سرقات “جهادية” لتمويل مخطط إرهابي

إيقاف شخصين بتهمة سرقة عيادات طبية يكشف ملامح مشروع تخريبي كان يعده سجين سابق في قضايا الإرهاب كشفت التحقيقات التي باشرها المكتب الوطني لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، التابع للفرقة الوطنية للشرطة القضائية، ملامح المشروع الإرهابي الذي كان يخطط له عنصران من تيار السلفية الجهادية بمدينة سلا. وبدأت تفاصيل القضية بشكايات وضعها ضحايا تعرضوا لسرقة عياداتهم الطبية، إذ أسفرت التحقيقات عن إيقاف أحد المشتبه في ارتكابه سلسلة من جرائم السرقة الموصوفة التي اقترفاها داخل مجموعة من العيادات الطبية وعيادات طب الأسنان بمدينة سلا. وأبانت التحقيقات أن له علاقة بشخص ثان ، يمثل الفاعل الرئيسي لعمليات السرقة المرتكبة، اتضح أنه سبقت إدانته في قضايا الإرهاب بست سنوات، وهو ما أثار الشكوك حول علاقة هذه الجرائم بتمويل أنشطة إرهابية مفترضة.وحسب مصادر "الصباح"، فإن هذه الجرائم المرتكبة تم البحث فيها منذ البداية من طرف مصالح الأمن على أساس أنها جرائم حق عام، بوصفها عمليات سرقة مقرونة بالتهديد بالسلاح الأبيض، إذ كان المشتبه فيهما يداهمان العيادات الطبية قبيل موعد إغلاقها بوقت وجيز، ويسلبان الأطباء ومساعديهم منقولات ذات قيمة مالية من قبيل المجوهرات والهواتف والحواسيب، وذلك تحت التهديد بالسلاح الأبيض.ووفق إفادة مصادر مطلعة لـ"الصباح"، فإن عناصر الشرطة القضائية بسلا تمكنت في أواخر شهر نونبر من السنة الماضية من إيقاف أحد المشتبه فيهما على خلفية تورطه في قضية تتعلق بالسرقة، إذ كانت تفاصيل التحقيقات تشير إلى جريمة حق عام، وتم تقديمه أمام القضاء من أجل هذه الأفعال الإجرامية إذ أدين بسنة حبسا، مضيفة أن مسار التحقيقات الأمنية، التي تلت عملية الاعتقال، سوف يتغير مسار بناء على مستجدات جديدة، بعدما أوقفت مصالح الأمن الفاعل الرئيسي نهاية الأسبوع الماضي، والذي كشفت، التحقيقات، تقول المصادر نفسها، إنه سجين سابق في قضايا الإرهاب والتطرف، وسبق إدانته خلال سنة 2005 بست سنوات سجنا نافذا.وأفادت المصادر نفسها، أن هذه المستجدات التي ظهرت على خلفية التحقيق مع المشتبه فيه المذكور، أبانت أن القضية لا تتعلق بجريمة سرقة، من جرائم الحق العام. وبناء على إعادة تركيب سيناريوهات الجرائم المرتكبة، ومطابقتها مع إفادات الضحايا، اتضح أن خلفيات ومنطلقات اقتراف تلك السرقات كان بغرض تحصيل أموال ومصادر لتمويل عمليات إرهابية، وهو ما تأكد لعناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية التي دخلت على خط التحقيقات الجنائية في هذه القضية، إذ كشفت بيانات المشتبه فيهما أنهما متشبعان بالفكر التكفيري، وقد ظلا على صلة بتيارات من السلفية الجهادية، رغم أن واحدا منهما قضى عقوبة حبسية في ملف الإرهاب.ويرتقب أن تكشف الأبحاث بشأن تفاصيل وملابسات عملية الايقاف، عناصر جديدة في القضية في غضون الأيام المقبلة تميط اللثام عن مستجدات بخصوص تقاطع جرائم السرقة الموصوفة والإرهاب، سيما بعدما تأكد أن كل العمليات المقترفة كانت تتم تحت مسمى الفيء والاستحلال لأغراض إرهابية. إحسان الحافظي

سرقات “جهادية” لتمويل مخطط إرهابي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

زوج "يخلد" اسمه على خد زوجته القاصر

شباط يحتج أمام عمالة سيدي قاسم

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات