عملاقة شركات الصيد تغلق أبوابها

أغلقت شركة «الأومنيوم المغربي للصيد»، إحدى كبريات شركات الصيد بالمغرب أبوابها وسرحت حوالي 2000 ضابط وبحار بمبرر مواجهتها أزمة مالية وعدم قدرتها على أداء أجورهم. ونقلت أسر المسرحين احتجاجاتها إلى الرباط حيث احتجت نهاية الأسبوع الماضي أمام قبة البرلمان ومقر وزارة الفلاحة والصيد البحري. وقالت مصادر مطلعة، إن الشركة أغلقت أبوابها بشكل نهائي وتستخدم العمال «أذرعا بشرية» للي ذراع الدولة والاستفادة من امتيازات دون الخضوع لدفتر التحملات. وأكدت المصادر ذاتها أن الشركة أجرت عرضا أمام مسؤولي طانطان لتأكيد أنها تعيش أزمة مالية خانقة منذ حوالي عشر سنوات، وصفها ممثلها ب»العجاف». مضيفة أن بواخر الشركة الرابضة بميناء المدينة تعرقل أشغال الميناء، خاصة أن صاحبها لا يؤدي أي واجبات للدولة، بل أكثر من ذلك اقتنى وحدتين أخريين لتعليب السمك قبل أن يغلقهما ويسرح أزيد من 4000 عامل.من جهة أخرى تشكلت لجنة حقوقية مكونة من ثلاث جمعيات لدعم الضباط والبحارة المسرحين، خاصة أنهم وجدوا أنفسهم في عرض الشارع بدون أي دعم من الحكومة أو فتح تحقيق في أسباب إغلاق الشركة أبوابها رغم أنها من أكبر شركات الصيد. وقالت الجمعيات التي تبنت ملف المسرحين إن الحكومة تتحمل مسؤولية ترك هذه الفئة بين يدي المنتفعين من «الريع الاقتصادي» ، في إشارة إلى مستغلي الرخص من كبار ضباط الجيش. وكان الضباط والبحارة ينظمون وقفات احتجاجية يومية بطانطان دون أن يفتح معهم أي حوار، قبل أن يقرروا نقل احتجاجاتهم إلى الرباط، وجلب أسرهم معهم للضغط على الحكومة.وواجهت شركة «الأمونيوم المغربي للصيد» مشاكل مالية قبل حوالي عشرة أشهر ما اضطرها إلى تسريح عمالها تدريجيا، قبل أن تتخلى عنهم بشكل نهائي وتغلق أبوابها، نتيجة تراكم ديونها وعدم تدخل الوزارة الوصية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، خاصة أن الشركة أعلنت أنها لا تتوفر على السيولة اللازمة للاستمرار في نشاطها. وقالت المصادر المذكورة، إن جميع محاولات ممثلي الضباط والبحارة لإيجاد صيغة للتفاوض حول حل يؤمن لهذه الفئة حقوقها في الشغل ومستحقاتها، إلا أن محاولاتها، تضيف المصادر نفسها، باءت بالفشل، مما اضطرهم إلى خوض أشكال نضالية بمدينة طانطان دون جدوى. ضحى زين الدين

عملاقة شركات الصيد تغلق أبوابها

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تعاضدية الموظفين تعالج أزيد من مليون ملف مرض

الترخيص للكليات الخاصة دون اشتراط انتمائها إلى جامعات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات