عالقون يتهمون “رام” باستغلالهم

اشتكوا ارتفاع أسعار التذاكر مما اضطرهم إلى الاستدانة وطلب المساعدة بعد إفلاسهم اشتكى عدد من المغاربة العالقين خارج أرض الوطن، ارتفاع أسعار تذاكر شركة "رام" التي فرضتها على الراغبين في العودة إلى المغرب، بعد فتح الحدود في وجههم، والتي بلغت ما يقارب 20 ألف درهم للتذكرة الواحدة بالنسبة إلى بعض الوجهات، مضافة إلى ثمن تحليلة "كورونا"، الذي سيؤدونه أيضا من جيوبهم. وأكد العديد من العالقين، في اتصالات مع "الصباح"، أنهم اضطروا إلى الاستدانة من أصدقائهم وطلب المساعدة من عائلاتهم ومن بعض المحسنين، من أجل تدبير مبلغ السفر، خاصة أن عددا كبيرا منهم أفلس تماما بعد 4 شهور خارج الوطن "لا حنين لا رحيم"، ومنهم من أصبح يعيش على الصدقات وينام في الشوارع ولا يملك حتى ثمن ما يشتري به كسرة خبز ناشف. واتهم عدد من العالقين خارج المغرب، في الاتصال نفسه، الحكومة، بمحاباة الناقل الجوي الوطني، على حساب معاناتهم، حين لم تتدخل من أجل فرض تسعيرة مقبولة، حتى تسمح للشركة بتعويض خسائرها التي تكبدتها بسبب أزمة "كورونا"، وحين سمحت لـ "رام" باحتكار عملية نقل الراغبين في العودة إلى أرض الوطن، دون أن تفتح المجال لشركات أخرى منافسة، مما يمنحهم إمكانية الاختيار بين العديد من العروض، حسب إمكانياتهم وقدرتهم المادية التي أصبحت في الحضيض، علما أنهم لن يستردوا أموال تذاكرهم التي سبق أن حجزوها مع مجموعة من شركات الطيران، من بينها "رام"، قبل إغلاق الحدود بسبب انتشار الوباء. كما اتهموا الناقل الوطني باستغلال أزمة العالقين، من أجل رفع أرقام مبيعاتها. من جهة أخرى، يعاني عدد من العالقين الراغبين في العودة إلى أرض الوطن، صعوبة اللجوء إلى موقع الشركة الوطنية على الأنترنت، من أجل حجز تذاكرهم، في الوقت الذي لم يتمكن عدد كبير منهم من ولوج وكالات السفر التابعة لها، من أجل شراء التذكرة، بسبب الازدحام عليها، منذ ساعات مبكرة من الصباح، إضافة إلى عدم توفر العديد من الوجهات، أو إلغائها وتأخير موعدها، حسب ما أكد عدد منهم في الصفحة الخاصة بالعالقين على موقع "فيسبوك". وأعدت الخطوط الملكية المغربية، برنامج رحلات جديدا، تحاول ملاءمته مع الشروط، التي فرضتها الحكومة في بلاغها الأخير، المتعلق بترخيص السفر الجوي والبحري بين المغرب وبقية بلدان العالم، ابتداء من أول أمس (الثلاثاء) وهي الرحلات التي تغطي عددا محدودا من الوجهات فقط، حسب ما جاء في البلاغ، الذي تم تعميمه على وسائل الإعلام. معدل الأسعار أقل ونحن في موسم ذروة قال مسؤول من الخطوط الملكية المغربية، في اتصال مع "الصباح"، إن الأمر يتعلق برحلات استثنائية برمجتها الشركة وفق شروط معينة فرضتها الحكومة، وبتنسيق تام معها، ولا علاقة لها بالرحلات المنتظمة، التي دأبت الشركة على برمجتها ما قبل الأزمة، والتي كانت مواعيدها محددة بشكل يومي، نافيا أن تكون الشركة استغلت أزمة العالقين، من أجل رفع أسعارها، ومؤكدا أن معدل الأسعار، الذي حددته في الفترة نفسها من السنة الماضية، كان أقل، مقارنة مع السنة الجارية. وأضاف المصدر نفسه، أن "رام" منحت للمسافرين عبر خطوطها، الذين سبق أن حجزوا تذاكرهم قبل إغلاق الحدود، إمكانية استغلالها، من أجل هذه الرحلات الاستثنائية، شريطة أن تكون في الدرجة التعريفية نفسها للتذكرة (الأشخاص الذين حجزوا سبعة أشهر مثلا قبل الرحلة)، في حين يمكن أداء الفرق بين سعر التذكرة القديمة والجديدة بالنسبة إلى الدرجات التعريفية الأخرى. وعن ارتفاع الأسعار، أوضح المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته، أنها غير مبالغ فيها بالنسبة إلى المعتاد، علما أن هذه الرحلات الاستثنائية تمت برمجتها في آخر لحظة وتتزامن مع فصل الصيف، الذي يعتبر موسم ذروة، كما أن الإقبال عليها كان كبيرا، وبالتالي فهي تخضع لمنطق العرض والطلب. وبخصوص المشاكل التي يجدها البعض في ولوج موقع الشركة على الأنترنت، من أجل حجز التذكرة، وإلغاء بعض الرحلات في آخر لحظة أو تأجيل موعدها، أشار المسؤول نفسه إلى أن على المسافرين أن يعلموا أن الرحلات المنتظمة تم إلغاؤها، من أجل برمجة الرحلات الاستثنائية، وأن الشركة لم تكن تتوفر على الوقت الكافي لإعداد برنامج رحلاتها الجديد ودمجه في نظام إلكتروني، مباشرة بعد صدور بلاغ الحكومة، مما تسبب في بعض العرقلة والمشاكل على مستوى موقعها الإلكتروني، الذي كان الضغط عليه كبيرا أيضا، وهو المشكل الذي أكد المسؤول أنه تم حله بشكل نهائي، منذ الأحد الماضي، وأن بإمكان أي مسافر القيام اليوم بحجز تذكرته بشكل سريع ومرن. نورا الفواري

عالقون يتهمون “رام” باستغلالهم

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أصحاب إقامات بالمضيق يمنعون المصطافين من الشاطئ

لقاء الأصدقاء يتجدد بباريس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات