القباج: التعب المزمن يؤثـر علـى النشـاط اليومـي

الدكتورة القباج قالت إن المريض يحتاج إلى علاج سلوكي معرفي كشفت الدكتورة صوفيا زاكي القباج، اختصاصية ومعالجة نفسية، بعض أعراض متلازمة التعب المزمن، وهو المشكل الصحي الذي يمكن أن يصيب الكثير من الأشخاص، ويكون السبب في التوقف عن ممارسة الأنشطة اليومية بشكل طبيعي. وأوضحت القباج في حوار لـ"الصباح"، أنه بعد التأكد من أن المريض لا يعاني مشكلا صحيا عضويا، يتم إخضاعه للعلاج السلوكي المعرفي للتخلص من أعراض المرض، مشيرة إلى أن طريقة العلاج، تختلف من حالة إلى أخرى. في ما يلي نص الحوار: > ماذا نقصد بمتلازمة التعب المزمن؟ > متلازمة التعب المزمن هو إحساس بالتعب المستمر، الذي يؤثر على النشاط اليومي للشخص بدرجة كبيرة، ويحول دون ممارسة الروتين اليومي بشكل عاد. ولابد من الإشارة إلى أن متلازمة التعب المزمن، من الأمراض الصعبة والمعقدة لأنها تصيب مجموعة من الأعضاء في الجسم ما يؤثر على وظائفها. > ما هي الأعراض التي يمكن أن تظهر على الشخص المصاب بمتلازمة التعب المزمن؟ > قد يعاني المريض أعراضا كثيرة، لكن أهمها الإحساس التعب أي فقدان القدرة أو الطاقة للقيام بالأنشطة العادية التي كان يقوم بها الشخص دون أي مشكل، علما أن هذا التعب يكون أكثر حدة مقارنة مع التعب العادي الذي يمكن أن يشعر به أي شخص عند القيام بأي مجهود. كما يصاب المريض بالإرهاق، إذ كلما حاول الشخص التغلب على التعب، والقيام بأي مجهود، تزيد حدة المشكل، والأكثر من ذلك، لا يشعر بالراحة حتى بعد ساعات طويلة من النوم. ومن بين الأعراض أيضا، الاحساس الشديد بالأرق، وعدم القدرة على النوم أو النوم لساعات طويلة. ويعاني المريض أعراضا أخرى، من قبيل آلام في العظام والمفاصل، والاحساس بالدوخة أو الغثيان، واضطراب في دقات القلب. من جهة أخرى، قد تكون هذه الأعراض متشابهة مع أعراض أمراض أخرى، وأن الشخص الذي يشعر بها لا يعني بالضرورة أنه يعاني مشكل متلازمة التعب المزمن، من أجل ذلك، أشدد على أن الطبيب هو من يشخص المرض. كما أنه وقبل التوجه إلى اختصاصي في الأمراض النفسية لابد من استشارة طبيب عام أو اختصاصي في أحد الامراض العضوية، للتأكد من أن مريض لا يعاني مشكلا صحيا عضويا، وأن الأعراض التي يعانيها لا علاقة لها بمتلازمة التعب المزمن. > هل استمرار التعب مدة طويلة، من أعراض المرض؟ > بطبيعة الحال، فلا يمكن الحديث عن الإصابة بمتلازمة التعب المزمن، دون أن تستمر الأعراض، التي سبقت الإشارة إليها، ثلاثة أشهر على الأقل، إذ أن المريض يشعر بتلك الأعراض بشكل مستمر ودون أن يتخلص منها فترة معينة لتعود إلى الظهور من جديد. > ما هي مضاعفات هذا المشكل الصحي؟ > قد يعاني المريض مضاعفات نفسية كثيرة، إذ يجد الشخص نفسه مقيدا بنمط حياة غير طبيعي، وغير قادر على التخلص منه بسبب إحساسه بالتعب والإرهاق، كما قد يعاني الاكتئاب الشديد والشعور بضغط نفسي حاد، ما يسبب عزلة اجتماعية نتيجة عدم قدرته على مواكبة ما يقوم به المحيطون به، وأيضا رفضه الخروج من المنزل أو العمل. > وماذا عن العلاج؟ > أول خطوة، من أجل علاج أعراض متلازمة التعب المزمن، والتخلص منها، زيارة الطبيب العام والاختصاصي في بعض الأمراض المزمنة، للتأكد من أن الشخص لا يعاني مشكلا صحيا عضويا، سيما أن أعراض هذا المشكل الصحي، تتشابه بدرجة كبيرة مع أعراض أمراض عضوية كثيرة. وبعدما يتبين أن الإحساس بالتعب المزمن لا علاقة له بحالة مرضية، فلابد في هذه الحالة، من تدخل الاختصاصي النفسي، إذ يمكن أن يكون الأمر له علاقة بمشكل صحي نفسي. وبالنسبة إلى العلاج النفسي، فغالبا ما يعتمد خلاله، على العلاج السلوكي المعرفي، والذي يتم بواسطة علاج مجموعة من النقط في الشخص، علما أن هذا العلاج يختلف من شخص إلى آخر، حسب حالته النفسية والمشكل الذي يعانيه. أجرت الحوار: إيمان رضيف أغذية هناك الكثير من الأغذية والمشروبات، التي تحارب التعب المزمن، أبرزها القهوة، إذ يعتبر الكافيين منبها معروفا، كما أن جمعية خبراء التغذية الأمريكية، تدعي أنه لا يوجد أي مشكلة في شرب هذه المادة المنبهة ، طالما تم ذلك باعتدال، إضافة إلى تناول البيض، إذ يعتبره البعض دواء شعبيا، ويصنف أيضا واحدا من أهم الطرق لمكافحة التعب، نتيجة مكوناته المفيدة للجسم. ويوصي الأطباء أيضا، بالإكثار من شرب السوائل، التي تزيل أعراض التعب المزمن، إذ ينصح بشرب الماء، للحفاظ على توازن السوائل في الجسم، والوقاية من الجفاف، ومن الواجب أيضا، تجنب شرب المشروبات المحلاة بديلا للماء. ولا يمكن أيضا إنكار فوائد الزنجبيل، الذي يرفع مستوى الطاقة كثيرا، والذي يستخدم لعلاج الضعف والتعب. ع . ن ملايين متلازمة التعب المزمن منتشرة بشكل كبير، في الولايات المتحدة، إذ يعانيها بين مليون وأربعة ملايين شخص، ولها علامات جسدية ونفسية، تضر بشكل كبير بجودة الحياة، وهناك من تستمر لديهم أعراض المرض إلى ستة أشهر، وقد يمتد لثلاث سنوات أو أكثر. ولا تفرق المتلازمة بين العرق أو الجنس، إذ لوحظ في العديد من البلدان، أنها تصيب الأشخاص من طبقات اجتماعية واقتصادية مختلفة، والرجال والنساء على حد سواء، وحتى لدى أفراد العائلة نفسها. وغالبا ما يكون المرضى من الشباب، الذين تتراوح أعمارهم بين 30 ستة 50 ، ولم تعرف حالات في مرحلتي الطفولة والمراهقة بعد. عصام الناصيري

القباج: التعب المزمن يؤثـر علـى النشـاط اليومـي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إصابة نياني تؤرق برشيد

عروض إنجليزية وهولندية للإدريسي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات