الأمنيين الحاضرين في اليوم نفسه، ورئيس البعثة والعنصر الواحد الحاضر معه، أما الثالث فلم يحضر، إذ أكد الشاهدان لقاضي التحقيق أن العميد اعتدى على المشتكية وساومها بالمبلغ المذكور.من جهته، اتهم العميد واحدا من الشاهدين الأمنيين بالسرقة أمام قاضي التحقيق، حيث قال للقاضي إن الشاهد كان يسرق، لما كانوا جميعا في حراسة الرئيس الغيني. كما اتهم الشاهد الأول بالهجوم على حانة في غينيا الاستوائية وكسر كل ما فيها، مشيرا إلى أن المشتكية كانت بصحبته و»الفضيحة أكبر من هذا» على حد تصريحه العميد للقاضي.وفي آخر جلسة أجرى القاضي مواجهة بين المشتكية وبين العميد دون الشهود، كانت جلسة حاسمة، إذ كانت المشتكية تصرخ وتؤكد لقاضي التحقيق أن العميد اعتدى عليها رفقة العنصرين الأمنيين، مضيفة أنه أفرغ قنينة خمر على جسدها، وشتمها ورفسها رفقة العنصرين، كما نعت قبيلتها، البرابرة بخنيفرة، بالفساد والدعارة رجالا ونساء. وذكرت المشتكية أن رجال الأمن الثلاثة هددوها كذلك بالاغتصاب، وحاولوا أن يدوسوها بسيارتهم، وعندما أبلغت المسؤولين المركزيين بالرباط وسجلت شكاية في الموضوع، تمت مساومتها بمبلغ ستة آلاف يورو وألف دولار.وقالت المشتكية أمام قاضي التحقيق إن الكوميسير خاطبها قائلا «فوتي حكومة غينيا وحكومة المغرب، فلن يستمع إليك أحد»، وهو ما أصر العميد على إنكاره.هذا وطلب عميد الشرطة من قاضي التحقيق أن يحضر شاهدا لفائدته في الجلسة المقبلة التي ستعقد يوم 26/03/2013، الأمر الذي جعل المشتكية تتساءل «لماذا لم يصرح بهذا الشاهد من البداية لكي تستمع له الفرقة الوطنية؟»، مضيفة، في تصريح لـ»الصباح»، قائلة «إنني أقول بأعلى صوتي إنه شاهد زور، وشهادة الزور من الكبائر، ولن أتنازل عن حقي مهما كلفني الأمر، حتى ولو اضطررت إلى المطالبة بشهادة السفير السيد الهلالي.كما شددت على الاستماع إلى إفادات اللجنة المركزية التي أرسلتها المديرية العامة للأمن الوطني إلى غينيا الاستوائية للتحقيق في القضية، والتي عادت بتقرير في الموضوع. محمد البودالي

مواجهة مواطنة لكومسير أمام قاضي التحقيق بالرباط

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الريال يؤكد تفوقه على البارصا

البحث عن قبر آخر سلاطين بني الأحمر بفاس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات