رسالة رياضية: “مباراة القايدة”

في مباراة وداد تمارة والنادي القنيطري طلبت السلطة المحلية والحكم والمندوب، من المسؤول الإداري للفريق الضيف توقيع ميثاق شرف يؤكد فيه أن لاعبي فريقه ومرافقيه خضعوا للحجر الصحي، بعد تسجيل إصابتين بالفيروس في صفوفه. وطبعا لم يوقع المسؤول الوثيقة، فرفضت السلطة المحلية، ممثلة في القائدة، إتمام المباراة، في مشهد نادر، لكن هناك ملاحظات: أولا، لا يعقل أن يوجه طلب من هذا النوع لمسؤول إداري، لأنه يتعلق بعمل طبي، يدخل في صميم صلاحيات طبيب الفريق، كما لا يعقل الاستناد إلى التزام من هذا النوع، حتى لو وقعه الطبيب، في إجراء مباراة، بل فيه تهور ومجازفة بسلامة باقي المتدخلين في المواجهة، إذ لا أحد يستطيع مراقبة اللاعبين في منازلهم، بل إن الشيء الوحيد الذي يثبت خلوهم من الفيروس هو نتائج التحليلات. ثانيا، استئناف المنافسات قرار فيه قدر من الحكمة، لكن طريقة استئنافها فيها الكثير من الهفوات والارتباك، وغياب تام للتنسيق بين السلطات المحلية ووزارة الصحة، وهو ما تأكد في ملفي المغرب الفاسي والنادي القنيطري، إذ ألزم الفريقان باللعب، دون إجراء التداريب، بل إن بعض اللاعبين تنقلوا مباشرة من منازل الحجر والمستشفيات، إلى الملعب مباشرة، وهو ما يطرح علامات استفهام كبيرة حول تكافؤ الفرص بين الأندية، وحول دور ممثلي اللاعبين والأطباء في الجامعة والعصبة الاحترافية في الدفاع عن حقوق اللاعبين وسلامتهم. ثالثا، كتبنا هنا من قبل أنه من غير المعقول استئناف منافسة في ظروف خاصة، دون وجود مسطرة، أو قانون، خاصين لهذه المنافسة، من قبيل متى يمكن لفريق أن يعفى من اللعب؟ وكيف؟ وما هو جزاء فريق لم يحترم الإجراءات المحددة؟ وهل يمكن لفريق أن يلعب دون تداريب؟ وماهي مسؤولية النادي؟ ومسؤولية الجامعة والسلطة المحلية؟ ولكن لا حياة لمن تنادي، والنتيجة شاهدتموها في تمارة. عبد الإله المتقي

رسالة رياضية: “مباراة القايدة”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عالقون في الغربة (الحلقة الأولى)

"الباطرونا" تطالب بتأجيل زيادة "السميغ"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات