سائقها وخادمتها دبرا مكيدة لسلبها الأموال والدرك يفك اللغز أنهت مصالح الدرك الملكي بمراكش حالة الذعر، التي عاشتها زوجة مسؤول نافذ يزاول مهامه بالرباط، تقيم بفيلا بالمنطقة السياحية لتامصلوحت، إثر تكرر اتصالات هاتفية تهددها بإفشاء ادعاءات وتعميمها على مواقع الأنترنيت لإخراجها إلى العلن، قصد المس بسمعتها وشرفها، والإساءة إليها وزوجها. وأحالت المصالح نفسها، على وكيل الملك، أول أمس (الاثنين)، ثلاثة متهمين تورطوا في القضية، وهم على التوالي خادمتها وسائقها، إضافة إلى شخص ثالث يتحدر من أكادير، إثر أبحاث متسارعة انطلقت منذ السبت الماضي، بعد تكسير المرأة الثرية جدار الخوف، وتوجهها إلى الدرك للبوح بما تعرضت له طيلة أسابيع، وبسيل المكالمات الهاتفية، التي كانت تهددها وحولت حياتها إلى جحيم. وانطلقت الدوامة التي أدخلت إليها المرأة الثرية، قبل أيام بعد توصلها بمكالمة هاتفية، عمد المتهم فيها إلى إخفاء الرقم، ليتوعدها بفضح سلوكاتها ومحاولتها الظهور بمظهر الشريفة، مدليا في الآن نفسه بعبارات تفيد أنه يراقبها ويعرف أماكن ترددت عليها في اليوم نفسه، من قبيل "المول" وأحد المقاهي وغيرها، قبل أن يقطع المكالمة. واعتقدت في البداية أن الأمر يتعلق بشخص يعاكس، فلم تعر للأمر أهمية، لكن بدأت المكالمات تتقاطر عليها، وفي كل مرة يتحدث إليها مخاطبها، مهددا إياها بتنفيذ وعيده بنشر أخبارها على "يوتوب" ومواقع أخرى. واضطرت المرأة، حسب إفادة مصادر متطابقة، أمام تزايد التهديدات، وارتكاب المتهم، صاحب الاتصالات، خطأ في إحدى المكالمات، بعد أن أظهر الرقم الذي اتصل منه، لتعمل على تسجيله، وتساير إيقاعه، مبدية رغبة في إنهاء الكابوس وتنفيذ طلباته المالية، التي كان يطالب بها، مقابل تجنيبها موجة من الفضائح، رغم أنها بعيدة كل البعد عما يدعيه، إذ كانت فقط تخشى على أسرتها وسمعتها من التلطيخ. وقررت المرأة الثرية التوجه، السبت الماضي، إلى المركز القضائي للدرك الملكي بمراكش، حيث قابلت مسؤولا، وشرحت له القضية التي أرقتها، ليقرر على الفور، إحالتها على ضابط والاستماع إليها في محضر قانوني، وإشعار النيابة العامة، التي أمرت بالبحث في الموضوع واتخاذ المتعين في شأن الاتصالات المزعجة، الواردة على هاتفها. وانتبه الضابط، من خلال أسئلته المتكررة إلى الضحية، إلى أن المتحدث يسعى فقط إلى الابتزاز، وأن المعلومات التي يتوفر عليها لا قيمة لها، وتتعلق فقط بزيارة سوق أو المرور من شارع أو مغادرة الفيلا على الساعة كذا، ليقرر فورا، إحضار الموجودين بالفيلا، وهما على التوالي، سائق المعنية بالأمر وخادمتها. وتم حجز هاتفي المعنيين بالأمر، وبعد البحث، تبين أن الرقم الذي تحتفظ به الثرية، يوجد في مفكرة هاتفيهما، لتتم مواجهتهما ويخرا معترفين بأنهما من دبرا كمين الابتزاز وكلفا شخصا ثالثا يقيم بأكادير لتنفيذ فصوله، طمعا في اقتسام غنائم الأموال، التي ستدفعها خشية التشهير بها. المصطفى صفر