“قرصنة” سبع حافلات بالبيضاء

جانحون احتجزوا أسطول حافلات وشلوا محركاتها وحولوا الركاب إلى رهائن تضرب ولاية أمن البيضاء جدارا من الصمت على حادث تعرض سبع حافلات تابعة لمجموعة نقل المدينة «مدينة بيس»، مساء الثلاثاء الماضي، لعملية «قرصنة» نفذتها مجموعة من الشباب الجانحين، تمكنوا من السيطرة على أسطول الحافلات بطريقة منظمة، وشل محركاتها وتحويل ركابها إلى رهائن.وأكدت مصادر موثوقة لـ"الصباح" خبر احتجاز الحافلات السبع لمدة أزيد من ساعة من طرف شباب لم يعرف عددهم، أرغموا السائقين على التوقف تحت وابل من الحجارة، قبل إحكام سيطرتهم على الحافلات والركاب للاستيلاء على أموالهم وحليهم وهواتفهم المحمولة.وقالت المصادر إن مجموعة القراصنة عبثوا بمحركات الحافلات السبع لشل حركتها ومنعها من السير حتى تتيسر لهم سرقة الركاب على مهل تحت تهديد السيوف والمدي والسلاح الأبيض، مؤكدة أن رجال أمن حضروا إلى المكان، دون أن يقووا على الحركة، آخذين موقع المتفرج حتى ينتهي اللصوص من "عملهم".وأوضحت المصادر نفسها أن الأمر يتعلق بحافلات الخط 50، الذي ينطلق من بداية شارع أنفا بوسط مدينة البيضاء ويربط بينها وأحياء مدينة الرحمة جنوب البيضاء.وأضافت مصادر "الصباح" أن عملية الاحتجاز وقعت حوالي الثامنة من ليلة الثلاثاء الماضي، إذ عمد الأظناء إلى العبث بمحركات الحافلات من أجل الحيلولة دون تحرك السائقين.واستبعد تحقيق أجراه فريق تابع للشركة فرضية السرقة، مؤكدا أن منفذي الاعتداء هم مجموعة شباب، لم يتم حصر عددهم بالضبط، وأنهم اعتادوا اعتراض سبيل حافلات هذا الخط للاستفادة من رحلات مجانية إلى وجهاتهم وذلك منذ عدة أشهر.وأبرزت المصادر ذاتها، أن هذا الفعل الإجرامي جاء انتقاما من طرف هؤلاء الشباب بعد تشديد الخناق عليهم من قبل المراقبين التابعين للشركة، إذ أنهم أصبحوا يعملون على تتبعهم ومراقبة تحركهم وإحباط أي محاولة من قبلهم لركوب الحافلات دون أداء قيمة التذاكر (4 دراهم للتذكرة الواحدة). واستطردت المصادر نفسها تقول، إنه مباشرة بعد وصول الحافلات إلى نهاية الخط بمدينة الرحمة، تعرضت مرة أخرى للرشق بالحجارة ما زاد الطين بلة وتسبب في خسائر إضافية للشركة بعد تحطيم زجاج عدد من النوافذ وواجهات تلك الحافلات.يذكر أن مثل هذه العمليات عرفت تناميا مهولا خلال الأشهر الماضية، وهو ما يؤكده الكم الكبير من الشكايات المقدمة إلى مصالح الأمن من طرف مواطنين وجدوا أنفسهم محتجزين داخل حافلات، فيما لم تحرك مصالح الأمن ساكنا لوقف هذه الموجة من الاعتداءات. محمد أرحمني

“قرصنة” سبع حافلات بالبيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عمليات تجميل بقروض وتسهيلات في الأداء

الأجانب يتحولون إلى "شمكارة" بالمغرب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات