تقرير فرنسي يشيد بأجواء محاكمة مجموعة أكديم إيزيك

اعترف تقرير أنجزه ملاحظون فرنسيون حول أطوار محاكمة الأشخاص المتورطين في أحداث أكديم إيزيك بوجود ضمانات المحاكمة العادلة التي يوفرها بلد الحق والقانون بموجب الفصل العاشر من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان خلال هذه المحاكمة.وذكر التقرير، الذي توصلت "الصباح" بنسخة منه، في وصفه للأجواء التي أحاطت بهذه المحاكمة، أنه لم يسجل في أي لحظة تدخل مصالح الأمن ضد أشخاص كانوا يجهرون أمام المحكمة بتأييدهم لبوليساريو، وفصلت بين هؤلاء والمنادون بمغربية الصحراء. كما أن الدخول إلى المحكمة لم يحضر فيه الجانب الانتقائي بناء على محددات معينة، وإنما راعت مصالح الأمن بالأساس العنصر الأمني، حيث كان يمكن للجميع أن يحضر للمحاكمة قبل التفتيش عند البوابة بالشكل الذي نراه في أي محاكمة لها حساسية من هذا النوع في أي بلد ديمقراطي.وأشار التقرير إلى الحضور المكثف لوسائل الإعلام الأجنبية والمراقبين الدوليين، مبرزا أن الصحافيين تحركوا أثناء المحاكمة بكل حرية دون أي إكراهات معينة، كما لفت إلى حضور جمعيات أجنبية خاصة إسبانية وإيطالية معروفة بتأييدها لبوليساريو، حيث لم يجد عناصرها حرجا في إطلاق شعارات مدعمة للمتهمين. وأكد التقرير أن أن رجال الأمن تعاملوا بثبات وحكمة مع أطوار هذه المحاكمة من بدايتها حتى نهايتها، فزيادة على تعاطيهم المهني مع الأجواء التي كانت تشهدها بوابة المحكمة، لقد قدموا المتهمين بدون أصفاد كما لم يبدوا أي عنف اتجاهم حتى عندما كانوا يرفعون شعارات جماعية مؤيدة للبوليساريو بل حضروا المحاكمة، يفيد التقرير، بزي مدني صحراوي.وسجل التقرير مشاهد لا يعاينها الملاحظون حتى في بعض البلدان الديمقراطية أثناء محاكمات تتعلق بالحق العام، إذ كان بإمكان المتهمين تبادل الحديث للحظات مع ذويهم أو مع أشخاص من الحاضرين يساندون بوليساريو دون أن يلاقوا أي زجر لا من رجال الأمن ولا من المحكمة.وتحدث التقرير عن ما لمسه من مهنية عالية لدى الرئيس الذي عرف كيف يدبر مختلف مراحل المحاكمة بـ "باتزان وضبط" فاتحا المجال لجميع الأشخاص من متهمين، وصحافيين، وملاحظين، وجمهور، لتكوين فكرة واضحة عن مجريات المحاكمة وللمهنيين من محامين ونيابة عامة لتقديم حججهم. وأفاد التقرير أن دفاع المتهمين تمكنوا من القيام بمهمتهم في أحسن الظروف. واعترف "أن المحاكمة مرت أطوارها بشكل صحيح وفي احترام للمساطر"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن العديد من المتهمين شكروا رئيس المحكمة على "كفاءته ومهنيته".ويقر التقرير أن حضور "العديد من الملاحظين الدوليين، الجمعيات التي تعني بحقوق الإنسان، الصحافيين، بل ونشطاء أجانب يعبرون علنا عن معاداتهم للمغرب، أظهر أن حقوق الإنسان وحرية التعبير تحترم في المغرب". كما اعتبر أنه "منحت حرية تعبير واسعة للمتهمين والمتظاهرين الذين ساندوهم خارج المحكمة ولو أنهم كانوا يحاولون أن يضفوا على المحاكمة طابعا سياسيا لمنح واجهة لأطروحات تجاهر بتوجهها الانفصالي"، لافتا إلى "أن المتهمين توبعوا بـ11 جريمة قتل نفذت بطريقة وحشية".وكان هؤلاء الملاحظون، الذين يعملون في إطار جمعية إنعاش الحريات الأساسية برئاسة المحامي المعروف ميشال دوغيلانشميت، عقدوا ندوة صحافية الاثنين الماضي في باريس استعرضوا خلالها المراحل التي قطعتها المحاكمة والملاحظات التي سجلوها على هامشها الموثقة في هذا التقرير. بوعلام غبشي (باريس)

تقرير فرنسي يشيد بأجواء محاكمة مجموعة أكديم إيزيك

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

شوباني يحمل النخب مسؤولية تراجع قيم المواطنة

البيضاء تدعو إلى دورة الحساب الإداري قبل عرضه على اللجان

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات